Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الإبعاد يلاحق فلسطينيين محررين ضمن الدفعة الثانية للصفقة

إسرائيل تفرج عن 200 بعضهم محكومين بالمؤبد غداً وتمنع عائلات من مغادرة الضفة للقاء الأسرى في مصر

أسيرة فلسطينية محررة تلوح بيدها من داخل حافلة للصليب الأحمر (أ ف ب)

ملخص

يجري تنفيذ الدفعة الثانية من تبادل الأسرى غداً السبت وتشمل الإفراج عن أربعة أسرى إسرائيليين مقابل 200 أسير فلسطيني ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى قبل توزيعهم على تركيا وقطر وبقاء بعضهم في مصر.

قبل ثلاثة أيام من تنفيذ الدفعة الثانية من المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، منعت حكومة بنيامين نتنياهو عائلات ثلاثة أسرى تعتزم الإفراج عنهم من مغادرة الضفة الغربية في طريقهم إلى مصر للقاء أبنائهم فيها، بعد إبعادهم الإجباري إليها.

وقالت مصادر فلسطينية في حديث لـ"اندبندنت عربية"، إن إسرائيل تعتزم الإفراج عن أكثر من 1700 أسير فلسطيني ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي بدأت يوم الأحد الماضي، وتستمر لمدة 42 يوماً.

ومن بين 1737 أسيراً هناك ألف من قطاع غزة اعتقلتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، و737 أسيراً من الضفة الغربية، علماً بأن إسرائيل أفرجت عن 90 أسيرة وأسيراً فجر الأحد الماضي.

وبحسب المصادر فإنه من بين إجمالي 737 أسيراً، يوجد 284 من المحكومين بالسجن المؤبد، فيما سيتم إبعاد 217 منهم إلى مصر كمرحلة أولى، قبل توزيعهم على كل من تركيا وقطر، في حين سيبقى جزء منهم في الأراضي المصرية.

 

 

وأشارت تلك المصادر إلى أن "إبعاد هؤلاء الأسرى إجباري وليس اختيارياً، ولا يخضع لموافقة الأسير، وبأن إسرائيل تولت التنسيق مع الدول الثلاث المضيفة للموافقة على إبعادهم إليها".

وتعتزم إسرائيل الإفراج عن 50 في المئة من الأسرى المحكومين بالسجن مدى الحياة (مؤبد)، حيث يبلغ عددهم الإجمالي 583 أسيراً في السجون الإسرائيلية.

ومن المقرر أن تفرج إسرائيل في ساعة متأخرة من غدٍ السبت أو فجر بعد غد الأحد عن 200 أسير فلسطيني بينهم 120 من المحكومين بالمؤبد، و80 أسيراً من ذوي الأحكام العالية، مقابل إفراج حركة "حماس" عن أربع مجندات إسرائيليات.

تسليم أسماء الأسيرات

وقال القيادي في حركة "حماس" زاهر جبارين إن الحركة ستُسلم اليوم الجمعة أسماء 4 أسيرات إسرائيليات لديها بحسب الاتفاق، وذلك مقابل تسليم إسرائيل أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مساء الغد.

وبحسب الاتفاق فإن "حماس" ستُفرج عن 33 من الأسرى الإسرائيليين لديها بينهم نساء وأطفال ومسنون في المرحلة الأولى من الاتفاق. ومقابل كل أسير مدني إسرائيلي ستفرج عن 30 أسيراً فلسطينياً، فيما سيكون مقابل كل عسكري إسرائيلي 50 أسيراً فلسطينياً؛ 30 منهم من ذوي أحكام المؤبد، و20 من ذوي الأحكام العالية.

وعلى معبر جسر الكرامة (اللنبي) الحدودي بين فلسطين والأردن، منعت السلطات الإسرائيلية سفر ثلاثة من عائلات الأسرى التي تعتزم إسرائيل إبعادهم إلى مصر بعد إطلاق سراحهم. كما اعتقلت تلك السلطات وفق مصادر خاصة شقيق أحد هؤلاء الأسرى على الجسر.

ومع أن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدورة فارس أكد رفض إسرائيل إطلاق سراح عدد من كبار القادة الأسرى في المرحلة الأولى، لكنه أشار إلى أنها وافقت على إطلاق سراح عدد من المحكومين بالمؤبد من القيادات الوطنية الفلسطينية.

وقال فارس في تصريح خاص، إن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، ستشهد محادثات حول إطلاق سراح القيادي في "حركة فتح" مروان البرغوثي، وكل من عبدالله البرغوثي وعباس السيد وحسن سلامة؛ وهم من كبار قادة (كتائب عز الدين القسام).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب فارس فإن أسماء وعدد الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم غداً ستحدده إسرائيل وذلك بعد تسلمها من حركة "حماس" قائمة الإسرائيليين التي تنوي إطلاق سراحهم، مشيراً إلى أن أسماء قائمة الأسرى الإسرائيليين الـ33 معروفة وكذلك قائمة الأسرى الفلسطينيين، لكنه شدد على أنه يبقى إلى اللحظة الأخيرة تحديد من سيخرج أولاً وثانياً على مدى الدفعات الست.

ونبه إلى أن صفقة تبادل الأسرى الحالية هي "الأكبر منذ عقود وتتجاوز صفقة التبادل الكبيرة لعام 1985 بين إسرائيل والجبهة الشعبية - القيادة العامة".

ومن بين الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم أكثر من 50 كانت إسرائيل أطلقت سراحهم ضمن (صفقة شاليط) عام 2011، وأعادت اعتقالهم.

وعن قرار إسرائيل إبعاد بعض الأسرى التي تنوي الإفراج عنهم، أكد فارس أنه ذلك "عقوبة إضافية قاسية بحق المحررين وعائلاتهم". لكنه أضاف أن "طبيعة الظروف داخل السجون الإسرائيلية جعلت الخلاص من الأسر هدفاً حقيقياً مهما كان الثمن".

وفجر الأحد الماضي، أفرجت إسرائيل عن 90 أسيرة وأسيراً فلسطينياً بعد ساعات على إطلاق حركة "حماس" سراح ثلاث أسيرات مدنيات إسرائيليات كانت تحتجزهن في قطاع غزة طوال 15 شهراً.

وكما نقلت مركبات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر الأسيرات الإسرائيليات من حركة "حماس" في غزة إلى الجيش الإسرائيلي، فإن حافلات تابعة للجنة نقلت الأسرى الفلسطينيين من معتقل عوفر الإسرائيلي غرب رام الله إلى ذويهم في مدينة بيتونيا.

ومن المقرر أن تجري نفس العملية غداً لكن هيئة شؤون الأسرى طلبت من الصليب الأحمر نقل الأسرى المحررين الفلسطينيين إلى وسط مدينة رام الله، تجنباً للفوضى التي شهدتها الدفعة الأولى، واقتحام الجيش الإسرائيلي مكان تجمع ذوي الأسرى يوم السبت الماضي.

المزيد من متابعات