Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جون بولتون: مشكلة بايدن في الشرق الأوسط من صنع يديه

دعا مستشار الأمن القومي السابق إلى عدم المزج بين التهديد الإيراني وحل القضية الفلسطينية

يقول الرئيس الأميركي جو بايدن إنه لا يريد حرباً أوسع في المنطقة (أ ف ب)

ملخص

انتقد جون بولتون سياسة الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط معتبراً أن بها تناقضات وخللاً بالأولويات

انتقد جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب سياسة جو بايدن في الشرق الأوسط، معتبراً أن  "لديه كثيراً من الأهداف الاستراتيجية الخاطئة والمربكة والمتناقضة" التي تتصادم وتؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها.

وقال بولتون في مقالة حديثة له بـ "واشنطن بوست" بعنوان "مشكلة بايدن في الشرق الأوسط من صنع يديه" إنه قبل الضربات الأميركية ضد مقار إيرانية وميليشيات مدعومة من إيران في سوريا والعراق واليمن، سلطت التقارير الإعلامية الضوء على مخاوف إدارة بايدن في شأن التداعيات الإقليمية المحتملة على نطاق أوسع، وتأكيد الولايات المتحدة أنها لن تهاجم داخل إيران، من ثم لن تتجاوز "الخط الأحمر" الذي أعلنته طهران علناً خشية من أن يؤدي ذلك إلى تعطيل المفاوضات بين إسرائيل و"حماس".

واعتبر بولتون أن التعبير عن مخاوف بايدن جرى "بصورة معقدة للغاية، لدرجة أن تحقيق التوازن الصحيح بدا مستحيلاً"، لافتاً إلى أن قائمة أمنيات بايدن واسعة النطاق ومعيبة للغاية. على سبيل المثال يقول بولتون إن فكرة إحياء السلطة الفلسطينية من رمادها في الضفة الغربية لحكم غزة تجعل الإسرائيليين من مختلف ألوان الطيف السياسي عاجزين عن الكلام، أقلها بسبب عدم شعبية وفاعلية هذه السلطة.

كذلك انتقد بولتون اعتقاد بايدن أن نجاح المحادثات بين السعودية وإسرائيل مرتبط بالتعهد بحصول الفلسطينيين على دولتهم، لكنه على رغم دعمه تعميق العلاقات السياسية العسكرية بين واشنطن والرياض، فإنه رأى أن مجلس الشيوخ لن يصدق على أي معاهدات مهمة هذا العام أو في المستقبل، نظراً إلى متطلبات غالبية الثلثين في الدستور. ومن غير المرجح أن يؤدي فوز دونالد ترمب إلى تغيير الصورة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورأى بولتون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل الاتفاق على السلام مع إسرائيل لن يؤدي إلا إلى تفاقم الخطأ، واصفاً دعوة وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إلى الاعتراف بدولة فلسطين في بداية عملية السلام بأنها "تعكس حملة ياسر عرفات التي لا نهاية لها في هيئات الأمم المتحدة لجعل ’فلسطين‘ دولة بمجرد قول ذلك". واعتبر أن هذا يتناقض مع سنوات من السياسة الأميركية، فضلاً عن اتفاقات أوسلو، وسيدفع إسرائيل إلى تشديد مقاومتها، لافتاً إلى أنها ليست طريقة جيدة للتعامل مع حليف يهدده تهديد خطر من قبل طهران.

أما بالنسبة إلى الخوف من "الحرب الأوسع"، فبنظر بولتون انخرطت الولايات المتحدة وإسرائيل بالفعل في حرب أوسع نطاقاً، وذلك منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، داعياً للتوقف عن القلق من الحرب الواسعة والتركيز على السبب وراء الحرب هذه "والتي تتمثل في إيران بصورة لا لبس فيها". كما أكد أنه لن يكون هناك سلام وأمن دائمان في الشرق الأوسط ما لم تتوقف إيران عن التدخل خارج حدودها وتتوقف عن تسليح وتجهيز وتدريب وتمويل الجماعات الإرهابية وتتوقف عن السعي إلى الحصول على الأسلحة النووية.

ويعتقد بولتون أن إيران "لا تخشى، ولن تخشى القوة الأميركية حتى تدفع ثمناً باهظاً لما أقدمت عليه ’حماس‘ قبل أربعة أشهر"، مع ما تبعه من أعمال العنف التي ينفذها "حزب الله" والحوثيون والميليشيات الشيعية.

ويدعو بولتون بايدن إلى تحديد الأولويات لأنه من خلال "زج التهديد الإيراني في قضية الفلسطينيين التي لا تزال دون حل"، قام الرئيس الأميركي بدمج مشكلات متعددة في مشكلة أكبر وأكثر صعوبة.

وأخيراً، دعا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى التركيز أولاً على إحباط هجمات طهران المتعددة، ثم التركيز بصورة مكثفة على قضايا أخرى.

المزيد من دوليات