ملخص
جرى العرف في اليونان القديمة أن يأتي الناس إلى المعابد ليسألوا كهنتها أسئلة، وبما أنهم يأملون في الحصول على إجابات بعينها، كانوا يقدمون رشى للآلهة والكهنة ليحصلوا على الإجابات التي يبتغونها. وقد دفع ذلك أرسطو ليقول مقولته الشهيرة: حتى الآلهة يمكن رشوتهم.
المؤكد أن تبادل التهاني في يومه الدولي لن يحدث. تمني فساد لذيذ أو نصب لطيف أو احتيال آمن للأهل والأصدقاء ليس معتاداً، أو لا يجري التعبير عنه بصراحة أو شفاهة، لكن يبقى ما في القلب في القلب، وما في الوجدان الشعبي من قبول أو اضطرار له حبيس القلوب والصدور والجيوب.
حين يتمنى جار لجاره سرقة موفقة لتيار الكهرباء العمومي، وحين يقيم رجل أعمال حفلاً ساهراً بمناسبة نجاحه في توسيع هامش أرباحه عبر التهرب من الضرائب، وحين "يقسم أحدهم البلد نصفين" في إشارة إلى تلقيه رشوة بحكم موقعه بوصفه موظفاً عاماً في مقابل السماح لمواطن بالبناء المخالف، ويعد كلاهما ذلك مكسباً للطرفين، وحين يحظى الفساد بتسميات جميلة ناعمة دافئة مثل "تحلية الفم" أو "شرب شاي" أو "هدية لوجه الله" أو "حقي في مال الحكومة" أو "نصيبي العادل غير المنصوص عليه" أو "عمولة على الهامش" أو "وساطة" أو "كوسة" أو "بدل انخفاض الراتب" أو "نقطة في بحر والله غفور رحيم" وغيرها، يرسخ الفساد منظومته ومفاهيمه باعتبارها مرنة لينة قادرة على التحول والتحور ومواكبة العصر، وأحياناً استباقه واستشرافه.
الذكاء الاصطناعي أداة
مراكز البحث والتنظير والتحليل تشغل نفسها بالتنقيب عن قدرات الذكاء الاصطناعي في مواجهة الفساد وتحجيمه، بل والقضاء عليه من منطلق أن الآلات لا تكذب وأن التطبيقات والبرامج لا تحابي أحداً. وكما يبحث الأنقياء والأسوياء والطيبون في قدرات الذكاء الاصطناعي لتطويق الفساد، يبحث الأفاكون والمعوجون والأشرار في قدرات الذكاء الاصطناعي لتوسيع قاعدة الفساد وتنميته وازدهاره.
في اليوم الدولي لمكافحة الفساد الذي يصادف يوم التاسع من ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، تنظم الفعاليات وتصدر التقارير وتتسابق الدول لتتباهى وتتفاخر بمكانتها ضمن قوائم الأقل فساداً أو لتنفي وتشجب تبوُّئها مكانات متقدمة في الأكثر فساداً.
إنه اليوم الذي اختارته منظمة الأمم المتحدة لتسليط الضوء على الفساد، والتذكرة بالاتفاق الأممية لمكافحته، والتي تم إبرامها عام 2003 وتضم نحو 187 دولة وتحوي 71 مادة وتتنافس فيها بنود الوقاية مع العلاج على أولوية الاهتمام. وبعيداً من مدى فاعلية الاتفاق من عدمها، أو القدرة على تفعيل بنودها أو العجز عن ذلك، تبقى هذه الاتفاق الصك العالمي الوحيد الملزم "افتراضياً" لمكافح الفساد.
الحضارة والفساد
من رشوة بالمليارات أو القروش ونصب واحتيال، إلى إساءة استغلال نفوذ أو متاجرة بالمكانة، إلى فساد في القطاع الخاص أو نهب في القطاع العام أو غش وخداع في الحكومة، يظل الفساد بدرجاته وألوانه وأنواعه وثيق الصلة بالإنسان والنفس البشرية.
الطريف، وربما المؤسف، أن الإنسان عرف الفساد منذ فجر الحضارة. دراسات عدة أجريت حول الفساد في الحضارات الإنسانية القديمة. على سبيل المثال، تشير أطروحة ماجستير عنوانها "الفساد الإداري في مصر القديمة منذ الدولة الحديثة وحتى الأسرة الثلاثين" للباحثة منى عاصم الدسوقي (2022) تشير إلى أن صوراً عدة للفساد الإداري في مصر القديمة تم توثيقها في واحد من أهم العصور وأكثرها زخماً في تاريخ الإنسانية. ففي خضم الثورات والانقسامات ومحاولات الاحتلال المصحوبة بأزمات اقتصادية حادة، كان البعض يلجأ إلى الفساد لتأمين حاجاته ومن معه، ضارباً بذلك عرض الحائط بقواعد وقيم مصر القديمة شبه المثالية والخوف من غضب الآلهة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتشير الباحثة إلى أن المصري القديم وضع مفردات عدة لتشير إلى أنواع الفساد المختلفة. كما تم سن نصوص عقابية لجرائم الفساد، وأبرزها الرشوة والاختلاس والتزوير وسرقة ممتلكات الدولة. في الوقت نفسه عرفت مصر القديمة طرق ردع الفاسدين والحد من فسادهم، وصدور مراسيم ملكية وأخرى عن الوحي الإلهي، إضافة إلى حملات التفتيش على حسابات الحكومة ومخازن الدولة، والتأكد من تنفيذ التعليمات الصادرة للكهنة والموظفين.
رشوة الآلهة
وشاب الحضارة الصينية القديمة كذلك حوادث فساد. وبحسب الأساطير الصينية، يوجد لدى كل أسرة "إله مطبخ" يراقب سلوك أفرادها، وقبل أسبوع من رأس السنة الصينية، يصعد إله المطبخ إلى السماء ليقدم تقريره السنوي لحاكم السماء الذي يحدد مصير الأسرة، وإن كانت تستحق مكافأة أو عقاباً بحسب ما اقترفه أفرادها من أفعال فساد من سرقة، أو تزوير، أو نصب أو غيرها.
وعلى نحو مماثل، يشير المؤرخ اليوناني هيرودوت إلى أن عائلة ألكميونيدس قدمت رشى لكاهنة معبد دلفي. وجرى العرف في اليونان القديمة أن يأتي الناس إلى المعابد ليسألوا كهنتها أسئلة، وبما أنهم يأملون في الحصول على إجابات بعينها، كانوا يقدمون رشى للآلهة والكهنة ليحصلوا على الإجابات التي يبتغونها. وقد دفع ذلك أرسطو ليقول مقولته الشهيرة: حتى الآلهة يمكن رشوتهم.
الرشوة سيدة الفساد
الرشوة سيدة الفساد، والسكوت عليها وتقنينها بتسميات مختلفة سيدها. التقديرات الشائعة، التي يشير إليها البنك الدولي ومنظمات أممية مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وغيرهما، تشير إلى أن قيمة الرشى في العالم تتعدى 2.6 تريليون دولار، أو نحو خمسة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي تفقد بسبب الرشى سنوياً.
اعتبار الرشوة هدية أو حقاً أو نسبة مئوية مقبولة أو صدقة أو زكاة أو غيرها هو تقنين مجتمعي للمنظومة وقبول شعبي لها يساعد على توطينها وتمريرها. وسواء كانت مليار دولار تدفعها دولة ما لتمرير سياسات أو تغيير خرائط أو تعديل مسارات، أو 50 ريالاً أو جنيهاً أو دولاراً تدفع من أجل إنجاز خدمة أو تسريع إجراء أو عمل استثناء، يظل اسمها رشوة، وتظل تندرج تحت مسمى الفساد.
في يومه العالمي، تشير منظمة الشفافية الدولية في كتيب صدر قبل أسابيع عنوانه "آثار الفساد على الشباب ودورهم في الوقاية منه" إلى أن الشباب غالباً هم أكثر الفئات العمرية عرضة للفساد. وتعرض هذه الفئة للفساد، لا سيما في مجال التعليم يلقي بظلال وخيمة عليهم، إذ يسهم في زيادة معدلات البطالة بينهم، وسعيهم إلى الهجرة، والاغتراب السياسي.
فلسفة الفساد
وعلى رغم أنهم الضحايا الأكبر للفساد، فإن بعضهم "يتعلم" الدرس في سن مبكرة، فيعد الفساد أمراً طبيعياً وضرورياً للمضي قدماً. بعضهم يتواءم مع فلسفة الفساد، ويعده جزءاً لا يتجزأ من تفاصيل الحياة اليومية، وهو ما يضمن استمرار عجلة الفساد باعتبارها أسلوب حياة، لا آفة ينبغي مواجهتها.
لمواجهة استمرار دوران العجلة، اختارت الأمم المتحدة عنوان "تشكيل نزاهة الغد" لليوم العالمي لمكافحة الفساد هذا العام. اعتبرت المنظمة الأممية الشباب "حراس النزاهة"، ومدافعين ومناصرين لها. تقر الأمم المتحدة أن أعداداً متزايدة من الناس باتت تعتقد أن الفساد هو مجرد طريقة حياة، لكن تؤكد أن الوقوف في وجهه يأتي بالفائدة على الجميع من دون استثناء.
حبر على ورق الانتخابات
هذا العام يشهد أيضاً ظاهرة لا يمكن تجاهلها. يعتري كثراً، لا سيما الشباب، شعور بأن الصورة النمطية لدول العالم الثالث التي يأكلها الفساد وهي تتابع دول العالم الأول التي تنعم بالنزاهة والشفافية والاستقامة قد فقدت بريقها. الأسباب كثيرة، لكن معظمها يراوح ما بين ازدواجية المعايير السياسية والحقوقية، ومباركة حروب هنا وصب اللعنات على صراعات هناك، واعتبار قتل هؤلاء مصيبة وكارثة بينما إبادة أولئك نتيجة مؤسفة للحرب، واعتبار وعود الرعاية الصحية وجودة التعليم وآدمية السكن وتوفير فرص العمل حبراً على ورق الانتخابات في أكبر ديمقراطيات العالم وأكثرها تقدماً.
هذا العام، كغيره من الأعوام، يقيس مؤشر الفساد ما يلي: الرشوة، تحويل الأموال العامة إلى غير مقاصدها، استخدام المسؤولين لمناصبهم العامة لتحقيق مكاسب خاصة من دون مساءلة، قدرة الحكومات على احتواء الفساد في القطاع العام، البيروقراطية المفرطة التي تعد الأرض الخصبة لنمو الفساد وترعرعه، الوساطة في التعيينات بالخدمة المدنية، وجود قوانين تضمن إفصاح المسؤولين عن مصادر ثرواتهم وأموالهم، الحماية القانونية لمن يبلغ عن حالات رشوة وفساد، استيلاء أصحاب المصالح الشخصية على الدولة، والوصول إلى المعلومات المتصلة بالأنشطة الحكومية.
مدركات وتصورات
هذا العام أيضاً، تعتمد مدركات الفساد ومؤشراته وتصنيفاته على قدر كبير من "التصورات" لا المعلومات، وذلك لسبب وجيه، ألا وهو أن فلسفة الفساد تقوم على أنشطة غير قانونية تجري في الخفاء، ولا تظهر إلى الضوء إلا عبر فضيحة أو ملاحقة قضائية، وهو ما يجعل قياس الحجم الحقيقي للفساد أمراً شبه مستحيل.
كل ما سبق لا يفسد للشوق قضية، إنه شوق مليارات البشر في هذا اليوم من كل عام لمطالعة أسماء أكثر وأقل الدول فساداً. إنها القوائم التي تثير شهية القيل والقال، والتفاخر والنفي، والاتهام والتأكيد. والأهم من ذلك، أن شبهة التسييس وربما التشهير، وأحياناً شبح ممارسة الضغوط أو حياكة مؤامرات دائماً تحوم حول قوائم الفساد والفاسدين.
عالم أول وثالث
الدول الأقل فساداً لا تخرج عن دول العالم الأول. بين دول إسكندنافية تتحرك درجة صعوداً أو أخرى هبوطاً، وأخرى أوروبية تجاهد من أجل البقاء على قائمة الـ10 الأكثر نزاهة، وربما دولة من جنوب شرقي آسيا تصر على ترسيخ مكانة لنفسها في القائمة الذهبية، وصراع من نوع آخر يدور في آخر القائمة حيث دول عربية لا تقوى على مبارحة ذيل القائمة، ومعها حفنة من الدول الأفريقية والأميركية اللاتينية، إضافة بالطبع إلى كوريا الشمالية، تدور القوائم السنوية للفساد.
هذه القوائم تصدرها منظمات عدة، أبرزها "منظمة الشفافية الدولية"، وتقابل بكثير من الاستهجان الرسمي من قبل الدول التي تهيمن على الذيل، وكثير من الانبهار والإعجاب وعقد المقارنات من قبل سكان دول الذيل.
أما منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة، فلا تهتم في تصنيف الدول بناء على درجة فسادها، لكنها تسلط الضوء على أضرار الفساد، وتركز الحديث على أهمية مكافحته وسبلها، وتتجنب شبهات الربط بين دول بعينها أو ثقافات أكثر من غيرها بالفساد والفاسدين.
الفساد بالفطرة
آخرون يقومون بالمهمة الحرجة، ولو من باب البحث والدراسة. في اليوم العالمي لمكافحة الفساد من كل عام، تحوم فكرة خبيثة محرجة في أفق الكوكب. البعض يلمح، والبعض الآخر يؤكد أن ثقافات بعينها وثيقة الصلة بالفساد، وناسها أكثر قبولاً له وتسامحاً معه باعتباره أسلوب حياة، أكثر من غيرهم.
تشير دراسة عنوانها "الثقافة والفساد: علاقة معقدة" صادرة عن "معهد بازل للحوكمة" مطلع العام الحالي أنه أحياناً تستخدم العلاقات كأداة لتسهيل الوصول إلى الخدمات العامة، والالتفاف على القواعد الرسمية، والحصول على مزايا غير مستحقة في التعاملات التجارية، وأن هذه العلاقات الشخصية غالباً تتشكل عبر معايير اجتماعية وثقافية تتعلق بالمكانة ومدى شعور الفرد بالعار أو الذنب أو الاحترام أو تعرضه لضغوط الأقران، وأن ذلك يحد في عديد من الدول والثقافات. والقول إن هذه التركيبة من العلاقات الشخصية وبين الحصول على خدمات من دون وجه حق حكر على دول أو ثقافات بعينها هو نوع من التبسيط المفرط.
وتؤكد الدراسة أنه من الخطأ تماماً القول إن مجموعات بأكملها من الناس فاسدة بالفطرة بسبب ثقافتها، لكن يمكن القول، إن الفساد يصبح شرعياً ومقبولاً مجتمعياً في السياقات التي يكون السبيل الوحيد للحصول على الخدمات الأساسية هو الالتفاف على القانون، وذلك لقصور في إدارة الدولة، لا طبيعة شعبها.
سمات الفاسد
لا يوجد شعب فاسد بالفطرة، لكن توجد سمات شخصية تجعل الانزلاق صوب الفساد أكثر سهولة. تحدد أستاذة الطب النفسي في جنوب أفريقيا جيادا دل فابرو في تقرير نشرته منظمة "كوربشن ووتش" عدداً من السمات الشخصية التي تجعل صاحبها أكثر تأهيلاً لاقتراف الفساد، أبرزها ضعف حس التعاطف أو صعوبة فهم أثر أفعالهم على الآخرين، والأنانية إذ يعطي الشخص لنفسه الأولوية من دون النظر إلى من حوله، واعتبار التلاعب والخداع أموراً عادية، والاستحقاق واعتقاد الشخص إنه يستحق النجاح أو التفوق على الآخرين أو تلبية حاجاته بصرف النظر عن أنه يستحق أو لا يستحق، وأخيراً الميل إلى إلقاء اللوم على الآخرين.
في اليوم العالم لمكافحة الفساد، لم يظهر من يعترف بأنه سعى للعلاج النفسي من آفة الفساد، لكن سمع العالم وقرأ كتباً وشاهد أفلاماً عن الفساد والفاسدين. شاهد العالم أفلام "كل رجال الرئيس" عن فضيحة فساد ووترغيت، و"إيرين بوركوفيتش" عن أسرار تخفيها شركة كبرى تسببت في مرض ووفاة كثيرين، وفيلم "المطلع" عن خبايا شركات التبغ وآثار التدخين وغيرها.
وقرأ العالم كتب مثل "مرخص له بالكذب: كشف الفساد في وزارة العدل" و"أرض المال: القصة الداخلية للمحتالين واللصوص الذين يحكمون العالم" و"أوراق بنما: قصة تكشف كيف يخفي الأثرياء والأقوياء أموالهم" وغيرها.
العالم العربي أيضاً حافل بأعمال فنية وكتب ومناهج دراسية عن الفساد والفاسدين. أفلام مصرية كثيرة تطرقت إلى الفساد مثل "ضد الحكومة" و"العصفور" و"أهل القمة" و"اللعب مع الكبار" و"معالي الوزير" وغيرها كثير.
ومن الكتب "الفساد الإداري" و"سيكولوجية الفساد والأخلاق والشفافية" و"الفساد السياسي" و"الفساد في القضاء" و"الفساد الرياضي" و"الفساد في التعليم" وغيرها المئات، ناهيك بالمناج الدراسية التي تتطرق له مراراً وتكراراً.
الفساد مشكلة الآخرين
الطريف أن غالب سكان الأرض يعدون الفساد مشكلة الآخرين. قد يكون الآخرون الدول الأجنبية التي ينتشر فيها الفساد، أو المسؤولون الذين ينهبون ثروات البلاد وحقوق العباد، أو الأغنياء الذين ينهبون طعام الفقراء، أو الفقراء الذين يفسدون المجتمع بالفساد متناهي الصغر أو غير المتدينين الذين نبذوا الدين واعتنقوا الفساد، أو المتدينون الذين يمارسون الفساد ولكن بتسميات شرعية، أو دول العالم الأول التي تسلب دول العالم الثالث ثرواته، أو دول العالم الثالث التي لا تتجاهل القوانين وتكتفي بالفوضى.
في اليوم العالمي لمكافحة الفساد، يحلو للبعض أن يتهم الرجال بأنهم الأكثر فساداً أو ميلاً للفساد من النساء، لا سيما أن غالبية قضايا الفساد الكبرى أبطالها رجال، لكن التفسير الذي تقدمه الأمم المتحدة هو أن الذكور بالفعل يطغون على شبكات الفساد، لا سيما في الدول التي ينتشر فيها الفساد، وغالباً يتم استبعاد النساء من هذه الشبكات التي يهمين عليها الذكور، ويستفيدون منها عبر السيطرة على الوظائف والمناصب، بالتالي تتضاءل احتمالات حصول المرأة على مناصب كبرى، فتكون أقل عرضة للفساد والإفساد.