Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسؤولون سابقون في إدارة ترمب يغردون خارج سربه في انتخابات 2024

مايك بنس ينضم إلى قائمة متزايدة من الحلفاء والمسؤولين الحكوميين السابقين الذين يرفضون دعم المرشح الجمهوري للرئاسة هذه المرة

نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس وعقيلته يعارضان ترشيح ترمب للرئاسة (غيتي)

ملخص

لائحة الجمهوريين المعارضين لترمب تضم أسماء كبيرة من إدارته السابقة

أعلن مايك بنس، الذي تولى منصب نائب الرئيس أثناء ولاية دونالد ترمب قبل أن يختلفا، تعهداً قاطعاً بأنه لن يدعم مساعي رئيسه السابق في الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية عام 2024.

وبات السيد ترمب الآن مرشح الحزب المفترض بعدما نال ما يكفي من أصوات المندوبين الحزبيين في 12 مارس (آذار) – بعد أسبوع من انسحاب منافسته الأخيرة المتبقية، نيكي هايلي، من السباق الرئاسي في أعقاب جولة الانتخابات التمهيدية يوم "الثلاثاء الكبير" Super Tuesday.

لكن على رغم حصول السيد ترمب على ترشيح الحزب الجمهوري، أبلغ السيد بنس – الذي واجه أيضاً الرئيس السابق لفترة وجيزة في السباق الرئاسي التمهيدي للحزب الجمهوري – المضيفة في "فوكس نيوز"، مارثا ماكالوم، يوم 15 مارس أن الرئيس السابق لا يحظى بدعمه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال: "لا ينبغي أن يكون مفاجئاً أنني لن أؤيد دونالد ترمب هذا العام.

وأضاف "ذلك أنني أوضحت خلال حملتي الرئاسية أن هناك خلافات عميقة بيني وبين الرئيس ترمب حول مجموعة من المسائل، وليس فقط خلافنا في شأن واجباتي الدستورية التي مارستها في السادس من يناير (كانون الثاني)".

ويبدو أن المصالحة بين الرجلين لم تعد ممكنة في أعقاب أحداث السادس من يناير 2021، عندما اقتحمت غوغاء من أنصار حركة "جعل أميركا عظيمة مجدداً" (ماغا) مبنى الكابيتول الأميركي في محاولة لوقف المصادقة الرسمية على نتائج الانتخابات الرئاسية عامذاك.

وكان السيد بنس يترأس المراسم في الكونغرس في ذلك الوقت، ورفض دعوات السيد ترمب إلى إلغاء الانتخابات لمصلحته، وهو أمر لم يكن في مقدور السيد بنس القيام به على أي حال.

بيد أن رفضه الامتثال – وجهود السيد ترمب لإلقاء تبعة فشله في الاستيلاء على السلطة على الرجل الثاني في القيادة – ألهم بعض أعضاء الحشد ليهتفوا "اشنقوا مايك بنس!" ويعلقوا حبل مشنقة في مبنى الكابيتول، إذ نُقِل نائب الرئيس وعائلته وزملاؤه المشرعون إلى أماكن آمنة خوفاً على حياتهم.

ويعني إعلان السيد بنس الآن أنه لن يدعم رئيسه السابق هذه المرة أن نائب الرئيس السابق ينضم إلى قائمة متزايدة باستمرار من مسؤولي إدارة السيد ترمب السابقين الذين يرفضون الآن دعم محاولته الأحدث الوصول إلى البيت الأبيض – وكثيرون منهم يذهبون إلى حد القول إنهم لم يعودوا يعتقدون بأنه لائق للمنصب.

في ما يلي نلقي نظرة على مسؤولي إدارة السيد ترمب السابقين الآخرين الذين يرفضون تأييده عام 2024:

بيل بار

ينتقد المدعي العام السابق الذي اختاره السيد ترمب، والذي حماه ذات مرة من تقرير مولر، علناً الرئيس الـ45 في الأشهر الأخيرة.

واستقال السيد بار من منصبه بعد فترة وجيزة من عدم عثور وزارة العدل على أي دليل على تزوير إرادة الناخبين في الانتخابات الرئاسية عام 2020، ما يتناقض مع رواية السيد ترمب التي لا أساس لها من الصحة بأن الرئاسة سُرِقت منه من خلال مؤامرة واسعة على مستوى البلاد دُبرت لمصلحة الرئيس جو بايدن.

وفي حديث أجرته معه "فوكس نيوز" في ديسمبر (كانون الأول)، قال السيد بار: "أحد الأسباب التي تجعلني أعارض ترمب كمرشح هو أنني لا أعتقد بأنه سيدفع البلاد إلى الأمام".

وعندما سألته "أن بي سي نيوز" في يوليو (تموز) عن المرشح الذي سيصوت له إذا كان الأمر يتعلق بمنافسة بين السيدين بايدن وترمب، أجاب السيد بار بسخرية: "سأقفز من هذا الجسر عندما أصل إليه".

والشهر نفسه، قال أيضاً لبرنامج "مواجهة الأمة" الذي تبثه "سي بي أس" إن ترمب يشبه "طفلاً يبلغ من العمر تسع سنوات يدفع كأسه دائماً نحو طرف الطاولة، متحدياً والديه أن يمنعوه من القيام بذلك".

جون بولتون

قال مستشار الأمن القومي السابق الذي غادر الإدارة غاضباً في سبتمبر (أيلول) 2019 إنه لن يصوت لمصلحة السيد ترمب في انتخابات هذا العام. وأضاف أنه بدلاً من ذلك سيفعل الشيء نفسه الذي فعله عام 2020 – التصويت لمرشح محافظ بديل من اختياره.

ذلك أن السيد بولتون قال في حديث أجرته معه "سي أن أن" في يوليو: "أحب دائماً التصويت لمصلحة جمهوري محافظ. بين بايدن وترمب، لم يكن هناك محافظ على بطاقة الاقتراع. لذلك كتبت اسم شخص محافظ، وسأفعل الشيء نفسه عام 2024".

وأضاف: "في المحادثات الخاصة والصادقة، أعتقد بأن المسؤولين الحكوميين في إدارة ترمب وغيرهم من كبار المستشارين سيتفقون جميعاً على أن ترمب لا يصلح ليكون رئيساً".

أتش آر ماكماستر

قال الجنرال ماكماستر، مستشار الأمن القومي الأسبق، في برنامج "حالة الاتحاد" الذي تذيعه "سي أن أن" في وقت مبكر يعود إلى 17 يناير 2021، أي بعد أقل من أسبوعين من أعمال الشغب التي جرت في مبنى الكابيتول، إن "ترشحه [السيد ترمب] مرة أخرى سيثير انقساماً رهيباً في بلدنا".

ومن المؤكد أن هذا ما يحصل.

مارك إسبر

رداً على سؤال وجهه إليه جايك تابر، المضيف في "سي أن أن"، في يونيو (حزيران) الماضي حول ما إذا كان من الممكن ائتمان السيد ترمب على أسرار الأمن القومي مرة أخرى، أجاب وزير دفاع السيد ترمب السابق مارك إسبر: "لا!".

وأضاف أن "تصرفات الرئيس السابق غير المسؤولة" في تخزين صناديق من الوثائق السرية في منزله في مارالاغو بولاية فلوريدا عرضت الجنود والبلاد إلى خطر.

جيم ماتيس

من غير المرجح أن يدعمه الجنرال ماتيس، وهو وزير دفاع سابق آخر عمل في إدارة ترمب، مرة أخرى بعدما تنحى بسبب موقف الرئيس السابق من سوريا في ديسمبر 2018، وندد بالسيد ترمب باعتباره تهديداً للدستور – غاضباً من رده الاستبدادي على الاحتجاجات التي حملت الشعار "حياة السود مهمة" واندلعت صيف 2020 بعد مقتل جورج فلويد.

وقال الجنرال الملقب "الكلب المجنون": "يجب أن نرفض أولئك المسؤولين الذين يسخرون من دستورنا ونحاسبهم.

وأضاف "دونالد ترمب هو أول شخص يتولى الرئاسة في حياتي لا يحاول توحيد الشعب الأميركي – لا يتظاهر حتى بالمحاولة. بدلاً من ذلك، يحاول تقسيمنا".

ومنذ ذلك الحين يتهم الجنرال ماتيس السيد ترمب بإثارة محاولة التمرد التي جرت في مبنى الكابيتول الأميركي.

جون أف كيلي

على نحو مماثل، يقول كبير الموظفين السابق، الذي اعتقد ذات مرة بأن بإمكانه كبح جماح تجاوزات السيد ترمب، إن رئيسه السابق "لا يملك أي فكرة عما تمثله أميركا ولا يملك أي فكرة عما تعنيه أميركا".

وفي إدانة شرسة مماثلة للمرشح الجمهوري في مقابلة أجرتها معه "سي أن أن" في سبتمبر الماضي، أضاف الجنرال كيلي أن الرئيس السابق "شخص لا يعرف سوى ازدراء مؤسساتنا الديمقراطية ودستورنا وسيادة القانون". وأضاف بسخط واضح: "ندعو الله أن يساعدنا".

ومنذ ذلك الحين، يتحدث بغضب عن إعجاب السيد ترمب المتكرر بديكتاتوريين مثل أدولف هتلر، وروى حادثة اضطر فيها إلى القول للرئيس السابق: "سيدي، لا يمكنك أبداً قول أي شيء جيد عن هذا الرجل. لا شيء".

مارك ميلي

في خطاب وداعي ناري ألقاه أمام القوات المسلحة في قاعدة ماير هندرسون هول المشتركة الواقعة في أرلينغتون بولاية فرجينيا في سبتمبر الماضي، قال الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة للحضور: "نحن لا نقسم اليمين لملك أو ملكة أو طاغية أو ديكتاتور، ولا نقسم اليمين لشخص يرغب في أن يكون ديكتاتوراً".

ولم يكن هناك مجال كبير للشك في ما يتعلق بالشخص الذي كان يشير إليه.

دان كوتس

غادر المدير السابق للاستخبارات الوطنية إدارة السيد ترمب عام 2019 ودعم السيد بنس في شكل واضح في السباق الرئاسي التمهيدي للحزب الجمهوري.

ميك مولفاني

في وقت سابق قال السيد مولفاني، وهو شخص آخر تولى منصب كبير الموظفين في عهد السيد ترمب، إنه يعتقد بأن الرئيس السابق سيفوز في الانتخابات التمهيدية لكنه سيخسر الانتخابات العامة. وهو محق في ضوء ما جرى حتى الآن.

وقال السيد مولفاني لـ"أن بي سي" في يوليو: "أنا أعمل بجد لكي ينال شخص آخر الترشيح".

وأضاف "أعتقد بأنه [ترمب] المرشح الجمهوري الذي من المرجح أن يخسر الانتخابات العامة، من بين مرشحينا الرئيسين جميعاً. إذا كان بإمكان أي شخص أن يخسر أمام جو بايدن، فسيكون هو".

وقبل ذلك، أبلغ "سي بي أس" في يوليو 2022 أنه استقال من منصبه لأن السيد ترمب "فشل في أن يؤدي دور الرئيس عندما كنا بحاجة إليه ليفعل".

كارين بنس

ربما ليس من المستغرب أن تنضم السيدة الثانية السابقة إلى زوجها في رفض السيد ترمب بعدما عرض حياتهما بقسوة إلى خطر مميت بدلاً من مواجهة هزيمته في صندوق الاقتراع – كان عليه شكرهما لأربع سنوات من الولاء العنيد.

مارك شورت

مما لا يثير الدهشة أيضاً أن كبير موظفي السيد بنس السابق لا يدعم السيد ترمب أيضاً، وهو دعم بإخلاص الحملة الرئاسية القصيرة الأجل لرئيسه السابق في الخريف الماضي قبل أن تبلغ خواتيمها.

نيكي هايلي

حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة، التي قاتلت بشجاعة كمنافسة رئيسة للسيد ترمب في الانتخابات التمهيدية، على الأقل حتى السادس من مارس، شغلت في عهده منصب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة.

وعندما أعلنت أخيراً خروجها الحتمي من السباق الرئاسي في وقت سابق من هذا الشهر، تعاملت بكرم مع السيد ترمب، لكنها لم تصل إلى حد تأييده.

قالت: "أهنئه وأتمنى له التوفيق. أتمنى التوفيق لأي شخص سيكون رئيساً لأميركا. بلدنا أغلى من أن ندع خلافاتنا تفرقنا".

أنتوني سكاراموتشي

قال مدير الاتصالات السابق في البيت الأبيض الذي لم يستمر طويلاً في منصبه لكنه ترك بصمة لا تُنسَى، إذ عمل 10 أيام فقط في المنصب قبل إقالته، إنه سيدعم السيد بايدن في منافسة هذا العام التي تُعَد تكراراً لمنافسة نوفمبر 2020.

وذهب في الواقع إلى أبعد من ذلك، إذ أضاف: "سأفعل ما بوسعي كله للتأكد من بقاء الرئيس في منصبه".

وحذر السيد سكاراموتشي من أن السيد ترمب في ولاية ثانية متأخرة سيحاول توسيع سلطته التنفيذية إلى أقصى حد وسيمضي وقته في السعي إلى الثأر وإلى "ملاحقة خصومه باستخدام وزارة العدل".

أليسا فرح غريفين

أوضحت أليسا فرح غريفين، التي تُعَد من أسلاف "القصير العهد" [السيد سكاراموتشي]، أنها لا تستطيع الموافقة على ولاية ثانية للسيد ترمب.

وقالت لـ"إي بي سي" في ديسمبر: "في الأساس، قد تعني ولاية ترمب الثانية نهاية الديمقراطية الأميركية كما نعرفها، وأنا لا أقول ذلك باستخفاف".

وخلال ظهورها في برنامج "المشهد" الذي تبثه الشبكة، لم تكن السيدة غريفين أقل تأكيداً: "بصراحة، قد يعني تولي دونالد ترمب الرئاسة آخر انتخابات في حياتنا".

ودعمت حملة السيدة هالي قبل تعليقها إياها.

ستيفاني غريشام

قالت مسؤولة البيت الأبيض الصحافية بين يوليو 2019 وأبريل (نيسان) 2020، ستيفاني غريشام، لبرنامج "غرفة الأخبار" الذي تذيعه "سي أن أن" في وقت سابق من هذا العام: "اعتاد أن يقول لي عندما كنت مسؤولة صحافية: ’أخرجي إلى الصحافيين وقولي كذا وكذا‘. وإذا كان المطلوب قوله خطأ، كان يقول، ’لا يهم، يا ستيفاني. فقط قوليه مراراً وتكراراً، وسيصدقه الناس‘".

وتابعت "هو يعلم أن قاعدته تؤمن به. هو يعلم أنه يستطيع أن يقول في شكل أساسي أي شيء وأن قاعدته ستصدق ما يقوله".

وأضافت أن هذا النهج قد "يساعد في إيصاله إلى [الانتخابات] العامة"، إلا أنه لن ينجح في استقطاب الناخبين الجمهوريين والمستقلين الأكثر اعتدالاً.

وختمت "إنهم أذكى بكثير من ذلك، ولهذا السبب أعتقد بأنه سيواجه في شكل عام مشكلة مع هذه الأنواع من الأكاذيب".

سارة ماثيوز

في ديسمبر الماضي، ناقشت نائبة السكرتير الإعلامي السابقة للبيت الأبيض، والتي استقالت رداً على أعمال الشغب في مبنى الكابيتول، في مقابلة أجرتها معها "إي بي سي" أخطار تولي السيد ترمب ولاية ثانية.

وشددت ماثيوز على أن رئيسها السابق لم يتراجع عن مزاعمه بتزوير انتخابات عام 2020، وقالت إنها تعتقد بأن خطابه منذ ذلك الحين يصبح "غير منتظم في شكل متزايد".

وأضافت: "لسنا بحاجة إلى التكهن بما تريده ولاية ثانية لترمب لأننا رأينا ذلك بالفعل".

وبينما وصفت السيدة ماثيوز المنافسة المكررة بين السيدين بايدن وترمب بأنها "خسارة مطلقة" في نظرها، أشارت إلى أنها ستدعم الرئيس الحالي.

وقالت: "لم أصوت أبداً لمصلحة ديمقراطي في حياتي، لكنني أعتقد بأنني خلال هذه الانتخابات المقبلة، سأضع السياسة جانباً وأختار الديمقراطية".

كاسيدي هاتشينسون

بقيت كاسيدي هاتشينسون، المساعدة السابقة لمارك ميدوز، وهو شخص آخر تولى منصب كبير موظفي البيت الأبيض في عهد السيد ترمب، في منصبها حتى نهاية رئاسته. وقدمت في وقت لاحق بشجاعة شهادة شكلت قنبلة أمام لجنة مجلس النواب المختارة التي حققت في أعمال الشغب التي دارت في مبنى الكابيتول يوم السادس من يناير، وتناولت شهادتها سلوك الرئيس السابق أثناء التمرد.

وقالت المسؤولة التي كشفت اللثام عن مخالفات لـ"إي بي سي نيوز" في ديسمبر إن تصويت هذا العام "هو انتخابات أساسية لمواصلة حماية مؤسساتنا وجمهوريتنا الدستورية".

وحذرت من فوز السيد ترمب مرة أخرى قائلة: "إذا انتُخِب دونالد ترمب رئيساً مرة أخرى عام 2024، أخشى أن تكون هذه آخر انتخابات نصوت فيها لمصلحة الديمقراطية لأنه إذا انتُخِب مرة أخرى، لا أعتقد بأننا سنصوت بموجب الدستور نفسه".

وأكدت صراحة أنها لن تصوت لمصلحة السيد ترمب هذه المرة، لكنها رفضت أن تقول اسم المرشح الذي ستدعمه.

ومع ذلك، شجعت "الجميع" على التصويت لمصلحة السيد بايدن "إذا كانوا يريدون بقاء ديمقراطيتنا".

© The Independent

المزيد من تقارير