ملخص
رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية ومقره طرابلس يقول إن البلاد تقترب من إجراء انتخابات رئاسية بعد سنوات من تجميد الملف
قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية ومقره طرابلس، محمد تكالة، إن البلاد تقترب من إجراء انتخابات رئاسية، وفق ما نقلته وكالة الإعلام الروسية.
وكانت الجهود المبذولة لجمع الفصائل المتنافسة في ليبيا على إجراء انتخابات هي المحور الرئيس للدبلوماسية منذ سنوات، لكن لم يتم إحراز تقدم يذكر في شأن هذه الانتخابات منذ وقف لإطلاق النار يعود لعام 2020.
وللمجلس الأعلى للدولة كلمة في الأمور السياسية الرئيسة بموجب بنود اتفاق سياسي مبرم عام 2015، ويجري مفاوضات متواصلة مع البرلمان الرئيس في ليبيا، مجلس النواب المعترف به دولياً، ومقره في الشرق.
وصادق مجلس النواب (البرلمان) بصورة أحادية في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على القانونين الانتخابيين، لكن المجلس الأعلى للدولة عارض تمريرهما، معتبراً أنهما ليسا النصوص نفسها للجنة "6+6" التي أقرت في بوزنيقة بالمغرب في يونيو (حزيران) الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برئاسة عبدالله باتيلي، أعلنت أكتوبر الماضي، انتهاءها من مراجعة قوانين لجنة "6+6"، مبينة وجود نقاط خلافية تتمحور حول النص ومنها إلزامية جولة ثانية للانتخابات الرئاسية وربط نجاحها بنجاح الانتخابات البرلمانية، إضافة إلى مسألة تشكيل حكومة موحدة.
آنذاك، دعت البعثة الأممية من وصفتهم بأصحاب المصلحة الرئيسين إلى المشاركة في حوار "بناء" لمعالجة هذه القضايا التي "طال أمدها مرة واحدة وإلى الأبد". ملاحظات البعثة على القوانين الانتخابية سبقها لقاء جمع بين باتيلي ورئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح، لبحث مدى قابلية تطبيق القوانين الانتخابية، التي أعدتها اللجنة المشتركة "6+6" وأقرها مجلس النواب.
وبينما طالب أكثر من 100 مرشح للانتخابات البرلمانية في رسالة للمبعوث الأممي بدعم إجراء انتخابات متزامنة (رئاسية وبرلمانية)، يرى مراقبون أن الذهاب نحو انتخابات أصبح مستحيلاً بخاصة بعد ورود ملاحظات عدة على القوانين الانتخابية من جانب الأمم المتحدة، في حين طالب أكاديميون بالتوجه أولاً إلى إجراء انتخابات برلمانية لقطع الطريق أمام تغول النظام الرئاسي بالسلطة.
وتشهد ليبيا فوضى عارمة منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وتتنافس على السلطة حكومتان، الأولى تسيطر على غرب البلد ومقرها طرابلس ويرأسها عبدالحميد الدبيبة، وقد شكلت إثر حوار سياسي مطلع عام 2021، وأخرى تسيطر على شرق البلاد ويترأسها أسامة حماد وهي مكلفة من مجلس النواب ومدعومة من المشير خليفة حفتر.