ملخص
تقليدياً تراوح نسبة ما هو غير منفجر من الذخائر بين تسعة و13 في المئة. ويوازي ذلك وفق خبير إزالة الألغام "عشرات الآلاف" من القنابل والصواريخ الباقية في مكانها، والتي من الممكن أن تنفجر في حال تم التعامل معها على نحو خاطئ.
أعربت منظمة "هانديكاب" الدولية غير الحكومية عن خشيتها من أن توقع عشرات آلاف الذخائر غير المنفجرة الموجودة بين الأنقاض في قطاع غزة آلاف الضحايا، وفق ما أفاد أحد خبرائها لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الجمعة.
خلال الأشهر الـ15 للحرب التي اندلعت عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ألقيت كمية "هائلة" من المتفجرات على غزة، وفق سايمون إلمونت، خبير إزالة الألغام في "هانديكاب الدولية".
هذا التلوث الهائل
تقليدياً تراوح نسبة ما هو غير منفجر من الذخائر بين تسعة و13 في المئة. ويوازي ذلك وفق إلمونت "عشرات الآلاف" من القنابل والصواريخ الباقية في مكانها، والتي من الممكن أن تنفجر في حال تم التعامل معها على نحو خاطئ.
وتابع إلمونت "إن هذا التلوث الهائل موجود بصورة أساس بين الأنقاض وتحت سطح الأرض في غزة، وهو عبارة عن ذخائر أصابت أبنية أو دخلت عمق الأرض من دون أن تنفجر".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في حين بدأ مئات الآلاف من سكان غزة يعودون إلى شمال القطاع ووسطه منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ خلال الـ19 من يناير (كانون الثاني) الماضي، قال إلمونت "نعلم أن هؤلاء الأشخاص سيحاولون العثور على مقتنياتهم الشخصية، وسيدخلون المباني المتضررة أو المدمرة، وسيعملون على رفع الأنقاض أو يباشرون إعادة الإعمار".
ونبه إلمونت إلى أن الحوادث ستكثر، محذراً من "وقوع المئات إن لم يكن الآلاف من الحوادث التي يمكن أن يصاب خلالها أشخاص بجروح، للأسف قاتلة أحياناً".
وأعطى مثالاً على ذلك بمقطع فيديو شاهده هذا الأسبوع لطفل من غزة يدخل المستشفى بعد أن ألقى عليه طفل آخر "ما اعتقد أنه لعبة" اتضح أنها قنبلة يدوية عثر عليها.
ووصفت المنظمة "الكمية الكبيرة من الذخائر غير المنفجرة" بأنها "تهديد كبير لسكان" غزة.
إجلاء مستحيل
وتسبب هجوم "حماس" خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بمقتل 1210 أشخاص على الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية، استناداً إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
واحتجز خلال الهجوم 251 شخصاً رهائن اقتيدوا إلى داخل قطاع غزة.
وأدى الهجوم الإسرائيلي في القطاع إلى مقتل 47583 شخصاً في الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".
وتسبب الهجوم الإسرائيلي بأزمة إنسانية في القطاع المحاصر، وصفتها الأمم المتحدة بأنها "كارثية".
وقال إلمونت إن إحدى الصعوبات التي تواجه تطهير غزة من تلوث الذخائر غير المنفجرة تكمن في أنه سيكون من المستحيل إجلاء السكان من المناطق لتحقيق هذا الهدف، لأن "ليس لديهم مكان يذهبون إليه"، في ظل إغلاق الحدود.