Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يعلن أنه سيلتقي بوتين في السعودية لبحث حرب أوكرانيا

قال الكرملين إن الرئيس الروسي ونظيره الأميركي اتفقا على عقد اجتماع في المستقبل

ملخص

لم تعقد أي محادثات سلام منذ الأشهر الأولى من الحرب الروسية - الأوكرانية التي تقترب الآن من إتمام عامها الثالث. ولم يعقد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ومعظم الزعماء الغربيين أي مفاوضات مباشرة مع بوتين بعدما شنت روسيا هجومها الشامل على أوكرانيا في فبراير 2022.حرب أوكرانيا

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيعقد اجتماعه الأول مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، في إطار مساعيه لوضع حد للهجوم الروسي على أوكرانيا. وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض "سنلتقي في السعودية"، وذلك بعد بضع ساعات من مكالمة هاتفية مع بوتين اتفقا خلالها على إطلاق مفاوضات سلام حول أوكرانيا.

وناقش ترمب اليوم الأربعاء، الحرب في أوكرانيا في مكالمتين هاتفيتين مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أول تحرك دبلوماسي كبير يقوم به الرئيس الأميركي الجديد تجاه الحرب التي وعد بإنهائها.

بوتين دعا ترمب إلى زيارة موسكو

وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب ناقشا اليوم سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، واتفقا على عقد لقاء في المستقبل، كما دعا بوتين ترمب إلى زيارة موسكو.

ونقلت وكالة "تاس" للأنباء الروسية الرسمية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن بوتين وترمب بحثا الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية وأوكرانيا وتبادل السجناء بين واشنطن وموسكو، وأضاف بيسكوف أن "الرئيس الروسي دعا نظيره الأميركي إلى زيارة موسكو، وعبّر عن استعداده لاستقبال مسؤولين أميركيين في روسيا في المجالات التي تهم الجانبين ومن بينها بالطبع موضوع التسوية الأوكرانية"، وتابع أن "بوتين وترمب اتفقا أيضاً على مواصلة الاتصالات الشخصية، بما يشمل ترتيب اجتماع مباشر".

ودأب ترمب على القول إنه يريد إنهاء الحرب وإنه سيلتقي بوتين لمناقشة الأمر، لكن لم يعلن بعد موعد القمة أو مكان عقدها.

وكان آخر اتصال لبوتين برئيس أميركي في منصبه في فبراير (شباط) عام 2022 عندما أجرى مكالمة مع جو بايدن قبل وقت قصير من إصدار أمر لآلاف القوات بالهجوم على أوكرانيا.

ترمب يؤكد أن زيلينسكي "يريد أن يصنع السلام"

في هذا الوقت، أعلن الرئيس الأميركي أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يريد "السلام"، بعدما تناول ترمب مع نظيره الروسي إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال ترمب عبر منصته "تروث سوشيال" "تحدثت للتوّ مع الرئيس الاوكراني. كان الحديث جيداً جداً. إنه، على غرار الرئيس بوتين، يريد أن يصنع السلام"، مشيراً إلى أن زيلينسكي سيلتقي نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو في ميونيخ بعد غدٍ الجمعة.

وفي كييف، ذكر مكتب زيلينسكي أن ترمب والرئيس الأوكراني تحدثا هاتفياً لساعة تقريباً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لا سلام عادلاً ومستداماً من دون مشاركة الأوروبيين

وسط هذه الأجواء، أكد وزراء خارجية إسبانيا وألمانيا وفرنسا في باريس أن أي قرار في شأن أوكرانيا لا يمكن اتخاذه بمعزل عن كييف ومن دون مشاركة الأوروبيين.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو "لن يكون هناك سلام عادل ومستدام في أوكرانيا من دون مشاركة الأوروبيين"، في وقت أكدت نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك ونظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن أي قرار حول أوكرانيا لا يمكن اتخاذه "من دون أوكرانيا".

مفاوضات مباشرة مع بوتين

ولم تعقد أي محادثات سلام منذ الأشهر الأولى من الحرب التي تقترب الآن من إتمام عامها الثالث، ولم يعقد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ومعظم الزعماء الغربيين أي مفاوضات مباشرة مع بوتين بعدما شنت روسيا هجومها الشامل على أوكرانيا في فبراير عام 2022.

ونجحت أوكرانيا خلال العام الأول من الحرب في دفع القوات الروسية إلى التراجع عن ضواحي كييف واستعادة مساحات شاسعة من الأراضي التي احتلتها روسيا.

لكن موسكو كانت لها اليد العليا في ساحة المعركة إلى حدّ بعيد منذ هجوم أوكراني فاشل عام 2023، وحققت روسيا مكاسب بطيئة لكن مطّردة في قتال مكثف أدى إلى مقتل وإصابة مئات آلاف الجنود على الجانبين وتدمير مدن أوكرانية.

وتحتل روسيا نحو خمس مساحة أوكرانيا وطالبت كييف بالتنازل عن أراضٍ أخرى واعتبارها محايدة بصورة دائمة في أي اتفاق سلام. أما أوكرانيا فتطالب روسيا بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها وتريد عضوية حلف شمال الأطلسي أو ضمانات أمنية تمنع موسكو من شن هجوم جديد.

المزيد من دوليات