Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف سيعالج غوارديولا أخطاء مانشستر سيتي قبل مونديال الأندية؟

يطالب المدرب الإسباني لاعبيه بالصبر واستعادة ذاكرة الفوز بالمباريات

بيب غوارديولا المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي (أ ف ب)

يستعد مانشستر سيتي الإنجليزي بطل دوري أبطال أوروبا لقص شريط افتتاح مشاركته في كأس العالم للأندية 2023 التي تستضيفها مدينة جدة السعودية بين الـ12 والـ22 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، حين يواجه أوراوا ريد دياموندز الياباني بطل آسيا، بعد غد الثلاثاء، في ثاني مباريات الدور نصف النهائي التي يستضيفها استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة المشعة).

ووصلت بعثة بطل إنجلترا إلى جدة صباح اليوم الأحد بعد خوض مباراة قوية أمس السبت في الدوري الإنجليزي الممتاز، انتهت بالتعادل (2-2) مع كريستال بالاس، ضمن مباريات الجولة الـ17.

وبدا أن سيتي يعاني أزمة شديدة في ذبذب النتائج منذ الأسبوع الثاني في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إذ تعادل مع تشيلسي بنتيجة (4-4)، ثم مع ليفربول بنتيجة (1-1)، ومع توتنهام بنتيجة (3-3)، ثم خسر من أستون فيلا بنتيجة (0 - 1) في مباراة كشفت عن عيوب منظومة الفريق الأزرق السماوي دفاعياً وهجومياً، وفي الجولة التالية فاز سيتي بشق الأنفس على المتواضع لوتون تاون بنتيجة (2 - 1)، قبل أن يتعثر مجدداً بالتعادل مع كريستال بالاس، ليفقد نقطتين جديدتين.

وإجمالاً تعرض مانشستر سيتي لفقدان 11 نقطة خلال آخر ست جولات ليفقد معها صدارة الترتيب ويتراجع من المركز الأول الذي حافظ عليه حتى نهاية الجولة الـ11، ويصبح حالياً في المركز الرابع برصيد 34 نقطة خلف المتصدر أرسنال (39 نقطة) ووصيفه ليفربول (38 نقطة) وأستون فيلا صاحب المركز الثالث بالرصيد نفسه وفارق الأهداف.

والسقوط المتتالي لمانشستر سيتي تبعته مجموعة أخرى من الأرقام السلبية أبرزها أنه فشل في تحقيق أي انتصار على ملعبه في الدوري الإنجليزي خلال ثلاث مباريات متتالية للمرة الأولى منذ 2016 حينما كان مديره الفني الإسباني غوارديولا يقضي موسمه الأول.

وإضافة إلى فشله في هز شباك أستون فيلا في مباراة بدت صعبة للغاية، فشل بطل أوروبا في الحفاظ على نظافة شباكه في آخر ثماني مباريات ضمن كل البطولات.


ونظراً إلى أن سيتي حقق العلامة الكاملة في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا بالفوز في مبارياته الست، مع تسجيل ثلاثة أهداف في كل مباراة بإجمالي 18 هدفاً ليصبح الأقوى هجومياً في البطولة حتى الآن، يبدو أن مشكلته تخص الدوري الإنجليزي تحديداً، لذا قد تكون المشاركة في كأس العالم للأندية فرصة لالتقاط الأنفاس والحصول على دفعة جديدة بالبحث عن اللقب الخامس في 2023، بعد الفوز بألقاب الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس رابطة الأندية الإنجليزية ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي.

وعلى رغم ذلك لا تخلو مشاركة سيتي في مونديال الأندية بالسعودية من الأعباء التاريخية، إذ يدافع الفريق الذي يعتبر على نطاق واسع "الأقوى في العالم" عن إرث القارة الأوروبية التي بلغت أنديتها المباراة النهائية 18 مرة، وفازت باللقب في 15 نسخة، منها 10 على التوالي في آخر 10 بطولات.

وعقب التعادل مع كريستال بالاس بدا الحزن على المدرب غوارديولا الذي قال إن فريقه لم يكن غير محظوظ بعدما استقبل الفريق هدفين عقب سيطرته شبه الكاملة على المباراة.

وأضاف "ليس حظاً سيئاً، ولكنه مستحق، لقد أضعنا نقطتين، وبالنسبة إلينا عندما نمنح المنافس ركلة جزاء بمثل هذه الطريقة فنحن نستحق ما حدث، أنت ترى الفرص التي نخلقها والفرص التي نستقبلها متشابهة تماماً طوال هذا الموسم، باستثناء مباراة تشيلسي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووضع غوارديولا يده على مكمن أزمة فريقه، قائلاً "نحن غير قادرين على إنهاء المباريات".

وأضاف أنه "عندما يكون هناك 10 لاعبين في منطقة الجزاء بمسافة 10 أمتار، يجب أن نكون صبورين ونصل إلى منطقة الجزاء من خلال العرضيات ونلعب بالإيقاع الصحيح، نحن لم نتعرض لأية هجمات تقريباً حتى الهدف الأول".

وأكمل أنه "كانت هناك فرصة واحدة لهم في الشوط الأول عندما سقط لاعبان، حتى الهدف في الدقيقة 76 لم يكونوا خلقوا أي شيء".

"أنظر إلى مبارياتنا ضد توتنهام وليفربول واليوم، كنا ممتازين، لكننا لم نكن قادرين على الفوز".

وقال "نلعب بالطريقة نفسها، ولكن عندما تكون النتيجة 2-1، يصبح الأمر صعباً، نهاجم، ولكنهم يريدون البقاء في العمق".

"في النهاية، كن صبوراً، ولا تستقبل التحولات الهجومية وهذا ليس ما قمنا به خلال سبعة أو ثمانية أعوام في هذا النوع من المباريات".

ومن المؤكد أن سيتي سيواجه نوعاً مماثلاً من التكتل الدفاعي واللعب على الهجمات المرتدة حينما تنطلق مباراته أمام بطل اليابان الذي سبقت له المشاركة مرتين في كأس العالم للأندية ويبحث الآن في المرة الثالثة عن تخطي إنجاز نسخة 2007 حينما حقق المركز الثالث.

وربما يحلم أوراوا بأن يصبح أول فريق آسيوي يتوج باللقب العالمي بعدما سبقه إلى بلوغ النهائي مواطنه كاشيما أنتليرز في 2016 والعين الإماراتي في 2018 وأخيراً الهلال السعودي في نسخة العام الماضي.

وحقق أوراوا فوزاً صعباً على كلوب ليون المكسيكي، بطل أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي (كونكاكاف) بنتيجة (1 - 0) في أولى مباريات الدور الثاني التي استضافها استاد مدينة الأمير عبدالله الفيصل الرياضية أول من أمس الجمعة.

وعلى صعيد المباراة الأولى في نصف النهائي بين الأهلي المصري بطل أفريقيا وفلومينينسي البرازيلي بطل أميركا الجنوبية، خاض الفريقان التدريب الرئيس اليوم على الملاعب الفرعية في استاد "الجوهرة المشعة"، وحضر رئيس النادي الأهلي محمود الخطيب تدريب فريقه وطالب اللاعبين والجهاز الفني ببذل قصارى جهدهم من أجل تحقيق الانتصار والصعود إلى نهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخه.

ويعد الأهلي ثاني أكثر الأندية مشاركة في البطولة (تسع مشاركات) خلف أوكلاند سيتي النيوزيلندي الذي شارك 11 مرة، لكن الأهلي يتميز بسجل أكثر بريقاً، إذ إنه النادي الأكثر وصولاً إلى هذه المرحلة من البطولة من خارج أوروبا وأميركا الجنوبية، والوحيد في العالم الذي دخل المربع الذهبي خلال آخر أربع نسخ متتالية في 2020 و2021 و2022 و2023، وعلى رغم ذلك لم يتأهل الأهلي إلى المباراة النهائية من قبل واكتفى بتحقيق المركز الثالث في ثلاث مرات.


ووعد المدرب السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي بأن يبذل فريقه أكبر جهد ممكن لتحقيق الهدف المطلوب، وقال في المؤتمر الصحافي "أعددت اللاعبين وحضرت جيداً لمواجهة فلومينينسي، وشاهدت أربع مباريات للمنافس، وأنا أحب كرة القدم البرازيلية وأعشق مشاهدتها منذ الصغر، كما أحب مشاهدة أداء الأندية البرازيلية ومعرفة التقنيات التي يستخدمونها للوصول إلى المستوى الجيد".

وأشاد بمدرب الفريق المنافس، قائلاً "دينيز مدرب فلومينينسي له طريقة مختلفة وأسلوب خاص، وكل مدرب يسعى إلى تقديم الأداء الأفضل من أجل الوصول باللاعبين إلى أفضل مستوى، وهو ما يقوم به المدرب البرازيلي مع فريقه، وما أقوم به مع الأهلي أيضاً".

وعن ارتفاع معدل أعمار لاعبي فلومينينسي، قال "عمر اللاعب ليست له علاقة بالأداء، ولاعبو فلومينينسي لديهم خبرات كبيرة ويقدمون أداءً مختلفاً، لكن الأساس هو الأداء داخل الملعب سواء كنت شاباً أو من عناصر الخبرة، وأنا سعيد للغاية بأنني أمتلك في الأهلي خليطاً مميزاً بين الخبرة والشباب".

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة