ملخص
بحلول ساعات الصباح المتأخرة، كانت المقبرة مغطاة فعلياً بجبل صغير من الزهور، واستمر وصول العشرات من الأشخاص، بمفردهم أو في مجموعات صغيرة.
زار المئات اليوم الأحد قبر أليكسي نافالني في موسكو، على رغم خطر التعرض لأعمال انتقامية من قبل السلطات، بعد عام من وفاة أكبر معارضي الكرملين في معتقله في سيبيريا، بحسب مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية.
وتقاطر أفراد ومجموعات صغيرة، بما في ذلك عائلات مع أطفالها، طوال الصباح إلى مقبرة بوريسوفسكوي في الطقس البارد.
وتوفي نافالني، العدو السياسي الأول للرئيس فلاديمير بوتين، في ظروف غامضة بمعتقل في القطب الشمالي.
وقام عدد من الدبلوماسيين الغربيين، بينهم ممثلون للسفارات الأميركية والفرنسية والإسبانية والنرويجية والاتحاد الأوروبي، بزيارة قبر المعارض.
وبحلول ساعات الصباح المتأخرة، كانت المقبرة مغطاة فعلياً بجبل صغير من الزهور، واستمر وصول العشرات من الأشخاص، بمفردهم أو في مجموعات صغيرة.
تحية لرجل مات
في بروكسل، قالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، في بيان إن بوتين يتحمل "المسؤولية النهائية" عن وفاة المعارض.
وأكدت أن "نافالني ضحى بحياته من أجل روسيا حرة وديموقراطية"، داعية إلى "الإفراج فوراً ومن دون قيد أو شرط عن محامي أليكسي نافالني وجميع السجناء السياسيين".
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس أحد أوائل الزعماء الغربيين الذين كرموا ذكراه الأحد، موجهاً تحية لرجل مات "لأنه ناضل من أجل الديموقراطية والحرية في روسيا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتأتي هذه الفعاليات التكريمية في وقت أصبحت المعارضة الروسية التي فقدت قائدها ومزقتها الصراعات الداخلية، في موقف ضعف غير مسبوق.
ويكافح قادتها المنفيون في كثير من البلدان بالخارج من أجل إعادة إشعال شعلة النضال ضد الرئيس فلاديمير بوتين، خصوصاً في روسيا حيث يقابل أي انتقاد للحكومة بقمع شديد.
وكان نافالني ناشطاً صاحب كاريزما في مجال مكافحة الفساد والعدو السياسي الأول لبوتين، وقد أعلنه القضاء الروسي "متطرفاً".
وكل من يشير علناً إلى المعارض أو إلى منظمته، صندوق مكافحة الفساد، ويغفل الإشارة إلى إعلان "تطرفهما"، يتعرض لعقوبات شديدة. ولا يزال هذا التهديد ساري المفعول على رغم وفاة نافالني في ظروف غامضة في سجن بالقطب الشمالي في الـ16 من فبراير (شباط) 2024 ونفي جميع المتعاونين معه تقريباً خارج روسيا.
ووفقاً لليونيد فولكوف الذراع اليمنى السابق لزعيم المعارضة، فإن "أنصار أليكسي سينظمون فعاليات تذكارية في كل أنحاء العالم".
ما حلم به أليكسي
في بعض الأماكن، ستكون هناك تجمعات أو مسيرات، وفي أماكن أخرى سيتم عرض فيلم وثائقي مخصص له. وفي غير أماكن، ستكون هناك فعاليات بسيطة.
أما أرملة نافالني يوليا نافالنايا التي تولت زمام الأمور في حركته، فمن المقرر أن تشارك في فعالية ببرلين، حيث يعيش عديد من أنصار المعارض الروسي.
ودعت يوليا في رسالة مصورة بثت الأحد، إلى مواصلة النضال من أجل روسيا "حرة ومسالمة".
وقالت "نعلم ما الذي نناضل من أجله: روسيا مستقبلية حرة ومسالمة وجميلة، تلك التي حلم بها أليكسي، ممكنة. دعونا نفعل كل شيء لتحقيق حلمه".
وكتب فولكوف "أينما كنتم، في روسيا أو في الخارج، نأمل بشدة أن تلتقوا أشخاصاً يشاطرونكم الرأي في الـ16 من فبراير".
وحذرت قنوات عبر "تيليغرام" مؤيدة للكرملين أنصار المعارض الراحل من زيارة المقبرة. وجاء في رسالة نشرها الصحافي ديمتري سميرنوف المؤيد للكرملين وقنوات أخرى "نصيحة مختصرة لمن يعتزمون للذهاب إلى هناك ولكنهم ليسوا متأكدين بعد: لا تذهبوا!".