Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عملية تبادل خامسة بين إسرائيل و"حماس" وشكوك حول الهدنة بعد اقتراح ترمب

واشنطن تعلن الموافقة على بيع تل أبيب قنابل وصواريخ بقيمة 7.4 مليار دولار

ملخص

حصلت حتى اليوم أربع عمليات تبادل شملت الإفراج عن 18 رهينة و600 معتقل. وسيتابع بنيامين نتنياهو عملية التبادل من الولايات المتحدة، حيث يجري زيارة، وفق مكتبه.

تتبادل حركة "حماس" وإسرائيل اليوم السبت الدفعة الخامسة من الرهائن والمعتقلين في إطار اتفاق الهدنة في غزة، على رغم من شكوك تخيم على الصفقة بعد اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيطرة الولايات المتحدة على القطاع.

بدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في الـ19 من يناير (كانون الثاني) الماضي بعد أكثر من 15 شهراً على بدء الحرب المدمرة. وينص على الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية بالتزامن مع وقف العمليات القتالية.

وأمس الجمعة أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن إسرائيل ستفرج عن 183 معتقلاً فلسطينياً من سجونها اليوم السبت مقابل ثلاثة رهائن رجال، أحدهم ألماني - إسرائيلي، ستُفرج عنهم حركة "حماس".

وأكدت إسرائيل ومنتدى عائلات الرهائن أن الرهائن الثلاثة الذين سيفرج عنهم هم أور ليفي الذي كان عمره 33 سنة حين احتُجز في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وإيلي شرابي (51 سنة)، والألماني -الإسرائيلي أوهاد بن عامي (55 سنة).

ويتألف اتفاق الهدنة من ثلاث مراحل على أن تشمل المرحلة الأولى الممتدة على ستة أسابيع الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة، معظمهم منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 مقابل 1900 معتقل فلسطيني.

وحصلت حتى اليوم أربع عمليات تبادل شملت الإفراج عن 18 رهينة و600 معتقل. وسيتابع بنيامين نتنياهو عملية التبادل من الولايات المتحدة، حيث يجري زيارة، وفق مكتبه.

وناشد ياردين بيباس، الرهينة الإسرائيلي الذي أفرجت عنه "حماس" الأسبوع الماضي، نتنياهو الجمعة العمل على إعادة زوجته وطفليه المحتجزين منذ السابع من أكتوبر 2023 في القطاع الفلسطيني، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.

وقال بيباس في أول تصريح علني له منذ استعاد حريته في الأول من فبراير (شباط)، "للأسف أسرتي لم تعد بعد. كل شيء هنا مظلم. ساعدوني على إعادة النور إلى حياتي"، وذلك بعيد نشر قائمة بأسماء الرهائن الذين ستفرج عنهم "حماس" السبت.

إعادة خلط الأوراق 

وبدأت في مطلع الأسبوع في الدوحة المفاوضات غير المباشرة بين "حماس" وإسرائيل حول المرحلة الثانية من الاتفاق الذي يفترض أن يؤدي الى الإفراج عن جميع الرهائن ووضع حد نهائي للحرب التي اندلعت إثر هجوم "حماس". وتشارك قطر في الوساطة بين الطرفين الى جانب الولايات المتحدة ومصر.

 

لكن الأوراق أعيد خلطها بعدما اقترح ترمب سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإخلاءه من سكانه لتطوير مشاريع عقارية فيه، مع "إعادة توطين" سكانه في أماكن أخرى من المنطقة، وبخاصة في مصر والأردن.

ورفضت القاهرة وعمان هذا المقترح الذي أثار استنكاراً عربياً ودولياً مع تحذير الأمم المتحدة من أي "تطهير عرقي". كما رفضته بشدة حركة "حماس" والسلطة الفلسطينية. وقال الرئيس الأميركي الجمعة إنه ليس مستعجلاً في تنفيذ مقترحه.

"المغادرة الطوعية"

وينادي المجتمع الدولي بتنفيذ حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، إلا أن إسرائيل تعارضه بشدة. وعلى رغم موجة التنديد الدولية أعلنت إسرائيل الخميس أنها بدأت وضع خطة لتسهيل "المغادرة الطوعية" لسكان غزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في موازاة ذلك كشفت إسرائيل أن قائد القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) مايكل كوريلا يصل الأربعاء للتباحث مع قائد الأركان في وسائل "مواجهة التهديدات في الشرق الأوسط".

وأعلن مكتب نتنياهو أن الأخير أهدى ترمب جهاز "بيجر" من ذهب خلال زيارته الى البيت الأبيض في واشنطن للتذكير بالعملية التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد عناصر "حزب الله" اللبناني.

وأشار المكتب الى أن "البيجر" يرمز إلى "نقطة تحول في الحرب" ضد "حزب الله" في إشارة الى الهجوم الصادم الذي نفذته إسرائيل ضد الحزب في سبتمبر (أيلول) 2024 بتفجير مئات أجهزة الاتصال الخاصة بالحزب، مما تسبب في مقتل العشرات وإصابة الآلاف بجروح معظمهم من عناصر "حزب الله".

 

أميركا تعتزم بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 7.4 مليار دولار

ووافقت واشنطن، الحليف الأكبر لإسرائيل التي مدتها بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر خلال الحرب، أمس الجمعة على بيع إسرئيل قنابل بقيمة 6.75 مليار دولار، التي استخدمت أسلحة أميركية الصنع ذات قدرات تدميرية في الحرب في غزة.

وتعهد ترمب دعم إسرائيل، وفي إعلان مفاجئ في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الرئيس الأميركي إنه يتوقع أن تسيطر الولايات المتحدة على غزة.

وقال البنتاغون أمس إن وزارة الخارجية وافقت على حزمة بقيمة 6.75 مليار دولار تشمل ذخائر ومجموعات توجيه وصمامات وسيكون المتعاقد الرئيس شركة "بوينغ".

وأعلن أيضاً عن صفقة بقيمة 660 مليون دولار لبيع صواريخ "هيلفاير" ومعدات ستكون شركة "لوكهيد مارتن" المتعاقد الرئيس فيها. وتحتاج مبيعات الأسلحة إلى موافقة لجان في مجلسي النواب والشيوخ.

السيسي وغوتيريش يؤكدان رفضهما إخلاء غزة

من جانبه قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان أمس الجمعة إن الرئيس عبدالفتاح السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بحثا خلاله الأوضاع في قطاع غزة، مشيراً إلى أنهما أكدا رفضهما إخلاء القطاع، وشددا على ضرورة إعادة البناء.

وقال السفير محمد الشناوي إن الاتصال تناول الجهود المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وتيسير وصول المساعدات الإنسانية. وقال إن الاتصال أكد أيضاً الدور المحوري لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لدعمها وتمكينها من أداء مهامها. ومضى قائلاً إنه جرى "التأكيد في هذا الإطار على رفض إخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين ومحاولات تهجيرهم، وشددا على ضرورة بقاء الفلسطينيين من أهالي القطاع في أرضهم، وعلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي في هذا الصدد"، مؤكدين ضرورة أن يكون حل الدولتين هو نهج ومحور تحرك المجتمع الدولي في المرحلة الراهنة.

وأوضح المتحدث أن السيسي وغوتيريش شددا أيضاً خلال الاتصال على ضرورة الإسراع في بدء عمليات إعادة إعمار القطاع، بما يضمن استعادة الحياة الطبيعية فيه.

المزيد من الأخبار