Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحوثيون يحررون 153 محتجزا بدعم من الصليب الأحمر

رئيسة بعثة الصليب الأحمر في اليمن اعتبرت الخطوة ستجلب الفرج والفرح لعائلات المطلق سراحهم

ملخص

أعلنت الأمم المتحدة أمس الجمعة غلق جميع مكاتبها ووقف تحركاتها الرسمية في جميع المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي، احتجاجاً على شن الجماعة المدعومة من إيران سلسلة اعتقالات طاولت عدداً من موظفيها.

أفرج الحوثيون في اليمن اليوم السبت عن نحو 153 محتجزاً اعتُقلوا خلال الحرب التي تمزق اليمن منذ أكثر من 10 أعوام بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لكن من دون الكشف عن هوياتهم.

جاء ذلك بعد يومين من احتجاز عدد إضافي من موظفي الأمم المتحدة في البلد، وفق ما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وبحسب اللجنة فإنهم تلقوا زيارات منتظمة من المنظمة في العاصمة اليمنية صنعاء.

وقالت رئيسة بعثة اللجنة في اليمن، كريستين سيبولا "هذه العملية... جلبت الفرج والفرح للعائلات التي كانت تتحرق لعودة ذويها".

كان رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين عبدالقادر المرتضى أكد أنه سيُفرج عن عشرات السجناء السبت، في خطوة وصفها بأنها "مبادرة إنسانية من جانب واحد"، إلا أن الأمم المتحدة أعلنت أمس الجمعة غلق جميع مكاتبها ووقف تحركاتها الرسمية في جميع المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي، احتجاجاً على شن الجماعة المدعومة من إيران سلسلة اعتقالات طاولت عدداً من موظفيها.

وأوضحت الأمم المتحدة أن قرار تعليق جميع التحركات اتخذ لضمان سلامة موظفيها، وأنها على تواصل مع مسؤولين حوثيين كبار للمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفيها وشركائها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبينما لم تعلن الميليشيات حتى الآن عن الأهداف وراء هذه الاعتقالات، عدها مراقبون رداً حوثياً على قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإدراجهم على لوائح الجماعات الإرهابية الأجنبية، وهو الإجراء الذي يفرض عقوبات أشد من تلك التي فرضتها إدارة سلفه جو بايدن رداً على هجمات الجماعة على حركة الشحن التجاري في البحر الأحمر، وعلى سفن حربية أميركية معنية بالدفاع عن هذا الممر المائي، إذ يعتقد أن تتبعه تداعيات تضييق متعدد وخنق مواردها المالية وارتباطاتها بالجهات والمنظمات الدولية.

ووصفت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين القرار الأميركي أمس بأنه "ظالم"، محذرة من عواقبه الاقتصادية والإنسانية في اليمن، على حد قولها.

ويعتقل الحوثيون عشرات الموظفين في الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى، معظمهم اختُطفوا من منازلهم خلال يونيو (حزيران) 2024، قائلين إنهم أعضاء في "شبكة تجسس أميركية - إسرائيلية" وهي تهمة تنفيها الأمم المتحدة، إضافة إلى أكثر من 50 موظفاً في منظمات غير حكومية وآخر في سفارة، بحسب المنظمة الدولية.

وأكد الحوثيون أنهم اعتقلوا أعضاء في "شبكة تجسس أميركية - إسرائيلية" يعملون تحت ستار منظمات إنسانية، وهي تهمة نفتها الأمم المتحدة بصورة قاطعة.

وهناك موظفان في مكتب المفوضية محتجزان في مكان مجهول، أحدهما منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 والآخر منذ أغسطس (آب) 2023.

وفي مساعٍ إلى إطلاق سراحهم، زار المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ صنعاء ومن قبلها مسقط قبل أن يذهب إلى إيران، أملاً في ضغوط تدفع الجماعة الحوثية إلى إطلاق المعتقلين.

وقال غروندبرغ في أعقاب زيارته طهران "إنه في جميع اجتماعاته مع المسؤولين في طهران، قدم إحاطة حول جهود الأمم المتحدة للإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي المنظمة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية والمجتمع المدني، المعتقلين تعسفياً من قبل الحوثيين".

المزيد من الأخبار