ملخص
أعلنت الصين وروسيا شراكة "بلا حدود" في فبراير 2022 عندما زار بوتين بكين قبل أيام من حرب روسيا على أوكرانيا. كما وصف بوتين الصين في الأشهر القليلة الماضية بأنها "حليفة".
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً عبر الفيديو مع نظيره الصيني شي جينبينغ اليوم الثلاثاء، اقترح خلاله تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بشكل أكبر، وذلك بعد ساعات فقط من تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة.
وقالت شبكة البث الرسمية "سي سي تي في"، إن شي وبوتين "عقدا اجتماعاً عبر الفيديو في قاعة الشعب الكبرى في بكين بعد ظهر الـ21 من يناير (كانون الثاني)" من دون تقديم تفاصيل عن فحوى الاتصال.
بلا حدود
وأعلنت الصين وروسيا شراكة "بلا حدود" في فبراير (شباط) 2022 عندما زار بوتين بكين قبل أيام من حرب روسيا على أوكرانيا. كما وصف بوتين الصين في الأشهر القليلة الماضية بأنها "حليفة".
ووصف بوتين الرئيس شي في اتصال اليوم بأنه "صديقه العزيز"، وقال إنه يريد وضع "خطط جديدة لتطوير الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي بين روسيا والصين".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال بوتين لشي بحسب ما جاء في مقطع مصور للاجتماع بثه "الكرملين"، "أتفق معك في أن التعاون بين موسكو وبكين قائم على قواسم كبيرة مشتركة في المصالح الوطنية وتقارب وجهات النظر في شأن ما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين القوى الكبرى".
وأضاف "نبني علاقاتنا على أساس الصداقة والثقة المتبادلة والدعم والمساواة والمنفعة المتبادلة. وهذه العلاقات تتمتع بالاكتفاء الذاتي، ومستقلة عن العوامل السياسية الداخلية والوضع العالمي الحالي".
وبحسب الترجمة الروسية لكلمة الرئيس الصيني، وصف شي أيضاً بوتين بأنه "صديقه العزيز"، وقال إن العلاقات تنمو بقوة، وإنه يأمل في أن تصل إلى مستويات عليا جديدة.
صديقي المفضل
وسعت الصين إلى تصوير نفسها على أنها طرف محايد منذ بدأت روسيا حربها على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
لكنها ما زالت شريكاً سياسياً واقتصادياً مقرباً من موسكو، ولم تدن الحرب إطلاقاً، مما دفع بعض أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى القول إنها داعمة للحرب.
وسبق لشي أن وصف الرئيس الروسي بأنه "صديقه المفضل"، بينما أشاد بوتين في المقابل بشي على أنه "شريك يمكن الاعتماد عليه".
وفي رسالة إلى بوتين لمناسبة العام الجديد الشهر الماضي، تعهد شي دعم "السلام في العالم والتنمية"، بحسب تقرير للتلفزيون الصيني (سي سي تي في).
ونقلت الشبكة عن شي قوله "في مواجهة التغيرات المتسارعة التي لم نشهد لها مثيلاً منذ قرن، والوضع الدولي المضطرب، تحركت الصين وروسيا بشكل ثابت إلى الأمام يداً بيد على الطريق الصحيح، القائم على عدم الانحياز وعدم المواجهة وعدم استهداف أي طرف ثالث".
وتوعد ترمب باتخاذ موقف صارم من الصين، وبالتحدث إلى بوتين في شأن إنهاء الحرب على أوكرانيا. وقال للصحافيين بعد تنصيبه إن على بوتين التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب لأنها "تدمر" روسيا.
أكثر عدالة
وقال بوتين "ندعو بشكل مشترك إلى بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب وأكثر عدالة، ونعمل على ضمان أمن لا يتجزأ في منطقة أوراسيا والعالم أجمع".
وأضاف "يمكن القول إن العلاقات في مجال السياسة الخارجية والعمل المشترك بين روسيا والصين يؤديان دوراً موضوعياً مهماً في استقرار الشؤون الدولية".
وترى الولايات المتحدة أن الصين هي أكبر منافس لها، وأن روسيا هي أكبر تهديد.
وقال الرئيس الأميركي السابق جو بايدن إن الديمقراطيات في العالم تواجه تحدياً من "الأنظمة الاستبدادية" مثل الصين وروسيا.