ملخص
تسعى أوكرانيا إلى احتواء تقدم الجيش الروسي، مطالبة بدعم متزايد من حلفائها الغربيين. غير أن استدامة هذه المساعدة الحيوية منذ بدء الهجوم قبل نحو ثلاث سنوات ليست مضمونة مع عودة ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة التي هي أكبر داعمي أوكرانيا.
قال قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية سيرغي كاراكاييف، الإثنين، إن موسكو وواشنطن تخطر إحداهما الأخرى بعمليات إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المخطط لها.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن كاراكاييف قوله في مقابلة مع صحيفة "كراسنايا زفيزدا" التابعة لوزارة الدفاع "تبلغ روسيا الاتحادية الجانب الأميركي قبل 24 ساعة في الأقل بأي عملية إطلاق مخطط لها لصواريخ باليستية عابرة للقارات وصواريخ باليستية تطلق من غواصات".
وأضافت "تقدم الولايات المتحدة الأميركية أيضاً معلومات مماثلة. يجب أن يتضمن هذا الإخطار تاريخ الإطلاق المخطط له وموقع الإطلاق ومنطقة تأثير الرأس الحربي".
إنهاء الحرب
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أنه سيتحدث مع نظيريه الروسي والأوكراني في إطار مساعيه إلى إنهاء الحرب.
وقد انتقد ترمب مراراً المساعدات بقيمة مليارات الدولارات التي قدمتها إدارة الرئيس جو بايدن لأوكرانيا منذ بدء الحرب عام 2022، وتحدث بإعجاب عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
خلال الحملة الانتخابية الأميركية، قال ترمب إنه يستطيع إنهاء الحرب في يوم واحد، لكنه لم يوضح كيف سيفعل ذلك، فيما يخشى البعض من أن يضغط على أوكرانيا للتخلي عن الأراضي التي سيطرت عليها روسيا وأعلنت ضمها لأراضيها.
وقال ترمب في مؤتمر صحافي قبل نحو شهر من عودته إلى البيت الأبيض "سنتحدث إلى الرئيس (فلاديمير) بوتين، وسنتحدث إلى الممثلين، (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي وممثلين من أوكرانيا. يتعين علينا وقف الأمر، إنها مذبحة".
وأضاف الرئيس الأميركي المنتخب أن الحرب دمرت عديداً من المدن التي "لم يعد هناك مبنى واحد قائماً" فيها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال ترمب "إنها مجرد أنقاض. تماماً كما حدث عندما هدمت مبنى في مانهاتن، وهو في الواقع أسوأ من ذلك، لأننا قمنا بذلك خطوة بخطوة". وتابع "لقد دُمرت، وبالمناسبة يوجد في تلك المباني عديد من الأشخاص".
"سنة محورية"
وأوجز الرئيس الروسي الإثنين حصيلة عام 2024 للنزاع الدائر في أوكرانيا، مشيداً بوتيرة تقدم جنوده و"تحكمهم بالمجريات على طول خط المواجهة" في ختام هذه "السنة المحورية".
وقال بوتين في خطاب ألقاه أمام كبار المسؤولين في وزارة الدفاع، إن "القوات الروسية تتحكم بالمجريات على طول خط المواجهة" في أوكرانيا، معلناً "تحرير 189 بلدة" في خلال عام 2024، وفق المصطلح المتداول في شأن السيطرة على أراض أوكرانية.
وصرح الرئيس الروسي "أريد أن أشير إلى أن العام الماضي كان محورياً في ما يتعلق بتحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة"، مستخدماً المسمى المتداول في روسيا للهجوم على أوكرانيا.
منذ الخريف، تتراجع القوات الأوكرانية، الأقل عتاداً وعديداً، تدرجاً في وجه الجنود الروس الذين باتوا عند تخوم بوكروفسك، المدينة المنجمية الكبيرة والمركز اللوجيستي في شرق أوكرانيا الذين يحاولون السيطرة عليه منذ أشهر.
وتسعى كييف إلى احتواء تقدم الجيش الروسي، مطالبة بدعم متزايد من حلفائها الغربيين.
غير أن استدامة هذه المساعدة الحيوية منذ بدء الهجوم قبل نحو ثلاث سنوات ليست مضمونة مع عودة ترمب في يناير (كانون الثاني) 2025 إلى السلطة في الولايات المتحدة التي هي أكبر داعمي أوكرانيا.
ويحاول كل من موسكو وكييف التأثير في موقف الرئيس الجمهوري المنتخب، على خلفية مفاوضات محتملة بين الطرفين قد تبدأ العام المقبل.