Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"السيادي السعودي" يخطط للاستحواذ على جزء من مجموعة "بن لادن"

"بلومبيرغ" قالت إن الصندوق يعمل مع "مورغان ستانلي" لشراء حصة وزارة المالية

 أنفق صندوق الاستثمارات العامة 1.3 مليار دولار للاستحواذ على حصص في 4 شركات إنشاءات محلية (اندبندنت عربية)

يسعى صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) إلى الاستحواذ على حصة في أكبر مجموعة إنشاءات في السعودية، إذ نقلت وكالة "بلومبيرغ" عن مصادر إن الصندوق يعمل مع "مورغان ستانلي" على صفقة محتملة لشراء مجموعة "بن لادن" السعودية.

وبحسب "بلومبيرغ" فقد أوضحت المصادر أن "صندوق الاستثمارات العامة والبالغ حجمه 700 مليار دولار يدرس الاستحواذ على جزء أو كل الحصة البالغة 36 في المئة المملوكة لوزارة المالية السعودية".

شركة قادرة على بناء المشاريع

وأشارت إلى أن الاتفاق مع صندوق الاستثمارات العامة جاء في وقت تسعى "بن لادن" للتعافي من أعوام من الخسائر وتقليص محفظة الديون البالغة مليارات الدولارات، لافتة إلى أن شركة "Houlihan Lokey" ستقدم المشورة في شأن إعادة هيكلة الشركة، إذ تأمل الرياض في تحويل الشركة إلى بطل وطني قادر مرة أخرى على بناء المشاريع التي تعتبر أساساً لخطط الإصلاح الاقتصادي الطموحة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

مشاريع عملاقة

يشار إلى أن الصندوق السعودي يلعب دوراً كبيراً بصورة متزايدة لمساعدة الرياض على التحول بعيداً من النفط، إذ يشرف على مشاريع ضخمة عدة مثل مدينة "نيوم" المستقبلية التي تبلغ قيمتها 500 مليار دولار، علاوة تطوير السياحة الفاخرة على البحر الأحمر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وخلال العام الماضي أنفق صندوق الاستثمارات العامة 1.3 مليار دولار للاستحواذ على حصص في أربع شركات إنشاءات محلية لدعم صناعة البناء المحلية في السعودية.

وتتوقع "بلومبيرغ" أن يكون لمجموعة "بن لادن" دور لخطط السعودية لاستضافة أحداث مثل معرض "إكسبو" العالمي عام 2030 وكأس العالم لكرة القدم 2034، مما سيتطلب استثمارات ضخمة في البنية التحتية ومساعدة شركات البناء ذات الخبرة.

إنفاق 31.5 مليار دولار في 2023

وبلغ إنفاق صندوق الاستثمارات العامة نحو 31.5 مليار دولار عام 2023 من إجمال 123.8 مليار دولار لجميع صناديق الثروة السيادية في العالم، وفقاً لتقرير سنوي أولي لمنصة "غلوبال أس دبليو أف" التي تتتبع أنشطة صناديق الاستثمارات السيادية في العالم، بعدما ساعد الأداء القوي للأسواق العالمية العام الماضي في تسجيل نمو قياسي للأصول التي تديرها صناديق في أنحاء العالم بلغ 11.2 تريليون دولار.

وكانت شركة "آلات" المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي أعلنت أمس الأربعاء خلال مؤتمر توقيع أربع شراكات إستراتيجية مع "سوفت بنك" وشركة "تحكم" وشركة "داهوا" الأوروبية، وشركة "كارير" الأميركية، وقدرت الشركة قيمة استثماراتها بـ 100 مليار دولار بحلول عام 2030.

وأوضحت الشركة أن الاتفاق مع مجموعة "سوفت بنك" يشمل تأسيس شركة "الأتمتة" الصناعية الحديثة في السعودية التي ستصنع الروبوتات الاصطناعية الرائدة، بينما سيضخ الشركاء نحو 150 مليون دولار لتأسيس مركز تصنيع وهندسة بالكامل ليلبي الطلب المحلي والعالمي، على أن يفتتح المركز الصناعي في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

يشار إلى أن الأصول المدارة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي ارتفعت 13 في المئة بنهاية عام 2022 إلى 2.234 تريليون ريال سعودي (596 مليار دولار) من 1.98 تريليون ريال (528 مليار دولار) بنهاية العام السابق له.

ووفقاً للتقرير السنوي للصندوق السيادي الصادر في يناير (كانون الثاني) الماضي بعنوان "صناعة المستقبل"، فإن الأصول المدارة تتضمن مبالغ مستردة من جهات حكومية بقيمة 5 مليارات ريال (1.33 مليار دولار)، ويستهدف الصندوق الوصول بحجم الأصول المدارة إلى 4 تريليونات ريال (1.1 تريليون دولار) بحلول نهاية عام 2025.

وأشار الصندوق إلى أنه نوع الاستثمارات الدولية التي تضم 23 في المئة من أصوله المدارة بما يعادل 512 مليار ريال (136.5 مليار دولار)، ومن المستهدف الوصول بحصة الاستثمارات في الأسواق العالمية من أصول الصندوق إلى 24 في المئة بنهاية العام المقبل.