Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حاملة أميركية تغادر المتوسط ومدمرة إيرانية تدخل البحر الأحمر

واشنطن تؤكد تعاونها مع الحلفاء والشركاء لتعزيز أمن الملاحة في المنطقة

حاملة الطائرات الأميركية الأكبر في العالم "يو أس أس جيرالد آر فورد" (أ ف ب)

أعلنت البحرية الأميركية أمس الإثنين أنه ستتم إعادة حاملة الطائرات "يو أس أس جيرالد آر فورد" إلى الولايات المتحدة "خلال الأيام المقبلة" بعد أن كانت أرسلت إلى البحر المتوسط على عجل إثر الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وقالت البحرية في بيان إن "يو أس أس جيرالد آر فورد" التي أرسلت "للمساهمة في تموضعنا الإقليمي للردع والدفاع" ستعود إلى "مينائها الرئيس كما هو مخطط، من أجل التحضير لعمليات انتشار مستقبلية".

وذكر البيان أن "وزارة الدفاع الأميركية تقيم باستمرار تموضع القوات على مستوى العالم، وستحتفظ بقدرات واسعة في البحر المتوسط وعبر الشرق الأوسط".

كما أشارت البحرية إلى أنها تتعاون "مع الحلفاء والشركاء لتعزيز الأمن البحري في المنطقة". وأضافت أن وزارة الدفاع ستواصل الاعتماد على وجودها في المنطقة "لردع أي دولة أو جهة غير حكومية عن تصعيد هذه الأزمة إلى خارج غزة".

وبعد الهجوم الدامي الذي شنته "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر، قدمت واشنطن الدعم العسكري للدولة العبرية وعززت قواتها في المنطقة، خصوصاً من خلال حاملة الطائرات "يو أس أس جيرالد آر فورد" وغيرها من السفن الحربية.

تحرك إيراني

يأتي ذلك بينما قالت وكالة أنباء "تسنيم" شبه الرسمية الإيرانية الإثنين إن المدمرة البحرية الإيرانية "ألبرز" عبرت مضيق باب المندب ودخلت البحر الأحمر.

وأضافت الوكالة أن السفن الحربية الإيرانية تعمل في المنطقة "لتأمين الممرات الملاحية منذ عام 2009".

الإعلان الإيران يأتي بعد يوم من مقتل 10 أفراد تابعين لميليشيات الحوثي اليمنية المدعومة من طهران على يد القوات الأميركية التي قصفت ثلاثة زوارق في البحر الأحمر.

وكانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت الأحد أن زوارق تابعة للحوثيين هاجمت سفينة تجارية وطائرات هليكوبتر تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر، موضحة أن "سفينة حاويات تابعة لـ(ميرسك) أطلقت نداء استغاثة ثانياً في أقل من 24 ساعة بتعرضها لهجوم من أربعة زوارق تابعة للحوثيين".

إجراءات بريطانية مباشرة

بدوره، قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس الإثنين إن بريطانيا "مستعدة لاتخاذ إجراءات مباشرة" ضد الحوثيين الذين يهاجمون سفناً في البحر الأحمر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشن الحوثيون هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن مبحرة في هذا الممر الذي تعبر منه 12 في المئة من التجارة العالمية، مؤكدين أنهم ينفذون هجماتهم تضامناً مع الفلسطينيين في خضم الحرب بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة.

وبعد ساعات من الحادثة الأخيرة، قال شابس إن بريطانيا قد تكثف تدخلاتها العسكرية. وأسقطت مدمرة بريطانية مسيرة يشتبه في أنها تابعة للحوثيين في البحر الأحمر منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وكتب شابس في صحيفة "ديلي تلغراف"، "نحن مستعدون لاتخاذ إجراءات مباشرة ولن نتردد في اتخاذ إجراءات إضافية لردع التهديدات لحرية الملاحة في البحر الأحمر".

وأضاف أن على الحوثيين "أن يفهموا جيداً: نحن ملتزمون محاسبة الأطراف الشريرة المسؤولة عن هجمات وعمليات مصادرة غير قانونية".

ووصف شابس الوضع في المنطقة بأنه "اختبار للمجتمع الدولي" ستكون له تبعات على ممرات مائية أخرى قد تكون محور نزاع. وتابع "إذا لم نحم البحر الأحمر فقد يشجع ذلك أولئك الذين يسعون إلى تهديد أماكن أخرى، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي وشبه جزيرة القرم".

وأوردت "ديلي تلغراف" أن لندن تضع خططاً مع واشنطن لضربات عسكرية محتملة ضد الحوثيين، وذكرت أن بياناً مشتركاً يوجه تحذيراً أخيراً للمتمردين لوقف هجماتهم أصبح وشيكاً.

"شريكة في المسؤولية"

من جهته قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الأحد، إنه تحدث مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان حول التوترات في البحر الأحمر.

وأضاف كاميرون في منشور على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي "أوضحت أن إيران شريكة في المسؤولية عن منع هذه الهجمات، نظراً إلى دعمها الطويل الأمد للحوثيين"، مضيفاً أن الهجمات "تهدد حياة الأبرياء والاقتصاد العالمي".

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن أمير عبداللهيان قوله "لا يمكن السماح للنظام الإسرائيلي بارتكاب مجازر ضد النساء والأطفال والإبادة الجماعية في غزة وإشعال النار في المنطقة، بينما يعد إيقاف سفينة صهيونية في البحر الأحمر على أنه يعرض أمن هذا الممر المائي الاقتصادي للخطر".

وشن الحوثيون مجموعة هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن يقولون إنها "مرتبطة بإسرائيل"، وهي هجمات تهدد بتعطيل التجارة العالمية.

ويقول الحوثيون إنهم سيواصلون ذلك حتى دخول ما يكفي من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة الذي تقصفه إسرائيل وتحاصره بالكامل رداً على هجوم غير مسبوق شنته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على الأراضي الإسرائيلية.

وتعترف إيران بدعمها السياسي للحوثيين الذين يخوضون حرباً منذ 2014 ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، لكن طهران تنفي تقديم معدات عسكرية لهم.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات