Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الغرب يحاول منع اتساع نطاق حرب غزة بعد 3 أشهر من القتال

الملك عبد الله يحث بلينكن على الضغط لوقف إطلاق النار ومقتل 22835 فلسطينياً منذ السابع من أكتوبر

بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الأحد سبل منع اتساع نطاق حرب غزة في الشرق الأوسط، لكن إراقة الدم المستمرة تظهر الصعوبات التي تواجه هذه المساعي بعد ثلاثة أشهر من بدء الصراع فيما تمضي إسرائيل قدماً في الهجوم.

ووصل كل من بلينكن وبوريل إلى المنطقة في زيارتين منفصلتين لمحاولة وقف امتداد الحرب إلى لبنان والضفة الغربية وممرات الشحن في البحر الأحمر، حيث تعهد المتمردون الحوثيون في اليمن المتحالفون مع إيران بمواصلة الهجمات حتى توقف إسرائيل هجومها في القطاع الفلسطيني.

وقال بلينكن، الذي زار الأردن اليوم الأحد وسيتوجه أيضاً إلى إسرائيل والضفة الغربية وقطر والإمارات والسعودية ومصر خلال جولته الرابعة في المنطقة "نركز بشكل مكثف على منع اتساع نطاق هذا الصراع".

وأفاد الديوان الملكي الهاشمي في بيان بأن العاهل الأردني الملك عبدالله حث بلينكن اليوم الأحد على استغلال التأثير الأميركي على إسرائيل للضغط باتجاه وقف فوري لإطلاق النار في غزة، محذراً من "التداعيات الكارثية" لاستمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية.

وعلى رغم القلق العالمي إزاء إراقة الدماء والدمار في غزة والضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار، لا يزال الرأي العام في إسرائيل مؤيداً بقوة للعملية التي تقول إنها تستهدف القضاء على حركة "حماس" التي تحكم غزة، ومع ذلك فإن هناك انخفاضاً كبيراً في شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ولم يعترف نتنياهو بالمسؤولية عن الإخفاقات الأمنية التي سمحت لـ"حماس" بمهاجمة جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، لكنه تعهد بمواصلة العمل الانتقامي.

أهداف إسرائيل

وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة اليوم الأحد "يجب ألا تتوقف الحرب قبل أن نحقق جميع الأهداف، القضاء على حماس، واستعادة جميع الرهائن لدينا وضمان أن قطاع غزة لم يعد يشكل تهديداً لإسرائيل. أقول هذا لأعدائنا وأصدقائنا على حد سواء".

ويقول مسؤولو إسرائيل إن هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة. ويعتقد أن أكثر من 100 رهينة ما زالوا محتجزين لدى الحركة، وبالنسبة إلى الإسرائيليين فإن اليوم الأكثر دموية في تاريخ الدولة وما تبعه من روايات عن الفظائع تركت شعوراً بأن بقاء إسرائيل على المحك.

وقال مسؤولو الصحة الفلسطينيون اليوم الأحد إن الهجوم الإسرائيلي أدى إلى مقتل 22835 فلسطينياً حتى الآن. أضافوا أن 113 فلسطينياً في الأقل قتلوا وأصيب 250 آخرون خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وأعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أن صحافيين فلسطينيين قتلا في أثناء تأدية عملهما، وذلك في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة بالقرب من رفح في جنوب قطاع غزة اليوم الأحد.

وأدى القتال إلى نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتدمير الكثير من المنازل والبنية التحتية المدنية في القطاع وسط نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن، الذي زار تركيا واليونان في بداية جولته، سيستغل هذه الزيارات للضغط على الدول الإسلامية المترددة في المنطقة حتى تستعد للاضطلاع بدور في إعادة الإعمار والحكم والأمن في غزة بعد أن تحقق إسرائيل هدفها المتمثل في القضاء على "حماس" إذا حققته.

تفكيك "الإطار العسكري"

في تقرير عن الهجوم الإسرائيلي أمس السبت قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري إن القوات الإسرائيلية أكملت تفكيك "الإطار العسكري" لـ"حماس" في شمال غزة وقتلت نحو 8000 مسلح في تلك المنطقة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال في إفادة صحافية عبر الإنترنت "نركز الآن على تفكيك حماس في وسط وجنوب قطاع (غزة)".

ولا تفصل بيانات وزارة الصحة الفلسطينية بين القتلى من المقاتلين والمدنيين، لكن الوزارة قالت إن 70 في المئة من القتلى في غزة هم من النساء وممن تقل أعمارهم عن 18 سنة.

وتصاعدت حدة الاشتباكات في مدينة خان يونس جنوب غزة وكذلك في أحياء وسط القطاع الفلسطيني المكتظ بالسكان.

وشهد صباح اليوم الأحد تصاعداً للدخان من مواقع قصفتها إسرائيل شرق وشمال مدينة خان يونس. وقال مسؤولو صحة في مستشفى ناصر اليوم الأحد إن غارات إسرائيلية على منازل في خان يونس أسفرت عن 50 قتيلاً.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الجنود في قطاع غزة قتلوا مسلحين كانوا يقومون بتحميل أسلحة في مركبة، كما فككوا موقعاً لإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.

وأعلن الجناح العسكري لحركة "حماس"، أن مقاتليه دمروا ناقلة جند في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

وخارج قطاع غزة، اندلعت أعمال عنف جديدة في الضفة الغربية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرة إسرائيلية أطلقت النار على مسلحين فلسطينيين هاجموا جنوداً في الضفة الغربية اليوم الأحد، وذكر مسؤولو صحة فلسطينيون أن سبعة فلسطينيين قتلوا في الغارة الجوية.

ووفقاً لما أعلنه الجيش والشرطة، قتل ضابط في شرطة الحدود الإسرائيلية وأصيب آخرون عندما تعرضت سيارتهم لانفجار عبوة ناسفة خلال عمليات في مدينة جنين بالضفة الغربية.

وشهدت الضفة الغربية بالفعل أعلى مستويات للعنف منذ عقود خلال الأشهر الثمانية عشر التي سبقت اندلاع الحرب، لكن المواجهات تصاعدت بشكل حاد بعد اندلاعها. وقتل مئات الفلسطينيين بالضفة الغربية في اشتباكات مع الجنود والمستوطنين الإسرائيليين خلال الأسابيع الماضية واعتقلت قوات الأمن الآلاف.

استهداف الصحافيين

قال مسؤولون بقطاع الصحة في غزة ونقابة الصحافيين الفلسطينيين إن صحافيين فلسطينيين قتلا أثناء تأدية عملهما في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة بالقرب من رفح في جنوب قطاع غزة اليوم الأحد.

والقتيلان هما الصحافيان المستقلان حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا، والدحدوح نجل كبير مراسلي "قناة الجزيرة" في غزة وائل الدحدوح وقام بتغطيات لحساب القناة القطرية. وأصيب الصحافي المستقل حازم رجب أيضاً.

ودانت "شبكة الجزيرة الإعلامية" مقتل الصحافيين وقالت إنه كان هجوماً متعمداً.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على طلب للتعليق على الهجوم أو على اتهامات "شبكة الجزيرة" بأنه استهدف الصحافيين عمداً.

وقتل عشرات الصحافيين في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة "حماس" منذ السابع من أكتوبر.

وقالت لجنة حماية الصحافيين، وهي منظمة رقابية دولية، إن 77 صحافياً وعاملاً في مجال الإعلام قتلوا في الصراع حتى أمس السبت، من بينهم 70 فلسطينياً وأربعة إسرائيليين وثلاثة لبنانيين.

وقال المكتب الإعلامي لحكومة "حماس" في غزة إن مقتل الدحدوح وثريا يرفع عدد الصحافيين الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي إلى 109.

ومن بين الصحافيين الذين لقوا حتفهم وهم يغطون الصراع صحافي "رويترز" عصام العبدالله. وخلص تحقيق أجرته الوكالة إلى أن الصحافي اللبناني قتل في 13 أكتوبر على يد طاقم دبابة إسرائيلية أثناء تصوير قصف عبر الحدود في لبنان.

المزيد من الشرق الأوسط