Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فرنسا تطالب بـ"دولة فلسطينية" وبريطانيا: رفض نتنياهو مخيب للأمل

إسرائيل تواصل قصف غزة وحصيلة الضحايا ترتفع إلى 25105 قتيلاً و"حماس" تنفي استهدافها للمدنيين منذ بدء الحرب

ملخص

طالبت فرنسا بإنشاء دولة فلسطينية، وهو ما رد عليه نتنياهو بالرفض فيما اعتبر وزير الدفاع البريطاني رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي "مخيباً للأمل"

اعتبر وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، اليوم الأحد، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرافضة لأي "سيادة فلسطينية" في مرحلة ما بعد حرب غزة "مخيبة للأمل".

وقال شابس لمحطة "سكاي نيوز" إنه "من المخيب للأمل أن نسمع ذلك من رئيس الوزراء الإسرائيلي"، مؤكداً أنه بالنسبة إلى بريطانيا "لا خيار سوى" حل الدولتين لتسوية النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني.

ارتفاع حصيلة الضحايا

في السياق، ارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 25105 قتيلاً غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس"، اليوم الأحد.

وأفادت الوزارة عن مقتل 178 شخصاً في الساعات الـ24 الأخيرة، فيما وصل عدد الإصابات إلى 62681 جريحاً منذ بدء الحرب. وأشارت الوزارة إلى أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ولا يمكن الوصول إليهم.

من جانبها، أكدت حركة "حماس"، في بيان، تجنب استهداف المدنيين في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وأرجعت مقتل عدد من المدنيين في الهجوم إلى خلل قد يكون قد وقع بسبب انهيار المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية ووقوع بعض الفوضى نتيجة الاختراقات الواسعة في السياج والمنظومة الفاصلة بين قطاع غزة والمنطقة المستهدفة من قبلهم في تل أبيب.

وأشارت "حماس" إلى تعاملها بإيجابية مع الأسرى الذين احتجزتهم منذ الهجوم، وما سعت إليه منذ اليوم الأول للهدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار من سرعة الاستجابة إلى إطلاق سراحهم وفق الاتفاق المعلن مع تل أبيب، وكان في مقدمتهم النساء والأطفال.

حق السيادة 

وكان وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أعلن أمس السبت أن "للفلسطينيين الحق في السيادة وفي إنشاء دولة"، بعد أن أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدداً معارضته "السيادة الفلسطينية" في قطاع غزة.

وقال سيجورنيه عبر منصة "إكس" إن "فرنسا ستبقى وفية لالتزامها من أجل بلوغ هذا الهدف".

ويأتي موقف الوزير الفرنسي بعد تصريحات لنتنياهو عارض فيها فكرة السيادة الفلسطينية في غزة. وشدد على أن إسرائيل يجب أن تحتفظ "بالسيطرة على أمن الأراضي الفلسطينية".

وأوضح نتنياهو خلال اتصال الجمعة الماضي مع الرئيس الأميركي جو بايدن أن إسرائيل يجب أن "تتأكد من أن غزة لن تشكل تهديداً بعد الآن"، معتبراً أن هذا الشرط "يتعارض مع مطلب السيادة الفلسطينية"، وفق ما نقل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وتؤيد الولايات المتحدة وأوروبا حل الدولتين، وهو ما تعارضه الحكومة الإسرائيلية التي تخوض حرباً ضد "حماس" في غزة بعد الهجوم الدامي الذي شنته "حماس" في إسرائيل في السابع أكتوبر (تشرين الأول).

اكتشاف نفق

قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده اكتشفوا زنازين ضيقة في نهاية نفق ملغوم يبلغ طوله كيلومتراً في قطاع غزة وإن حركة "حماس" كانت تحتجز فيها نحو 20 رهينة.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاجاري إن القوات اكتشفت منطقة احتجاز وخمس غرف ضيقة خلف قضبان معدنية ومراحيض وحشايا، فضلاً عن رسومات لطفل كان محتجزاً وأطلق سراحه خلال هدنة في نوفمبر (تشرين الثاني).

ولم يعثر الجنود على أي رهينة عندما اكتشفوا الزنازين.

ونشر الجيش صوراً من داخل شبكة هذا النفق قائلاً إنه استعان بصحافيين لتوثيق ما به قبل تدميره.

وأضاف هاجاري أن مدخل النفق كان في منزل عضو بـ"حماس" في مدينة خان يونس جنوب غزة حيث ركزت إسرائيل قتالها في الأسابيع الماضية ضد الحركة. وأشار إلى أن "الجنود دخلوا النفق، حيث واجهوا إرهابيين، وخاضوا معهم معركة انتهت بالقضاء عليهم"، لافتاً إلى أن النفق كان مزوداً بأبواب مضادة للمتفجرات وبه عبوات ناسفة. وأوضح "بحسب الشهادات لدينا، تم احتجاز نحو 20 رهينة بهذا النفق في أوقات مختلفة في ظروف قاسية من دون التعرض لضوء النهار، كما كانت كثافة الهواء عالية وبه قليل من الأوكسجين، ومع (درجة) الرطوبة المرتفعة جداً كان التنفس صعباً".

وأطلق سراح بعض الرهائن الذين كانوا محتجزين هناك خلال الهدنة التي استمرت أسبوعاً بوساطة قطر. وهناك آخرون من بين أكثر من 130 محتجزاً اقتادتهم "حماس" إلى غزة خلال اجتياحها لجنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، وما زالوا في القطاع.

انتخابات جديدة

احتشد آلاف الإسرائيليين في تل أبيب أمس السبت للاحتجاج على حكومة نتنياهو، إذ يتهمونه بسوء إدارة الأمن القومي مطالبين بإجراء انتخابات جديدة.

وتوقفت الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي عصفت بالبلاد لأشهر في العام الماضي عقب هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، ونحيت الخلافات السياسية جانباً مع دعم الإسرائيليين للجيش ولأسر من قتلوا أو احتجزوا رهائن، لكن مع دخول الحرب المدمرة في غزة شهرها الرابع وإظهار استطلاعات الرأي تراجع الدعم لنتنياهو، تتزايد الدعوات لتغيير القيادة على رغم عدم وجود ما يشير إلى أن منصبه معرض لتهديد وشيك. وانعكس هذا على الإقبال على الاحتجاج مساء أمس السبت في ميدان بوسط تل أبيب شهد عديداً من احتجاجات العام الماضي. ومع أن الحشد كان أصغر بكثير من تلك التي خرجت في العام الماضي، فقد ضم عدة آلاف قرع كثير منهم الطبول وهتفوا للتعبير عن استيائهم ولوحوا بالإعلام الإسرائيلية.

ومع ظهور الانقسامات بين أعضاء حكومة الحرب، فإن نتنياهو عازم على البقاء في السلطة.

وعرض زعماء المعارضة تشكيل حكومة وحدة لا يقودها نتنياهو، لكن لم تحظَ هذه التحركات بأي قبول.

قصف ومنشورات

قال سكان إن إسرائيل قصفت أهدافاً في أنحاء قطاع غزة أمس السبت بينما أسقطت طائراتها منشورات على منطقة رفح جنوب القطاع تحث الفلسطينيين النازحين هناك على المساعدة في تحديد أماكن الرهائن الذين تحتجزهم حركة "حماس".

وذكر سكان ومسلحون أن مقاتلين فلسطينيين تصدوا لدبابات تحاول التقدم مجدداً إلى الضواحي الشرقية لمنطقة جباليا في شمال غزة، حيث بدأت إسرائيل سحب القوات والانتقال إلى عمليات أضيق نطاقاً.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت مجموعات من المسلحين حاولت زرع متفجرات قرب القوات وإطلاق صواريخ على دبابات في شمال غزة. أضاف أنه يقصف أهدافاً في أنحاء القطاع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي خان يونس بجنوب غزة، حيث تقول إسرائيل إنها وسعت عملياتها ضد "حماس"، قال شهود إن الدبابات قصفت مناطق في محيط مستشفى ناصر خلال الليل، ووصفوا القصف بأنه الأعنف منذ أيام كثيرة.

ويعد مستشفى ناصر الآن أكبر مستشفى لا يزال يعمل في غزة. وتقول إسرائيل إن مقاتلي "حماس" يعملون من داخل المستشفيات وما حولها، بما في ذلك مستشفى ناصر، وهو ما تنفيه الحركة والطواقم الطبية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه داهم مجمعاً عسكرياً في خان يونس وحيد قاذفات صواريخ جاهزة للاستخدام وعثر على متفجرات مخبأة تحت الأرض، بينما استهدفت طائرة مسلحين اثنين هناك. وأضاف أن القوات داهمت في شمال غزة موقعاً للأسلحة وصادرت مواد كيماوية ومكونات تكفي لصنع 800 صاروخ. ومع حلول الليل قال سكان إن الطائرات والدبابات الإسرائيلية كثفت قصفها على جباليا وخان يونس ورفح في الجنوب.

165 قتيلاً خلال 24 ساعة

وقال مسؤولو الصحة إن خمسة أشخاص قتلوا عندما أصابت غارة جوية إسرائيلية منزلاً في جباليا، وفي رفح قال مسعفون إن أربعة سقطوا قتلى وأصيب آخرون عندما استهدفت ضربة جوية إسرائيلية سيارة مدنية بوسط المدينة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من هذا التقرير.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 165 شخصاً وإصابة 280 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية، في واحد من أكبر أعداد القتلى في يوم واحد في عام 2024.

ولا يميز البيان الذي يصدر يومياً بين من لقوا حتفهم من المدنيين والمقاتلين، لكن مسؤولي الصحة يقولون إن معظم الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، والذين وصل عددهم إلى 24927 من المدنيين.

وتعهدت إسرائيل القضاء على "حماس" في غزة بعد أن اقتحم مسلحو الحركة بلدات وقواعد إسرائيلية في السابع من أكتوبر، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واقتياد 253 شخصاً إلى القطاع بحسب ما قالت إسرائيل.

وتقول إسرائيل إن قواتها قتلت حتى الآن نحو تسعة آلاف مسلح. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس بمواصلة الحرب حتى هزيمة حركة "حماس" وإطلاق سراح باقي المحتجزين.

وأدى الهجوم الذي تشنه إسرائيل جواً وبرا وبحراً خلال الصراع المستمر منذ أكثر من 100 يوم إلى تدمير مناطق كبيرة من قطاع غزة.

نزوح متكرر

وتقول الأمم المتحدة إن ذلك أدى إلى نزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة واضطرار كثير منهم إلى النزوح أكثر من مرة والبحث عن ملاذ في خيام لا تحميهم من عوامل الطقس والأمراض.

وفي رفح حيث يحتمي أكثر من مليون فلسطيني، أسقطت إسرائيل منشورات بها صور 33 محتجزاً، وأسماؤهم باللغة العربية، وحثت النازحين على الاتصال بها. وجاء في المنشورات "تريد العودة إلى المنزل؟ يرجى الإبلاغ إذا شخصت أحداً منهم".

وأطلقت "حماس" سراح أكثر من 100 محتجز خلال هدنة قصيرة في نوفمبر (تشرين الثاني). وتقول إسرائيل إن 132 لا يزالون في غزة، منهم 27 قتلوا في الأسر.

وفي إسرائيل، خيمت عائلات محتجزين خارج مقر إقامة نتنياهو في مدينة قيسارية الساحلية.

وقال إيلي ستيفي، الذي يحتجز ابنه (عيدان) في غزة "عليه أن يختار (اتفاقاً) واحداً، وينهي قصة المحتجزين".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط