ملخص
قالت شركة تجارة السلع "ترافيغورا" إن "جميع أفراد طاقم الناقلة مارلين لواندا بخير وتم إخماد الحريق في صهريج الشحن بالكامل بعد استهدافها بصاروخ حوثي".
أخمد طاقم الناقلة "مارلين لواندا" حريقاً اندلع على متنها اليوم السبت بعد أن أصيبت السفينة بصاروخ مضاد للسفن أطلقه الحوثيون في خليج عدن أمس الجمعة.
وقالت شركة تجارة السلع "ترافيغورا" في بيان إن "جميع أفراد طاقم الناقلة مارلين لواندا بخير وتم إخماد الحريق في صهريج الشحن بالكامل. السفينة تبحر الآن نحو مرفأ آمن"، مضيفة أن سفناً بحرية من الهند والولايات المتحدة وفرنسا ساعدت في جهود إخماد الحريق، وفقاً لـ"رويترز".
وقال الجيش الأميركي في وقت سابق إن سفينة تابعة للبحرية الأميركية وسفناً أخرى تقدم المساعدة بعد أن أصيبت الناقلة "مارلين لواندا" بصاروخ مضاد للسفن أطلقه الحوثيون.
وأطلق مسلحو جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران دفعات من الصواريخ والطائرات المسيّرة المحملة بمواد متفجرة على السفن منذ الـ19 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، رداً على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وعلقت بعض شركات الشحن عمليات العبور من البحر الأحمر واتخذت رحلات أطول بكثير وأعلى كلفة حول أفريقيا.
وركزت هجمات الحوثيين على استهداف سفن الحاويات التي تعبر البحر الأحمر، فيما تواصل ناقلات نفط كثيرة المرور عبر هذا المسار.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة "إكس" إن الناقلة "مارلين لواندا" التي ترفع علم جزر مارشال أصدرت نداء استغاثة أمس وأبلغت عن وقوع أضرار، مضيفة أن السفينة "كارني" وسفناً أخرى في التحالف قدمت المساعدة للناقلة.
وأوضح متحدث باسم شركة "ترافيغورا" أمس أن الناقلة كانت تحمل شحنة من مادة النافتا الروسية التي تم شراؤها دون الحد الأقصى للسعر المفروض بموجب عقوبات "مجموعة السبع".
وشنت الطائرات الحربية والسفن والغواصات الأميركية والبريطانية عشرات الضربات في كل أنحاء اليمن رداً على استهداف الحوثيين لطرق الشحن خلال الأسابيع الأخيرة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكرت القيادة المركزية أنه بعد مرور نحو ثماني ساعات على الحادثة التي وقعت على متن الناقلة "مارلين لواندا"، دمر الجيش الأميركي صاروخاً للحوثيين مضاداً للسفن كان يستهدف البحر الأحمر ومعداً للإطلاق.
وأضافت أن الصاروخ "شكل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة".
وقالت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثي اليوم إن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا غارتين جويتين استهدفتا ميناء رأس عيسى، محطة تصدير النفط الرئيسة في اليمن.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه هي الضربة التي أشارت إليها القيادة المركزية، ولم يرد الأسطول الخامس الأميركي حتى الآن على طلب للتعليق، فيما أحجمت وزارة الدفاع البريطانية عن التعليق.
"القضاء على قدرات الحوثيين"
بدوره، قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي اليوم لصحافيين في الرياض إن الضربات الأميركية والبريطانية على أهداف للحوثيين في اليمن رداً على استهدافهم سفناً تجارية في البحر الأحمر "ليست الحل"، مؤكداً أن "الحل هو القضاء على قدرات الحوثيين العسكرية".
وأضاف أن "الحل هو شراكة مع الحكومة الشرعية للسيطرة على هذه المناطق واستعادة مؤسسات الدولة".
وتابع رداً على سؤال عما إذا كان اليمن يسعى إلى دعم عسكري أميركي وسعودي للقيام بعمليات عسكرية برية للقضاء على الحوثيين، "نحن نطالب بذلك كل يوم وكل شهر وكل سنة".
وأردف أننا "نريد الدعم للحكومة الشرعية ليس من أجل الحرب (...) بل لكي تجبر الحوثيين على أن يأتوا إلى الحوار".
وجاءت تصريحاته بعدما شنت القوات الأميركية فجر اليوم ضربات استهدفت موقعاً للحوثيين في اليمن بعدما هاجم المتمردون اليمنيون سفينة نفطية بريطانية "اشتعلت فيها النيران" في خليج عدن، في أحدث فصول حملتهم على حركة الملاحة البحرية الدولية "تضامناً" مع قطاع غزة.
ومنذ نحو شهرين، ينفذ المتمردون الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، تضامناً مع قطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة "حماس" وتل أبيب منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ولمحاولة ردع الحوثيين وحماية الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها نسبة 12 في المئة من التجارة العالمية، شنت القوات الأميركية والبريطانية في الـ12 والـ 22 من يناير (كانون الثاني) الجاري سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن، وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق.
وعلى أثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون باستهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافاً مشروعة".
ضربات
وشنت القوات الأميركية، فجر اليوم السبت، ضربات استهدفت موقعاً للحوثيين في اليمن بعد أن هاجم المتمردون اليمنيون سفينة نفطية بريطانية "اشتعلت فيها النيران" في خليج عدن، في أحدث حلقات حملتهم لاستهداف حركة الملاحة البحرية الدولية "تضامناً" منهم مع قطاع غزة.
وقالت القيادة العسكريّة الأميركية في الشرق الأوسط "سنتكوم" على منصة "إكس"، "شنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط ضربة استهدفت صاروخاً حوثياً مضاداً للسفن كان على وشك الانطلاق في البحر الأحمر"، مضيفة أن هذا الصاروخ شكل "تهديداً وشيكاً" للمدمرات الأميركية والسفن التجارية في المنطقة.
منطقة رأس عيسى
وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين في اليمن أن الولايات المتحدة وبريطانيا نفذتا غارتين جويتين استهدفتا منطقة رأس عيسى في محافظة الحديدة.
وقال الجيش الأميركي إن صاروخاً مضاداً للسفن أطلقته جماعة الحوثي ألحق أضراراً بناقلة نفط في خليج عدن أمس الجمعة ولكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات جراء ذلك. وأضاف أن سفينة تابعة للبحرية الأميركية تقدم المساعدة.
وأعلن الحوثيون أمس الجمعة استهداف سفينة نفطية بريطانية في خليج عدن، في إطار الرد على الضربات الأميركية والبريطانية على مواقع تابعة لهم ودعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً مع إسرائيل.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان مقتضب "استهداف سفينة نفطية بريطانية مارلين لواندا في خليج عدن، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة"، مشيراً إلى أن الإصابة كانت "مباشرة مما أدى إلى احتراقها".
ويأتي إعلان الحوثيين، بعد تقرير من وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري التي أفادت بأن "صاروخاً" أصاب سفينة تجارية قبالة سواحل عدن في اليمن.
وأوضحت "أمبري" أن الحادثة وقعت على بعد 55 ميلاً بحرياً إلى جنوب شرقي عدن في اليمن وأدى إلى إصابة "سفينة تجارية بصاروخ أدى إلى نشوب حريق"، مشيرة إلى "الإبلاغ عن سلامة الطاقم".
لكن لم يتضح ما إذا كانت هذه السفينة، هي نفسها التي أعلن الحوثيون استهدافها.
ومنذ نحو شهرين، ينفذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، في ما يقولون إنه تضامن مع قطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة "حماس" وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قالت إنها تلقت الجمعة تقريراً يفيد بوقوع حادثة على بعد 60 ميلاً بحرياً (111 كيلومتراً) إلى الجنوب الشرقي من مدينة عدن، مضيفة أن السلطات تحقق في الأمر.