Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اليوم الأخير من انتخابات الرئاسة المصرية: طقس سيئ وأجواء فاترة

السيسي يتجه إلى "فوز ساحق" والموسيقى الوطنية تصدح على أبواب مراكز الاقتراع

يبدو أن عبدالفتاح السيسي يتجه إلى فوز ساحق بالانتخابات الرئاسية في مصر (رويترز) 

ملخص

لا تثير هذه الانتخابات حماسة المصريين بعد أن ألقت الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة المجاور ظلالها على الحملة الانتخابية.

وسط طقس سيئ وأجواء فاترة، واصل المصريون اليوم الثلاثاء الإدلاء بأصواتهم في اليوم الثالث والأخير من الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن يحقق فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي فوزاً ساحقاً في ظل غياب منافسة حقيقية.

ولم يبد عديد من المصريين اهتماماً يذكر أو معرفة بالانتخابات على رغم جهود السلطات والمعلقين في وسائل الإعلام المحلية لحث المواطنين على التصويت انطلاقاً من واجبهم الوطني.

والانتخابات التي بدأت يوم الأحد هي الثالثة التي يخوض السيسي غمارها منذ توليه السلطة عام 2014 بعد إطاحة محمد مرسي في 2013، عندما اندلعت ثورة الـ30 من يونيو ضد حكم جماعة الإخوان التي كان يمثلها الرئيس الراحل.

وفي العاصمة الإدارية الجديدة التي يجري إنشاؤها شرق القاهرة، انطلقت الموسيقى الوطنية من مكبر للصوت أمام أحد مراكز الاقتراع.

وتجمع عمال بناء وموظفون أمام مركز الاقتراع، وكان بعضهم يلوح بالإعلام المصرية ويرقص ويحمل لافتة عليها صورة كبيرة للسيسي.

واصطف بضع عشرات من الأشخاص للإدلاء بأصواتهم تحت أنظار رجال الأمن الذين كانوا يرتدون ملابس مدنية.

وقالت سوزان عدس (34 سنة)، وهي موظفة حكومية تعمل في القطاع الصحي، إنها جاءت للتصويت "لأنها بلدنا". وأضافت "نحن نحب مصر. ولازم نشارك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت أن العاصمة الإدارية الجديدة مهمة للتنمية في مصر. وينتقد بعضهم مشروع العاصمة الإدارية بسبب كلفته البالغة 58 مليار دولار في وقت تتزايد فيه ديون البلاد.

وتأهل ثلاثة مرشحين لخوض الانتخابات ضد السيسي، هم فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي (يسار وسط)، وعبد السند يمامة من حزب الوفد الليبرالي العريق الذي بات اليوم هامشياً، وحازم عمر من الحزب الشعبي الجمهوري.

وحثت السلطات ووسائل الإعلام المحلية المصريين على الإدلاء بأصواتهم، على رغم أن بعض الناس قالوا إنهم لم يكونوا على علم بموعد إجراء الانتخابات في الأيام التي سبقت الاقتراع. وقال آخرون إن التصويت "لن يحدث فارقاً يذكر".

ولا تثير هذه الانتخابات حماسة المصريين، بعد أن ألقت الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة المجاور ظلالها على الحملة الانتخابية التي أجريت في نوفمبر (تشرين الثاني).

وعلى مدار العقد الماضي، تعرض سجل حقوق الإنسان في مصر لانتقادات شديدة. وسعت الحكومة إلى معالجة هذه القضايا من خلال فتح حوار وطني وإطلاق سراح بعض السجناء البارزين.

ويقول السيسي ومؤيدوه إن الحملة كانت ضرورية لتحقيق الاستقرار في مصر ومواجهة التطرف، وقدم السيسي نفسه على أنه حصن للاستقرار مع اندلاع الصراع على حدود مصر في ليبيا، وفي وقت سابق من هذا العام في السودان وغزة.

وفاز السيسي في الدورتين الرئاسيتين السابقتين عامي 2014 و2018 بعد حصوله على 97 في المئة من الأصوات.

وأقرت السلطات المصرية في عام 2019 تعديلات دستورية سمحت بتمديد فترة الولاية الرئاسية إلى ست سنوات بدلاً من أربع سنوات.

وألغت التعديلات شرطاً صريحاً يحظر على أي رئيس الاستمرار في الحكم لأكثر من فترتين رئاسيتين واستبدلته بنص يقول إنه لا يجوز لشخص أن يتولى الرئاسة لأكثر من مدتين رئاسيتين متتاليتين.

وتضمنت التعديلات مادة انتقالية سمحت بتمديد فترة ولاية السيسي الثانية إلى ست سنوات بدلاً من أربع وأتاحت له الترشح لفترة ثالثة وفقاً للقواعد الجديدة.

ويقول السيسي إن الاستقرار والأمن لهما أهمية قصوى، وهي رسالة وجدت صدى لدى بعض الناخبين الذين تحدثوا إلى "رويترز".

وقالت الهيئة العامة للاستعلامات، وهي جهة حكومية، إن الانتخابات خطوة نحو التعددية السياسية، فيما نفت السلطات انتهاك القواعد الانتخابية.

وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات أمس الإثنين إن نسبة المشاركة في أول يومين من التصويت بلغت نحو 45 في المئة، متجاوزة نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية السابقة في عام 2018، لكن منتقدين شككوا في هذه الأرقام.

المزيد من العالم العربي