Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بغداد تندد بهجوم أميركي استهدف موقعا لفصائل موالية لإيران

قتيل و18 جريحاً حصيلته و"البنتاغون": إصابة 3 جنود في قاعدة أربيل الجوية

ملخص

استهدف هجوم بطائرة مسيرة مفخخة قاعدة تضم قوات أميركية وقوات للتحالف الدولي قرب مطار أربيل كما أفادت السلطات العراقية التي قالت إن الهجوم أدى إلى وقوع إصابات

نددت الحكومة العراقية بهجوم أميركي على مواقع عسكرية عراقية، اليوم الثلاثاء، أدى إلى مقتل جندي وإصابة 18. وقالت في بيان "ما جرى من استهداف مواقع عسكرية عراقية من قبل الجانب الأميركي تحت عنوان الرد، هو فعل عدائي واضح، وغير بناء، ولا يصب في مسار المصالح المشتركة طويلة الأمد، في بسط الأمن والاستقرار"، وأضافت أن "هذه الخطوة تسيء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وستعمل على تعقيد سبل الوصول إلى تفاهمات عبر الحوار المشترك لإنهاء وجود التحالف الدولي، وهي، قبل كل شيء، تمثل مساساً مرفوضاً بالسيادة العراقية".

وقال مسؤول في وزارة الداخلية إن قصفاً استهدف موقعاً لـ"الحشد" في مدينة الحلّة مركز محافظة بابل في وسط البلاد "ما أدّى إلى مقتل عنصر" في فصيل موالٍ لإيران، وإصابة "20 آخرين بجروح، بينهم ثمانية من القوات الأمنية العراقية"، فيما أصيب أربعة عناصر بقصف لموقع آخر في محافظة واسط في جنوب العراق. وأكّد مصدران أمنيان في بابل وفي واسط هذه الحصيلة.

فصائل موالية لإيران

وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الجيش الأميركي قصف، أمس الإثنين، ثلاثة مواقع في العراق تستخدمها فصائل موالية لإيران، وذلك رداً على هجوم وقع قبل ساعات من ذلك وأدى لإصابة ثلاثة عسكريين أميركيين بجروح. وقال أوستن، في بيان، إن "القوات المسلحة الأميركية شنّت ضربات ضرورية ومتكافئة على ثلاث منشآت في العراق تستخدمها كتائب حزب الله وجماعات تابعة لها".

أضاف أن "هذه الضربات الدقيقة هي ردّ على سلسلة هجمات ضدّ طواقم أميركية في العراق وسوريا شنتها ميليشيات ترعاها إيران، بما في ذلك هجوم شنته كتائب حزب الله التابعة لإيران وجماعات تابعة لها على قاعدة أربيل الجوية في وقت سابق من اليوم".

من جهتها، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريين واتسون، في بيان، إن الهجوم على قاعدة أربيل الجوية أدى لإصابة ثلاثة عسكريين أميركيين بجروح، أحدهم حالته خطرة.

وأضافت واتسون أنه تمّ إطلاع الرئيس جو بايدن مشيرة إلى أن بايدن أمر على الإثر بشنّ هذه الضربات الانتقامية بعدما تباحث بشأنها مع أوستن ومسؤولين آخرين في مجلس الأمن القومي.

وأوضح البيان أن "الأولوية القصوى" للرئيس بايدن هي "حماية العسكريين الأميركيين من الأذى"، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة ستتحرك في الوقت والطريقة اللتين نختارهما إذا ما استمرت هذه الهجمات".

مطار أربيل خارج الخدمة

وذكرت وكالة الأنباء العراقية، أمس الإثنين، أن العمل توقف في مطار أربيل بعد إسقاط طائرة مسيرة مفخخة بالقرب من المطار. وقال المتحدث باسم الجيش العراقي يحيى رسول إن الحادث تسبب في وقوع بعض الإصابات وعطل جدول الرحلات.

وأفادت السلطات العراقية بأن هجوماً بطائرة مسيرة مفخخة استهدف قاعدة تضم قوات أميركية وقوات للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" قرب مطار أربيل في شمال العراق الإثنين، كما  التي قالت إن الهجوم أدى إلى وقوع "إصابات".

وتعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا لعشرات الهجمات منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، في انعكاس للتوتر الإقليمي الذي عززته الحرب في غزة بين اسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية.

وقوع إصابات وتعطيل عمل المطار

وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن "جماعات خارجة عن القانون" قامت بإرسال "طائرة مسيرة مفخخة بالقرب من مطار أربيل المدني" أمس الإثنين "عند الساعة 15:50". وأضاف "أدت هذه الحادثة إلى وقوع إصابات وجرحى وتعطيل عمل المطار، والتأثير في توقيتات الرحلات المدنية"، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل حول عدد الإصابات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد أن "القوات الأمنية العراقية... ستصل إلى الفاعلين لتقديمهم إلى العدالة".

من جهته، أكد مسؤول عسكري أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أنه "عند الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي" أمس الإثنين "أطلقت طائرة مسيرة ضد القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في قاعدة أربيل الجوية في العراق". وأضاف "لا نزال ننتظر تقييم الأضرار والإصابات إن وجدت".

في غضون ذلك، تبنت ما يعرف بـ"المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضم فصائل مسلحة حليفة لإيران ومرتبطة بـ"الحشد الشعبي"، هجوماً بطائرات مسيرة على قاعدة حرير في محافظة أربيل التي تضم كذلك قوات للتحالف.

103 هجمات

وأحصت واشنطن حتى الآن 103 هجمات ضد قواتها في العراق وسوريا منذ الـ17 من أكتوبر، أي بعد 10 أيام من اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها المسؤول العسكري الأميركي.

وتبنى معظم تلك الهجمات "المقاومة الإسلامية في العراق".

وقالت نائبة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند خلال زيارتها بغداد غداً الأربعاء، إنها ناقشت مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني "كيفية تعزيز تعاوننا لوضع حد لهذه الهجمات".

وتعترض تلك الفصائل على الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها ضد حركة "حماس" في قطاع غزة التي انطلقت بهجوم غير مسبوق لـ"حماس" في إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وتعرضت السفارة الأميركية لدى بغداد في 8 ديسمبر (كانون الأول) لهجوم بصواريخ عدة لم يسفر عن ضحايا، لكنه الأول الذي يطاول السفارة مذ بدأت الهجمات ضد القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي، ولم تتبن أية جهة هذا الهجوم.

وأعلنت الحكومة العراقية عن توقيف عدد من الضالعين في الهجوم على السفارة الأميركية وقالت إن عدداً منهم "على صلة ببعض الأجهزة الأمنية".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار