Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الدفاعات الجوية الروسية تسقط خمس مسيرات أوكرانية فوق القرم

واشنطن: بوتين سينجح في الحرب إذا توقف الدعم الأميركي لكييف

الولايات المتحدة أكبر الجهات المانحة لمساعدات عسكرية لأوكرانيا (رويترز)

ملخص

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سينجح في سعيه إلى الاستيلاء على أراض أوكرانية إذا أوقفت الولايات المتحدة دعمها لكييف.

 نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت خمس طائرات أوكرانية مسيرة فوق شبه جزيرة القرم وواحدة فوق البحر الأسود في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس.
وأعلنت روسيا أن محكمة في دونيتسك قضت بسجن ثلاثة جنود أوكرانيين كانوا قد أُسروا خلال مشاركتهم في القتال بمدينة ماريوبول، بعد أن كانت المحكمة نفسها قد حكمت بالسجن على ثلاثة جنود آخرين قبل يوم.

وأسرت القوات الروسية نحو 2500 شخص بعد سقوط ماريوبول في مايو (أيار) الماضي، حيث نُقل البعض إلى روسيا وأبقت على البعض الآخر في شرق أوكرانيا لمواجهة "المحاكمة". وقالت في بيان للجنة التحقيق في موسكو إن الجنود الأوكرانيين أوليغ كولميتشيفسكي ودميتري دوبروفولسكي وألكسندر روماشين دينوا بقتل ثمانية أشخاص في ماريوبول.

وانتقدت منظمات حقوقية موسكو لإجرائها محاكمات لجنود أوكرانيين أسرى في الأراضي الأوكرانية المحتلة أو في روسيا نفسها

أكثر من 100 بلدة

في هذا الوقت، أعلنت أوكرانيا الأربعاء أن روسيا قصفت أكثر من 100 بلدة خلال الساعات الـ 24 الماضية، وهو أكبر عدد في هجوم واحد منذ بداية العام.
وقال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمينكو في رسالة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي "خلال الساعات الـ 24 الماضية قصف العدو 118 بلدة في عشر مناطق". وأضاف "هذا هو أكبر عدد من المدن والقرى التي تتعرض لهجوم منذ بداية العام".
علاوة على ذلك، فإن الهجوم الروسي على مصفاة النفط في كريمنتشوك (وسط) الذي لم يوقع ضحايا، تطلب إرسال أكثر من مئة عنصر إطفاء لمكافحة الحريق الذي أعقب ذلك لساعات، بحسب كليمينكو.
وتعرضت المصفاة  لهجمات متكررة منذ أن شنت روسيا الحرب على أوكرانيا قبل 20 شهراً، بينما تخشى أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون من أن تكثف روسيا هجماتها على البنى التحتية للطاقة في البلاد قبل حلول الشتاء كما حصل العام الماضي.
وأفاد مسؤولون محليون أن القصف الروسي الذي وقع ليلاً أسفر عن مقتل شخص في منطقة خاركيف (شمال شرق) وآخر في منطقة خيرسون (جنوب). كما أدى هجوم بمسيّرة روسية إلى مقتل شخص وإصابة أربعة في نيكوبول في جنوب أوكرانيا.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الأربعاء إن روسيا أطلقت عشرات الطائرات المسيرة وصاروخاً في هجوم خلال الليل استهدف الجيش والبنية التحتية الحيوية، في حين قال مسؤولون إقليميون إن مصفاة كريمنشوك لتكرير النفط أصيبت.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية عبر تطبيق تيليغرام إن 18 من أصل 20 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" الإيرانية الصنع أطلقتها روسيا، تم تدميرها قبل أن تصل إلى أهدافها وكذلك الصاروخ.

استغلال الحرب في غزة

من جهة أخرى، حذر وزيران أميركيان الثلاثاء من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول استغلال الحرب بين إسرائيل و"حماس" سعياً لخفض الدعم الغربي لأوكرانيا حيث ستنتصر القوات الروسية في حال أوقفت الولايات المتحدة دعم كييف.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمام لجنة في مجلس الشيوخ تناقش تمويلات إضافية للأمن القومي إن "بوتين يسعى لتحقيق مكاسب من هجوم "حماس" على إسرائيل أملاً في أن يشتت ذلك انتباهنا... وأن يفضي إلى سحب الولايات المتحدة مواردها" من أوكرانيا.

وحذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في الجلسة نفسها من أن بوتين سينجح في سعيه إلى الاستيلاء على أراض أوكرانية إذا أوقفت واشنطن دعمها لكييف.

وقال "يمكنني أن أضمن لكم أنه من دون دعمنا، سينجح بوتين". وأضاف "إذا سحبنا البساط من تحت أقدامهم الآن، سيصبح بوتين أقوى وسينجح في القيام بما يريده في الاستيلاء على أراض سيادية لجارته".

والولايات المتحدة أكبر الجهات المانحة لمساعدات عسكرية لأوكرانيا، وقدمت 43.9 مليار دولار منذ الهجوم الروسي، ساعدت كييف في استعادة أراض استولت عليها موسكو.

غير أن معارضة نواب جمهوريين متشددين أرخت بظلال الشك على تقديم مزيد من المساعدات لكييف. وتواصل الولايات المتحدة حالياً تزويد أوكرانيا بمساعدات سبق أن تمت الموافقة عليها، في غياب تمويل جديد من الكونغرس.

وقال بلينكن إن وقف المساعدة الأميركية لأوكرانيا يمكن أن يشجع دولاً أخرى على القيام بالمثل. وأوضح "هذا مثال شهدنا فيه تقاسماً كبيراً للأعباء والذي من شبه المؤكد أنه سيختفي إذا انسحبنا".

وأضاف "الرسالة التي سيوجهها (توقف المساعدات) ... إلى كل واحدة من تلك الدول هي أن الولايات المتحدة تنسحب حسناً، لنفعل الأمر ذاته".

وقاد مسؤولون أميركيون مساعي لحشد دعم دولي لأوكرانيا بعد الهجوم الروسي وقاموا بتنسيق مساعدات من عشرات الدول.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الشتاء سيزيد الحاجات الإنسانية

مع احتدام الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، حض مسؤول أممي مكلف تنسيق الشؤون الإنسانية، مجلس الأمن الدولي الثلاثاء على مواصلة "التركيز" على أوكرانيا، خصوصاً مع قرب حلول فصل الشتاء القاسي.

وقال مدير شعبة التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية راميش راجاسينغهام "في حين ينصب الكثير من الاهتمام الدولي عن حق على الأحداث الخطيرة في الشرق الأوسط، من الأهمية بمكان ألا نفقد التركيز على الأزمات الأخرى".

وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس الأمن، قال راجاسينغهام إن الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا لا تزال مزرية مع قرب مرور عامين على الهجوم الروسي، خصوصاً في مواجهة "هجمات لا هوادة فيها على المدنيين".

وتابع "لا يزال ما لحق بالبنية التحتية الحيوية من أضرار كبيرة ودمار يؤثر بشدة على حصول السكان المدنيين على الكهرباء والتدفئة والمياه والاتصالات السلكية واللاسلكية".

وقال راجاسينغهام متحدثاً بالإنابة عن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إن نحو 18 مليون شخص، أي 40 في المئة من سكان أوكرانيا، يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية.

وتابع "الحاجات الإنسانية في أوكرانيا كبيرة بعد مرور أكثر من عام ونصف العام على هذه الحرب"، مشيراً إلى اقتصار التمويل الذي تم جمعه على ملياري دولار من أصل 3.9 مليار أطلق نداء لجمعها من أجل تلبية هذه الحاجات للعام الحالي.

وأضاف "مع قرب حلول فصل الشتاء وبدء انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، ستزداد بشكل كبير الحاجات الإنسانية".

ولفت راجاسينغهام إلى أن نحو أربعة ملايين شخص يعيشون في مناطق خاضعة لسيطرة روسيا في دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا، محرومون إلى حد كبير من المساعدات.

وأعرب عن "قلق بالغ إزاء معاناة المدنيين الذين يتعذر علينا الوصول إليهم بالشكل المناسب في هذه الأراضي".

وأضاف "على غرار ما أشير إليه سابقاً، بموجب القانون الإنساني الدولي، نكرر أنه يتعين على كل الأطراف السماح بمرور سريع ومن دون عوائق للإغاثة الإنسانية للمدنيين المحتاجين، وتسهيل ذلك".

المزيد من دوليات