Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"مانجا العربية" تحظى بقبول رواد معرض جدة للكتاب

ورش عمل وأنشطة تفاعلية مع اللغة اليابانية وبرامج لإنتاج قصص أنمي مصورة بطابع سعودي

ملخص

القصص المصورة عن الأنمي والكوميكس حاضرة بقوة في معرض جدة للكتاب... تعرف على أهم فعالياتها

تشهد مدينة جدة غرب السعودية فعاليات معرض جدة للكتاب تحت شعار "مرافئ الثقافة" في مركز سوبر دوم لمدة 10 أيام تنتهي في الـ16 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، وسط مشاركة أكثر من 1000 دار نشر محلية وعربية ودولية موزعة على 400 جناح.

ويقدم المعرض عبر برنامجه الثقافي رحلة أدبية ثقافية معرفية لإثراء الزائر بتجربة فريدة ومميزة من خلال عشرات الفعاليات والأنشطة، إذ يشتمل على ندوات وجلسات حوارية وأمسيات شعرية، وكذلك ورش عمل في مجال صناعة النشر، إلى جانب قصص مصورة عن الأنمي والكوميكس أبرزها "المانجا".

وتشهد منطقة "المانجا" والأنمي في المعرض تنظيم عديد من الأنشطة التفاعلية في ظل وجود عدد من دور النشر المتخصصة في مجال القصص المصورة اليابانية "المانجا" لبيع الكتب والمقتنيات، لجاذبيتها الجماهيرية الضخمة التي تجذب مختلف الزوار وجميع الأعمار، وتمدهم بثراء ثقافي وإبداعي.

أعمال أنمي

التقت "اندبندنت عربية" خلال جولة في معرض جدة للكتاب بعدد من المهتمين ورسامي القصص اليابانية المصورة "المانجا"، إذ قالت الرسامة سارة القحطاني "إن ’المانجا‘ هو فن القصة المصورة اليابانية، وتعرف بأنها أحد أشكال الفن الياباني الذي يعتمد على الرسومات الكاريكاتورية والكتب والروايات المصورة"، موضحة أن أغلب أفلام ومسلسلات الأنمي التي تعرض حالياً هي في الأصل قصص مصورة، وبعد شهرتها حولت إلى أعمال أنمي منها "ون بيس" و"ناروتو" وحتى "هجوم العملاقة" التي تعد الأشهر في الوقت الراهن.

وتابعت القحطاني "نلاحظ خلال السنوات الأربع الماضية الاهتمام السعودي تجاه ’المانجا‘ من خلال إقامة ورش عمل ودورات تدريبية، وكذلك تقديم بعثات دراسية للمهتمين بها إلى اليابان لدراسة أساسياتها ونشرها".

وتابعت الرسامة السعودية "كنت أحد المحظوظين بأخذ دورة تدريبية في اليابان لمدة ثلاثة أشهر تعلمت من خلالها أسس وقواعد (المانجا)، وكان لي أعمال نشرت في مجلات يابانية"، لافتة إلى الاهتمام الكبير من المجتمع السعودي بعالم (المانجا) ممثلاً في المعارض التي تهتم بها.

طابع سعودي

وعن الاختلاف بين المانجا السعودية واليابانية قالت سارة إن "الأولى تتميز عن الثانية من خلال طرق الرسم وإضافة الهوية والطابع السعودي في القصة وتصميم الشخصيات التي تمثل المجتمع، بينما العمل الياباني يبنى على شخصيات وأحداث يابانية"، لافتة إلى أننا "أصبحنا نشاهد أخيراً عديداً من الأعمال السعودية تنشر في مجلات ’المانجا‘ التي تصدر للعالم وليس فقط القصص المصورة، بل تحولت إلى أنمي من إنتاج سعودي وتعرض بالخارج، وكذلك زيادة الإقبال عليها والإعجاب بها".

تأليف القصة 

وعن التحديات التي تواجه "المانجا السعودية"، علق الرسام طه عبدالعزيز إنها "قصة مصورة فيها سرد أحداث وإظهار شخصيات ومشاعر، ونحن وصلنا إلى مرحلة متقدمة فيها من حيث إبراز الثقافة السعودية عن طريق الأزياء والمفردات الموجودة في الكتابة والمحتوى، وكذلك البيئة المحيطة بالشخصيات المرسومة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف عبدالعزيز "أبرز التحديات التي تواجه ’المانجا‘ السعودية هي تأليف القصة المحلية، والطريقة المناسبة لإظهارها وكيفية تأسيس عناصرها مثل الشخصيات والبيئة المحيطة والخلفيات التي تشكل نوعاً من التحدي للرسامين بشكل عام ورسامي ’المانجا‘ على وجه التحديد".

جناح "فن المانجا"

وتعتبر مجلة "مانجا العربية" للصغار التي أطلقتها المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام عام 2021، من أهم المجلات المصورة التي تلاقي إقبالاً من الأطفال، لما تتميز به من محتوى عالي الجودة بالحس الإبداعي للجيل الناشئ، وكذلك الإثراء المعرفي والترفيهي وتنمية شغف القراءة، إضافة إلى استقطاب الكفاءات والمواهب، والحرص على التمسك بالقيم والمبادئ التي يتسم بها مجتمعنا العربي.

ويضم الجناح فعاليات وأنشطة عدة، منها توزيع الأعداد السابقة والجديدة للصغار والشباب، ويرفق معها فواصل للكتب تحمل الشخصيات المحلية، كما توجد فعالية تلوين شخصيات "مانجا" في الجناح المخصص للصغار، وركن التصوير ومجسمات مختلفة، إضافة إلى فعالية "اصنع قصتك".

ويقدم الجناح ورش عمل عديدة مثل أساسيات اللغة اليابانية، والفعالية الأكثر طلباً "كتابة الاسم باللغة اليابانية" التي لقيت شهرة بعدما شاركت مجلة "المانجا العربية" في معارض عدة.

برنامج تعليمي

ومن جانب آخر تحظى "المانجا" باهتمام كبير في المجتمع السعودي، إذ أطلقت وزارتا الثقافة والتعليم برنامج "تعليم المانجا" لإنتاج القصص المصورة، لطلاب وطالبات التعليم العام في المراحل المتوسطة والثانوية في المدارس الحكومية والأهلية والأجنبية، وذلك ضمن الأنشطة اللاصفية في إطار تفعيل استراتيجية تنمية القدرات الثقافية عبر إدراج الثقافة والفنون في التعليم العام، وانطلاقاً من أهمية التواصل الثقافي الحضاري، وتعزيز القيم الجمالية والفنية في رسومات القصص المصورة، وتحفيز الطلاب على الابتكار والإبداع لإنتاج قصص مصورة بهوية ثقافية سعودية.

ويتكون البرنامج من 10 حلقات تعليمية، بني محتواها وفق أفضل الممارسات، والمعايير العالمية من خبراء في جامعات يابانية عريقة، وذلك بهدف تنمية قدرات الطلاب والطالبات في مجال الرسم على طريقة "المانجا"، وإكسابهم المهارات اللازمة لفهم أساسيات إنتاج القصص المصورة، كمهارات رسم الشخصيات، وكتابة ورسم أحداث القصة المصورة.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات