ملخص
كل التوقعات ترجح اتخاذ "الفيدرالي" قراراً بتثبيت الفائدة عند النطاق الحالي ما بين 5.25 إلى 5.50 في المئة
تنتظر الأسواق هذا الأسبوع باعتباره أحد أهم الأسابيع منذ بداية هذه السنة، إذ سيجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء لحسم ملف الفائدة، ومع أن كل التوقعات ترجح اتخاذ "الفيدرالي" قراراً بتثبيت الفائدة عند النطاق الحالي ما بين 5.25 في المئة إلى 5.50 في المئة، إلا أن تصريحات رئيس "الفيدرالي" جيروم باول التي ستعقب اجتماع المجلس ستكون ذات أهمية ودلالة كبيرة للأسواق، وربما ترسم المرحلة المقبلة في "وول ستريت" والأسواق العالمية.
من المنتظر أن تؤشر تصريحات باول إلى كيفية رؤية "الفيدرالي" حالياً لأسعار الفائدة، خصوصاً بعد بيانات النمو الاقتصادي القوية وبيانات التضخم التي جاءت مرتفعة بعكس التوقعات. وأصبحت أغلب التوقعات ترجح الآن بدء خفض "الفيدرالي" للفائدة في مايو (أيار) المقبل، بعد أن كانت قبل أسابيع قليلة ترجح الخفض في مارس (آذار) المقبل، وهو ما يكشف عن تفاؤل مفرط لدى المستثمرين يظهر أن التضخم ما زال مرتفعاً بأعلى من هدف "الفيدرالي" عند اثنين في المئة.
نتائج شركات التكنولوجيا
هناك ملف آخر مهم هذا الأسبوع، هي النتائج السنوية للشركات التكنولوجية العملاقة، إذ من المنتظر الإعلان عن نتائج "أبل" و"أمازون" و"ميتا" المالكة لـ"فيسبوك"، و"ألفابت" المالكة لـ"غوغل" و"مايكروسوفت" ما بين اليوم الثلاثاء والخميس المقبل.
تبلغ قيمة هذه الشركات السوقية مجتمعة أكثر من 10 تريليونات دولار، وكانت أحد أسباب فورة الأسهم الأخيرة في "وول ستريت"، إذ لعبت ارتفاعاتها لمستويات قياسية في دفع مؤشرات البورصات الأميركية لمستويات تاريخية.
وأغلقت معظم هذه الشركات في بداية الأسبوع على ارتفاعات قياسية بما فيها "أبل" و"أمازون" و"ميتا".
موجة الصعود
مصير استمرار صعود أسهم هذه الشركات مرتبط أيضاً بقرار "الفيدرالي" وتصريحات رئيسه غداً الأربعاء، لأن توقعات خفض الفائدة المتفائلة من قبل المستثمرين في هذه السنة، والتي تصل إلى ست مرات، كانت المحرك الأساس لصعود شركات التكنولوجيا، إذ يتوقع لها نمواً إضافياً بعد انخفاض كلفة الإقراض.
وتغذي الارتفاعات أيضاً أن شركات التكنولوجيا هي الأكثر استفادة من طفرة الذكاء الاصطناعي، بعد الاستثمار بكثافة في هذا المجال لسنوات طويلة مضت، ويراهن المستثمرون على أن الذكاء الاصطناعي سيبدأ قريباً في تعزيز نمو الأرباح والمبيعات.
ورفعت شركة "بلاك روك" تقييمها الإجمالي للأسهم الأميركية من "محايدة" إلى "زيادة الوزن".
توقعات الأرباح
يتوقع المستثمرون ارتفاعاً كبيراً في أرباح الشركات، خصوصاً تلك التي أصدرت نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل "تشات جي بي تي"، وسط نمو كبير متوقع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتشير تقديرات شركة الأبحاث "إنسايدير إنتلجينس" إلى أن الإنفاق على الإعلانات السياسية في الولايات المتحدة، سيقفز بنسبة 30 في المئة هذا العام مقارنة بالانتخابات الرئاسية الأخيرة في عام 2020، ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع الإنفاق على المنصات الرقمية.
نتائج "غوغل"
من المتوقع أن تعلن شركة" ألفابت" عن إيرادات الإعلانات في الربع الرابع، والتي تعتبر مصدر دخلها الرئيس، بزيادة بنسبة 11.8 في المئة إلى 66 مليار دولار، بحسب بيانات شركة بورصة لندن.
وكانت "غوغل" قدمت برنامجها التجريبي للذكاء الاصطناعي التوليدي المسمى "بارد" في أوائل العام الماضي، لكن من المتوقع أن يكون له تأثير ضئيل على الشركة باعتباره ما زال في مراحله الأولى، وارتفع سهم "ألفابت" بنسبة 58 في المئة العام الماضي.
بالمقابل تضاعف سهم "ميتا" ثلاث مرات تقريباً، إذ يتوقع أن عملها في مجال الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحقق نتائج لمعلنيها، وفي استطلاع للمعلنين الذين اختبروا أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة "ميتا"، والتي يمكنها إنشاء صور وخلفيات للإعلانات، قال نصفهم إنهم يقدرون أن الأدوات يمكن أن توفر لهم ما لا يقل عن خمس ساعات من العمل أسبوعياً، بحسب ما قال محللو شركة "برنشتاين".
وبعد التحذير في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، من أن الصراع بين إسرائيل و"حماس" قد يضر بالإنفاق الإعلاني، يقدر المحللون أن شركة "ميتا" ستعلن عن إيرادات الربع الرابع بقيمة 39.1 مليار دولار، وإذا قدمت الشركة إعلانات مدفوعة في وقت لاحق من هذا العام، ضمن حزمة أدوات الذكاء الاصطناعي للإجابة على الأسئلة داخل تطبيقات "واتساب" و"إنستغرام" و"ماسنجر"، فيمكنها تحقيق 6.7 مليار دولار من إيرادات الإعلانات في عام 2025، وفقاً لتقديرات أبحاث شركة "نيو ستريت".