Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حماس تؤكد الإفراج عن الدفعة الثانية من الرهائن السبت وفق الخطة

اتفاق وقف إطلاق النار صامد لليوم الثاني وغوتيريش يحذر من أي ضم كلي أو جزئي للضفة الغربية

ملخص

لم تنتظر رنا محسن (43 سنة) بدء التهدئة وتوجهت مع زوجها وأطفالهما الأربعة إلى منزلهم في مخيم جباليا. وتقول لوكالة الصحافة الفرنسية "فرحتي لا توصف، نحن في منزلنا أخيراً. صحيح أنه مجرد ركام لكنه منزلنا، نحن محظوظون لأن جزءاً من السقف لا يزال صامداً".

أعلنت حركة حماس في بيان الإثنين، أنها ستفرج عن الدفعة الثانية من الرهائن يوم السبت وفقاً للخطة، بينما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 915 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة يوم الاثنين، ثاني أيام وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس".
ونقل المكتب بيانه عن معلومات تلقاها من السلطات الإسرائيلية والجهات الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمة بمجلس الأمن اليوم الإثنين إن أكثر من 630 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت قطاع غزة أمس الأحد، منها 300 شاحنة في الأقل وصلت إلى شمال القطاع، حيث تقول الأمم المتحدة إن المجاعة تلوح في الأفق.

ودخلت الشاحنات في اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس".

من ناحية أخرى حذر غوتيريش من أن أي ضم كلي أو جزئي للضفة الغربية من قبل إسرائيل سيكون "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي"، مستنكراً تصريحات بهذا المعنى أدلى بها مسؤولون إسرائيليون.

وأضاف غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط "أشعر بقلق عميق إزاء التهديد الوجودي لسلامة وتواصل (الجغرافي) الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة والضفة الغربية".

وقتل فلسطيني وأصيب آخرون، ظهر الإثنين، بانفجار جسم من مخلفات الجيش الإسرائيلي في منطقة "صوفا" شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وكان ثلاثة أطفال قد أصيبوا بجروح، في وقت سابق، جراء انفجار جسم مشبوه في مدينة رفح.

وأصيب الإثنين، أربعة فلسطينيين برصاص إسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأفادت وكالة "وفا" بأن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص باتجاه مواطنين وسط وجنوب مدينة رفح، ما أدى إلى إصابة أربعة فلسطينيين بجروح، بينهم أطفال.

وفيما قالت مصادر طبية لوكالة "وفا" إن طواقم الإنقاذ ومواطنين، تمكنوا من انتشال 39 جثماناً لفلسطينيين قتلوا في غزة، قالت وزارة الصحة بالقطاع إن الحرب أسفرت عن مقتل 47035 فلسطينياً وإصابة 111091 منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وعلى رغم ذلك ما زال وقف إطلاق النار الهش في الحرب بين إسرائيل و"حماس" صامداً في يومه الثاني الإثنين، بعد إفراج إسرائيل عن 90 معتقلاً فلسطينياً من سجونها إثر إفراج حركة "حماس" عن ثلاث رهينات إسرائيليات كن محتجزات في قطاع غزة في اليوم الأول لبدء سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين بعد أكثر من 15 شهراً من حرب مدمرة.

وعشية دخول الرئيس الأميركي دونالد ترمب البيت الأبيض لولاية رئاسية جديدة، توقف إطلاق النار الساعة 9.15 بتوقيت غرينتش في قطاع غزة بعد نحو ثلاث ساعات من الموعد المحدد بسبب تأخر "حماس" في تسليم قائمة بأسماء الرهينات الثلاث ورفض إسرائيل الالتزام بوقف النار قبل الحصول عليها.

ولم يبلغ منذ ذلك الحين عن أي خرق.

لم تنتظر رنا محسن (43 سنة) بدء التهدئة وتوجهت مع زوجها وأطفالهما الأربعة إلى منزلهم في مخيم جباليا. وتقول لوكالة الصحافة الفرنسية "فرحتي لا توصف، نحن في منزلنا أخيراً. صحيح أنه مجرد ركام لكنه منزلنا، نحن محظوظون لأن جزءاً من السقف لا يزال صامداً".

وبدت مدن ومخيمات القطاع أكوام ركام، فيما أغلقت معظم الشوارع بحجارة المباني المدمرة مع حفر كبيرة تتوسط عديد من الطرقات.

وجاء الاتفاق بعد أكثر من 15 شهراً من حرب اندلعت إثر هجوم غير مسبوق لحركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسلمت حركة "حماس" الرهينات الثلاث المحتجزات في قطاع غزة منذ يوم الهجوم، إلى الصليب الأحمر في ساحة السرايا في حي الرمال بمدينة غزة، وسط تجمهر حشد من السكان وعناصر كتائب عز الدين القسام بلباسهم العسكري وأسلحتهم.

والرهينات الثلاث هن إميلي داماري (28 سنة) التي تحمل أيضاً الجنسية البريطانية، ورومي غونين (25 سنة)، ودورون شتاينبرخر (31 سنة) التي تحمل أيضاً الجنسية الرومانية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهن "مررن بمعاناة رهيبة... اختبرن الجحيم. إنهن يخرجن من الظلمة إلى النور، من الاعتقال إلى الحرية".

في "ساحة الرهائن" في تل أبيب، استقبل الآلاف الثلاث بالدموع والتصفيق والعناق. وقالت روني تارنوفيسكي (23 سنة)، صديقة إميلي داماري، "إنه شعور نتوق إليه منذ أكثر من عام".

وبين الموعد الأساسي لبدء تنفيذ الاتفاق الساعة الثامنة والنصف صباحاً، وبدء العمل به، نفذت إسرائيل ضربات على شمال قطاع غزة أوقعت ثمانية قتلى، بحسب الدفاع المدني في غزة.

وعزت "حماس" التأخير في تسليم أسماء الرهينات الثلاث "لأسباب فنية ميدانية" واستمرار القصف.

وينص الاتفاق الذي تم بوساطة قطرية- مصرية- أميركية، على الإفراج في المرحلة الأولى منه الممتدة على ستة أسابيع، عن 33 رهينة.

وأعلنت فرنسا الإثنين أن ليست لديها معلومات حول مصير الرهينتين الفرنسيين الإسرائيليين عوفر كالديرون وأوهاد ياحالومي.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لقناة "بي أف أم تي في/ آر أم سي" رداً على سؤال حول مصيرهما "لا أخبار لدينا. وهذه هي مأساة عمليات احتجاز الرهائن الجماعية في السابع من أكتوبر. لا نملك أي أخبار عن حالتهم الصحية، وظروف احتجازهم".

وأشار بارو إلى أنهما "جزء من قائمة تضم 33 رهينة يفترض إطلاق سراحهم خلال الأربعين يوماً المقبلة".

وأعلنت السلطات الإسرائيلية أنها ستفرج عن قرابة 1900 فلسطيني في إطار المرحلة الأولى، بينهم 90 معتقلاً يفرج عنهم الإثنين.

 

ويفترض أن تتيح المرحلة الثانية الإفراج عن بقية الرهائن، وفق ما أوضح الرئيس الأميركي جو بايدن لدى الإعلان عن الاتفاق قبل ثلاثة أيام. أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فستكرس لإعادة بناء غزة وإعادة رفات الرهائن الذين قضوا خلال احتجازهم.

وبين الفلسطينيين الـ1900 الذين ستفرج إسرائيل عنهم، أكثر من 230 سيتم إبعادهم عن الأراضي الفلسطينية، وفق ما ورد في اللائحة التي نشرتها إسرائيل الأحد، وهم يقضون في سجونها أحكاماً بالسجن المؤبد.

وقال مصدران في حركة "حماس" شاركا في المفاوضات إن عدد الذين سيتم إبعادهم هو 236 سيذهبون إلى قطر أو تركيا حال الإفراج عنهم.

ودخلت أولى شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد دقائق على بدء وقف إطلاق النار، وفق ما أعلن مسؤول في الأمم المتحدة.

وقال توم فليتشر، منسق الإغاثة في الأمم المتحدة، إن 630 شاحنة دخلت غزة، 300 منها توجهت إلى شمال القطاع.

وأفادت السلطات المصرية بأنه "تم الاتفاق على نفاذ 600 شاحنة يومياً" إلى داخل غزة، بموجب الاتفاق، بينها "50 شاحنة وقود".

وقال كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، لوكالة الصحافة الفرنسية، "نحاول الوصول إلى مليون شخص في أقرب وقت ممكن".

ويعقد مجلس الامن الدولي، اليوم الإثنين، جلسة مفتوحة بشأن القضية الفلسطينية يترأسها وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف الذي تترأس بلاده رئاسة المجلس للشهر الجاري.

ويلقي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كلمة رئيسية في الجلسة بشأن غزة و"الأونروا" وحل الدولتين، إضافة إلى الوضع في سوريا ولبنان.

ويشارك بالجلسة إضافة لأعضاء المجلس، العديد من الدول الاعضاء في الأمم المتحدة.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط