ملخص
أوضحت الأمم المتحدة أن قرار تعليق جميع التحركات في مناطق الحوثيين اتُّخذ لضمان سلامة موظفيها
قال رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين عبد القادر المرتضى اليوم الجمعة إنه سيتم الإفراج عن عشرات السجناء السبت في خطوة وصفها بأنها "مبادرة إنسانية من جانب واحد"، إلا أن الأمم المتحدة أعلنت الجمعة غلق جميع مكاتبها ووقف تحركاتها الرسمية في جميع المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي، احتجاجاً على شن الجماعة المدعومة من إيران سلسلة اعتقالات طاولت عدداً من موظفيها.
وفي حين لم تفصح عن عدد المحتجزين أو تكشف تفاصيل أخرى، أكدت في بيان أنها تسعى إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين جراء الواقعة التي جرت مساء أمس الخميس في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأوضحت الأمم المتحدة أن قرار تعليق جميع التحركات اتُّخذ لضمان سلامة موظفيها، وأنها على تواصل مع مسؤولين حوثيين كبار للمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفيها وشركائها.
غضبة التصنيف
وبينما لم تعلن الميليشيات حتى الآن عن الأهداف وراء هذه الاعتقالات، عدَّها مراقبون رداً حوثياً على قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإدراجهم على لوائح الجماعات الإرهابية الأجنبية، وهو الإجراء الذي يفرض عقوبات أشد من تلك التي فرضتها إدارة سلفه جو بايدن رداً على هجمات الجماعة على حركة الشحن التجاري في البحر الأحمر، وعلى سفن حربية أميركية معنية بالدفاع عن هذا الممر المائي، إذ يعتقد أن تتبعه تداعيات تضييق متعدد وخنق مواردها المالية وارتباطاتها بالجهات والمنظمات الدولية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووصفت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين القرار الأميركي أمس بأنه "ظالم"، محذرة من عواقبه الاقتصادية والإنسانية في اليمن، على حد قولها.
مزاعم بالتجسس
ويعتقل الحوثيون عشرات الموظفين في الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى، معظمهم جرى اختطافهم من منازلهم خلال يونيو (حزيران) 2024، قائلين إنهم أعضاء في "شبكة تجسس أميركية - إسرائيلية" وهي تهمة تنفيها الأمم المتحدة، إضافة إلى أكثر من 50 موظفاً في منظمات غير حكومية وآخر في سفارة، بحسب المنظمة الدولية.
وأكد الحوثيون أنهم اعتقلوا أعضاء في "شبكة تجسس أميركية - إسرائيلية" يعملون تحت ستار منظمات إنسانية، وهي تهمة نفتها الأمم المتحدة بصورة قاطعة.
وهناك موظفان في مكتب المفوضية محتجزان في مكان مجهول، أحدهما منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 والآخر منذ أغسطس (آب) 2023.
وفي مساعي لإطلاق سراحهم، زار المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ صنعاء ومن قبلها مسقط قبل أن يذهب إلى إيران، أملاً في ضغوط تدفع الجماعة الحوثية لإطلاق المعتقلين.
وقال غروندبرغ في أعقاب زيارته طهران "إنه في جميع اجتماعاته مع المسؤولين في طهران، قدم إحاطة حول جهود الأمم المتحدة للإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي المنظمة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية والمجتمع المدني، المعتقلين تعسفياً من قبل الحوثيين".