ملخص
باستثناء اتفاق هدنة في نوفمبر 2023 سمح بتهدئة لأسبوع والإفراج عن رهائن لم تثمر جهود الوساطة تحقيق أي اختراق بين إسرائيل و"حماس" طوال الأشهر الماضية.
مع استئناف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الإثنين أنه لن يوقف الحرب في قطاع غزة "الآن".
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس مع مرور 14 شهراً على بدء الحرب، "إذا أوقفنا هذه الحرب الآن ستعود "حماس" وتنهض وتعيد بناء نفسها وتهاجمنا مجدداً. وهذا ما لا نريد العودة إليه".
وتوعد نتنياهو بالقضاء على الحركة الفلسطينية عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنته على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، "حددنا هدفا هو إفناء (حماس) والقضاء على قدراتها العسكرية وسلطتها بغرض ألا يكونوا قادرين على العودة، وألا تتكرر كارثة السابع من أكتوبر. لقد قاتلنا هناك حتى الآن من أجل ذلك، وطبعاً من أجل إعادة رهائننا".
ورأى نتنياهو أن "عزل (حماس) يوفر فرصة جديدة للدفع نحو اتفاق يعيد رهائننا".
والتقى نتنياهو عائلات رهائن أول من أمس الأحد وأبلغهم بأن سقوط رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد في سوريا "الذي حصل أيضاً بفضل الخطوات الحاسمة لإسرائيل ضد (حزب الله) و(حماس)، يمكن أن يساعد في الدفع نحو اتفاق لعودة الرهائن"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
قائمة بأسماء الرهائن
باستثناء اتفاق هدنة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 سمح بتهدئة لأسبوع والإفراج عن رهائن، لم تثمر جهود الوساطة تحقيق أي اختراق بين إسرائيل و"حماس" طوال الأشهر الماضية.
وأفادت مصادر قريبة من "حماس" بأن وفداً قيادياً في الحركة برئاسة خليل الحية أطلع وزير الاستخبارات في مصر خلال لقاء عقد أول من أمس الأحد في القاهرة على جهودها لإعداد قائمة بأسماء الرهائن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح مصدر قريب من الحركة أن "حماس"، "تعد قائمة بأسماء الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة، ومن بينهم عدد من الأسرى المزدوجي الجنسية الإسرائيلية والأميركية".
تفاؤل إسرائيلي
من جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أمس الإثنين إن إسرائيل أكثر تفاؤلاً الآن في شأن إمكان التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وسط تقارير عن أن حركة "حماس" طلبت قوائم بأسماء جميع الرهائن الذين لا يزالون محتجزين لدى الجماعات المسلحة في القطاع. وأضاف أن هناك مفاوضات غير مباشرة جارية في شأن عودة نحو 100 رهينة، وأن فرص تحقيق ذلك تحسنت، لكن من السابق لأوانه التأكد من ذلك.
وقال ساعر في مؤتمر صحافي في القدس، "يمكن أن نكون أكثر تفاؤلاً عن ذي قبل، لكننا لم نصل إلى هذا بعد، آمل في أن نفعل"، وكرر موقف إسرائيل المتعلق بتمسكها بإعادة الرهائن المحتجزين في القطاع قبل الموافقة على إنهاء القتال، وقال "لن يكون هناك وقف إطلاق نار في غزة من دون اتفاق في شأن الرهائن".
وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن مسلحين من "حماس" وفصائل أخرى احتجزوا نحو 250 رهينة واقتادوهم إلى قطاع غزة خلال هجوم على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، أسفر أيضاً عن مقتل 1200.
وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة إن ما يقرب من 44700 فلسطيني قتلوا في الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ ذلك الحين.