ملخص
اعتبر مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن تهديد ترمب قد يكون بمثابة مقدمة لعمل مشترك ضد "حماس"، وقال "أعتقد أنه سيكون هناك تحرك ما، وقد يجري بالتعاون مع الإسرائيليين".
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الخميس أن مسؤولاً أميركياً كبيراً أجرى محادثات مباشرة مع "حماس" في الآونة الأخيرة، لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وأضاف ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي إن هذا الجهد يستهدف مساعدة إسرائيل، وإن الولايات المتحدة لن تدفع مقابلاً لإطلاق سراح الرهائن.
من جانبه قال مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن المناقشات الأميركية مع حركة "حماس" جرت في الآونة الأخيرة، وإن الرسالة إلى الحركة مفادها بأن الولايات المتحدة تريد إعادة الرهائن.
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن "حماس" كانت صريحة.
وتأتي تعليقات ويتكوف بعد يوم من ظهور تقارير تفيد بأن المبعوث الأميركي الخاص بشؤون الرهائن آدم بولر التقى في الدوحة بممثلي "حماس"، لمحاولة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وقال ويتكوف للصحافيين في البيت الأبيض إن إطلاق سراح إيدن ألكسندر البالغ 21 سنة، الذي يعتقد أنه آخر رهينة أميركي على قيد الحياة تحتجزه "حماس" في غزة يمثل "أولوية قصوى بالنسبة إلينا"، وأضاف ويتكوف أنه سيتوجه إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل ويعتزم زيارة أربع دول.
الخطة المصرية "لا تلبي تطلعات" ترمب
قالت وزارة الخارجية الأميركية الخميس إن الخطة المصرية في شأن غزة "لا تلبي تطلعات" ترمب، الذي اقترح تهجيراً جماعياً للفلسطينيين من القطاع الذي دمرته الحرب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس للصحافيين إن الاتفاق المقترح "لا يلبي الشروط ولا طبيعة ما يطالب به ترمب"، مضيفة أنها "ليست على قدر التوقعات".
وجاء حديث بروس بعيد إشادة ويتكوف بجهود مصر من دون أن يؤيد تفاصيل الخطة، وأكد ويتكوف للصحافيين في البيت الأبيض "نحتاج إلى مزيد من النقاش في شأنها، لكنها تشكل خطوة حسن نية أولى من جانب المصريين".
وقال إن ترمب نجح حالياً في "تشجيع أشخاص آخرين في الشرق الأوسط على تقديم مقترحات نشطة، يمكننا أن ننظر فيها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان ترمب اقترح سيطرة أميركية على قطاع غزة وتهجير سكانه، وهي فكرة أثارت تنديداً واسع النطاق في جميع أنحاء العالم.
وطرح القادة العرب خطة بديلة لتمويل إعادة الإعمار في غزة من خلال صندوق ائتماني.
وتوعد ترمب في منشور شديد اللهجة على وسائل التواصل الاجتماعي الأربعاء سكان غزة بـ"الموت" في حال لم تفرج "حماس" عن الرهائن، وذلك في ظل تعثر اتفاق وقف إطلاق النار بين الحركة وإسرائيل.
عمل مشترك ضد "حماس"
واعتبر ويتكوف أن التهديد قد يكون بمثابة مقدمة لعمل مشترك ضد "حماس"، وقال "أعتقد أنه سيكون هناك تحرك ما، وقد يجري بالتعاون مع الإسرائيليين".
وأضاف "الأمر غير واضح الآن، ولكنني أعتقد أن "حماس" لديها الفرصة للتصرف بصورة عقلانية والقيام بما هو صحيح، ثم الانسحاب، هم لن يكونوا جزءاً من حكومة هناك".
"حماس" تؤكد التزامها بهدنة غزة
أكدت "حماس" الخميس التزامها وقف إطلاق النار الساري منذ يناير (كانون الثاني) في قطاع غزة، وذلك غداة تهديد ترمب.
ورد المتحدث باسم "حماس" حازم قاسم بالتأكيد على أن تهديدات ترمب "تشجع" إسرائيل على "عدم تنفيذ بنود" اتفاق الهدنة الذي بدأ تنفيذه في الـ19 من يناير الماضي.
وطالب قاسم الإدارة الأميركية بـ"الضغط على الاحتلال للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، بحسب ما نص عليه الاتفاق" الذي أبرم بوساطة أميركية وقطرية ومصرية.
ولاحقا، أكد أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب "عز الدين القسام"، التزام الجناح العسكري لـ"حماس" بالهدنة.
وأضاف أن أي تصعيد عسكري إسرائيلي ضد الفلسطينيين سيؤدي على الأرجح إلى قتل بعض الرهائن، وإن التهديدات الإسرائيلية بالحرب والحصار لن تؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن.
وامتدت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ستة أسابيع، وأتاحت عودة 33 من الرهائن لإسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.
ومع انقضاء المرحلة الأولى في نهاية الأسبوع، أعلنت إسرائيل رغبتها في تمديدها حتى منتصف أبريل (نيسان) بناء على مقترح أميركي، في حين تمسكت "حماس" بضرورة التفاوض حول المرحلة الثانية التي يفترض بها أن تضع نهاية للحرب.