Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العراق وأميركا يتفقان على محادثات حول مستقبل "التحالف"

إسبانيا تطالب بوقف الهجمات ضد التحالف الدولي... والولايات المتحدة تشن ضربات على فصائل مسلحة موالية لإيران في بلاد الرافدين

وزير الخارجية الإسباني مصافحاً نظيره العراقي بعد ختام المؤتمر الصحافي المشترك في بغداد، الخميس 25 يناير الحالي (أ ف ب)

ملخص

قالت أربعة مصادر إن الولايات المتحدة والعراق بصدد بدء محادثات حول إنهاء مهمة التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وكيفية استبداله بعلاقات ثنائية

قالت أربعة مصادر، إن الولايات المتحدة والعراق بصدد بدء محادثات حول إنهاء مهمة التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وكيفية استبداله بعلاقات ثنائية، وهي خطوة في عملية توقفت بسبب الحرب في قطاع غزة.

وكانت وزارة الخارجية العراقية أعلنت إن العراق والولايات المتحدة اتفقا على تشكيل لجنة لبدء محادثات حول مستقبل التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة في العراق بهدف وضع جدول زمني للانسحاب التدريجي للقوات وإنهاء التحالف.

وأعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس خلال زيارة رسمية إلى العراق، اليوم الخميس، أن الهجمات ضد "القوات الأجنبية" التابعة للتحالف الدولي المناهض للإرهاب الذي تشارك بلاده فيه بقيادة واشنطن "يجب أن تتوقف".

وقال الوزير الإسباني خلال مؤتمر صحافي في بغداد مع نظيره العراقي فؤاد حسين "نحن هنا بناء على طلب الحكومة العراقية وسنغادر عندما تنظر الحكومة العراقية في ذلك".

وقال ألباريس إن "أريد أن أحيي جهود الحكومة العراقية لحماية قواتنا المنتشرة هنا لدعم الحرب ضد الإرهاب"، مذكراً بأن الجيش الإسباني يشارك في برامج "تعزيز قدرات قوات الأمن العراقية".

وأضاف أنه "من الضروري تجنب اتساع الأزمة في قطاع غزة"، الذي يشهد حرباً مدمرة بين القوات الإسرائيلية وحركة "حماس".

من جانبه، شكر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إسبانيا ودول أوروبية أخرى "تعمل من أجل إنهاء الحرب وإرسال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وقالت أربعة مصادر، أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة والعراق بصدد بدء محادثات بشأن إنهاء مهمة التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وكيفية استبداله بعلاقات ثنائية، وهي خطوة في عملية توقفت بسبب الحرب في قطاع غزة.

"تصعيد غير مسؤول"

من جهتها، استنكرت بغداد الضربات الأميركية ووصفتها بأنها "تصعيد غير مسؤول"، وذلك بعد ساعات قليلة من هجمات وجهتها القوات الأميركية في العراق ضد مواقع تسيطر عليها فصائل مسلحة موالية لإيران رداً على هجمات ضد جنود أميركيين في البلاد.

وفي هذا السياق، التقت السفيرة الأميركية في بغداد ألينا رومانوسكي وزير الخارجية فؤاد حسين، وسلّمته "رسالة مهمّة" من واشنطن، "ستتم دراستها" من قبل رئيس الحكومة العراقية، وفق بيان صادر عن بغداد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"لا تساعد على التهدئة"

وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي أفاد في بيان بأن ن الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة على مواقع عسكرية عراقية "تتجاوز على سيادة العراق بشكل سافر" وتؤدي إلى "تصعيد غير مسؤول".وأضاف بيان المكتب الإعلامي أن العراق يتعامل مع هذه العمليات على أنها "أفعال عدوانية" تقوض سنوات من التعاون.
أما جعفر الحسيني المتحدث العسكري باسم جماعة "كتائب حزب الله العراقية" فكتب على منصة إكس، "مستمرون بدك معاقل الأعداء، نصرة لأهلنا في غزة، حتى تتوقف آلة القتل المدعومة أمريكيا، ورفع كامل الحصار. وهذا وعد الأحرار".
وأعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أن الضربات الأميركية التي نُفذت في ساعة مبكرة الأربعاء على قطاعين في العراق "لا تساعد على التهدئة"، مندداً بـ "اعتداء صارخ على السيادة العراقية". وقال إنه يجب "على الجانب الأميركي الضغط لإيقاف استمرار العدوان على غزة، بدلاً من استهداف وقصف مقرات مؤسسة وطنية عراقية"، في إشارة إلى "الحشد الشعبي"، وهي فصائل مسلحة موالية لإيران اصبحت جزءاً من المنظومة العسكرية الرسمية بالعراق.

ضربات دقيقة

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أعلن في وقت سابق، أن القوات الأميركية استهدفت منشآت في العراق تستخدمها فصائل مسلحة مدعومة من إيران، وذلك رداً على هجمات استهدفت عسكريين أميركيين في كل من العراق وسوريا. وقال أوستن في بيان إن "القوات العسكرية الأميركية شنت ضربات ضرورية ومتناسبة ضد ثلاث منشآت تستخدمها ميليشيات كتائب حزب الله المدعومة من إيران وجماعات أخرى تابعة لإيران في العراق". وأضاف أن "هذه الضربات الدقيقة هي رد مباشر على سلسلة هجمات تصعيدية شنتها ميليشيات ترعاها إيران" ضد القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لقتال تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.

وسقط قتيلان على الأقل في الضربات، بحسب ما أفاد مسؤول أمني وقيادي في "الحشد الشعبي" وكالة الصحافة الفرنسية. وقال المصدران، إن الضربات استهدفت مواقع لكتائب "حزب الله" -أحد فصائل "الحشد الشعبي"- في منطقتي جرف الصخر، الواقعة على بُعد حوالى 60كلم جنوب بغداد، والقائم الواقعة على الحدود مع سوريا وحيث سقط قتيلان على الأقل.

وقالت القيادة المركزية الأميركية، إن الضربات استهدفت "مقراً ومنشأة تخزين ومواقع تدريب على الصواريخ والقذائف" وقدرات خاصة بالطائرات المسيرة لكتائب "حزب الله".

وتعرضت قوات أميركية في العراق وسوريا للهجوم حوالى 150 مرة من مسلحين متحالفين مع إيران منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في أكتوبر (تشرين الأول).

وأصيب أربعة جنود أميركيين، السبت، بإصابات دماغية رضيّة بعد تعرض قاعدة عين الأسد الجوية العراقية لعدة صواريخ باليستية وصواريخ أطلقها مسلحون متحالفون مع إيران من داخل العراق.

انتقام

وتعد الهجمات ضد الولايات المتحدة انتقاماً منها لدعمها إسرائيل في حربها ضد حركة "حماس" المتحالفة مع إيران. واتسع نطاق الحرب في غزة، إذ تضرب القوات الأميركية أهدافاً للحوثيين الذين يشنون هجمات على السفن في البحر الأحمر.

وللولايات المتحدة 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق يقدمون المشورة والمساعدة للقوات المحلية لمنع عودة ظهور تنظيم "داعش" الذي استولى في 2014 على مناطق كبيرة من كلا البلدين قبل هزيمته.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن خطوات لإخراج القوات الأميركية بعد غارة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد في وقت سابق من الشهر الجاري أدانتها الحكومة. وقال البنتاغون، إن الغارة أسفرت عن مقتل زعيم ميليشيات مسؤول عن الهجمات الأخيرة على أفراد أميركيين.

وسيطرة السوداني محدودة على بعض الفصائل المتحالفة مع إيران، التي كان يحتاج إلى دعمها للفوز بالسلطة قبل عام والتي تشكل الآن كتلة قوية في ائتلافه الحاكم.

وأشار البنتاغون إلى أنه لم يتم إخطاره رسمياً بأي خطط لإنهاء وجود القوات الأميركية في البلاد، ويقول إن قواته منتشرة في العراق بناء على دعوة من الحكومة في بغداد.

المزيد من الأخبار