Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اتفاق لإخلاء العاصمة الليبية من المجموعات المسلحة

وزير الداخلية: لن يكون في طرابلس سوى عناصر الشرطة والنجدة والبحث الجنائي

وزير الداخلية في حكومة الوحدة الليبية عماد الطرابلسي  (أ ف ب)

ملخص

أعلن وزير الداخلية الليبي اللواء عماد الطرابلسي أن مشاورات ومفاوضات لأكثر من شهر أسفرت عن التوصل إلى اتفاق مع الأجهزة الأمنية (المجموعات المسلحة) لإخلاء العاصمة طرابلس بالكامل خلال الفترة المقبلة

أعلن وزير الداخلية الليبي اللواء عماد الطرابلسي التوصل إلى اتفاق لإخلاء العاصمة طرابلس من المجموعات المسلحة، وعودتها إلى مقارها وثكناتها.

وقال وزير الداخلية، في مؤتمر صحافي، أمس الأربعاء، إن مشاورات ومفاوضات لأكثر من شهر أسفرت عن التوصل إلى "اتفاق مع الأجهزة الأمنية لإخلاء العاصمة طرابلس بالكامل خلال الفترة المقبلة".

وأضاف "لن يكون بالعاصمة سوى عناصر الشرطة والنجدة والبحث الجنائي"، وهي أجهزة نظامية تابعة لوزارة الداخلية.

وذكر وزير الداخلية أسماء من وصفها بـ"الأجهزة الأمنية"، (وهو الوصف الذي تطلقه السلطات الرسمية على المجموعات المسلحة) التي لا تتبع وزارتي الداخلية والدفاع عادة، وهي الأمن العام ودعم الاستقرار والردع واللواء 111 و444 قتال وقوة دعم المديريات، مؤكداً أن جميعها ستعود إلى مقارها وثكناتها.

خارج السرب

معظم هذه المجموعات والتشكيلات الأمنية والعسكرية تعمل بشكل مستقل ولا تمتثل لأوامر الداخلية والدفاع. وتبرر تحركاتها وسيطرتها على بعض المواقع بأنها مكلفة من طرف رئاسة الوزراء بشكل مباشر أو من المجلس الرئاسي الذي أصدر قرارات رسمية بإنشائها ومنحها ميزانيات مستقلة.

كما تنتشر في معظم مناطق العاصمة عبر مراكز ثابتة وتسيير دوريات متحركة لعناصرها بشكل دوري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مهام محددة

ونوه وزير الداخلية بأن هذا الاتفاق جاء بعد مفاوضات طويلة مع "الأجهزة الأمنية"، مشيراً إلى أنه ستتم الاستعانة بها "فقط اضطراراً عندما تحتاجها مديرية أمن طرابلس لمهام دعم محددة".

وحول مدى تقبل قرار إخلاء طرابلس، قال الوزير"جميع قادة وأمراء هذه المجموعات أبدوا تفهمهم ودعمهم لخطة الإخلاء، بعد الانتهاء من طرابلس سيتم إخلاء كافة المدن من المظاهر والتشكيلات والبوابات المنتشرة لهذه المجموعات".

وأكد أن "هذه الخطة ليست موجهة ضد أحد"، معبراً عن أمله في أن تباشر خطة الإخلاء عقب شهر رمضان في أبريل (نيسان) المقبل.

ويأتي هذا الإعلان عقب أيام قليلة من مقتل 10 أشخاص بينهم عناصر من مجموعات مسلحة في بلدية أبوسليم في طرابلس. ونددت الأمم المتحدة بالواقعة وطالبت بإجراء تحقيق.

وبلدية أبوسليم هي معقل عبدالغني الككلي، قائد مجموعة مسلحة بارزة هي "جهاز دعم الاستقرار"، الذي أنشأه المجلس الرئاسي السابق مطلع عام 2021.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حكومتان متنافستان، الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة عبدالحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والأخيرة في الشرق وتحظى بدعم المشير خليفة حفتر.

لكن هناك أيضاً تنافس على السلطة وعلى النفوذ داخل الطرف الواحد وبين المجموعات المسلحة المتعددة الولاءات.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار