Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دعم أميركي - أوروبي لممر يربط الهند بالشرق الأوسط

من شأن المشروع أن يواجه النفوذ الصيني المتزايد في الدول العربية

 خط السكك الحديد المقترح من شأنه أن يجعل التجارة بين الهند وأوروبا أسرع بنسبة 40 في المئة (أ ف ب)

ملخص

 المشروع يشمل كابلاً بحرياً جديداً وبنية تحتية لنقل الطاقة ويتيح تدفق التجارة والبيانات من الهند عبر الشرق الأوسط إلى أوروبا.

تدعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تطوير ممر جديد للسفن والسكك الحديد يربط الهند بالشرق الأوسط وما وراءه، ويعبر السعودية والإمارات ويمكن أن يتحدى النفوذ الاقتصادي للصين في المنطقة.

إطلقت خطة المشروع اليوم السبت خلال فعالية على هامش قمة "مجموعة الـ 20" في نيودلهي، من خلال مذكرة تفاهم اتفق عليها القادة، بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي.

وتجري المحادثات حول مثل هذا المشروع الذي سيشمل أيضاً كابلاً بحرياً جديداً وبنية تحتية لنقل الطاقة خلف الكواليس بين الدول المعنية منذ أشهر، لكنها ستستمر الآن على أساس أكثر رسمية، وقال مسؤول غربي كبير مشارك في المفاوضات لصحيفة "فايننشال تايمز" إنه لم يتضمن تقديم أي التزامات مالية.

وقال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فاينر للصحافيين اليوم السبت، إن "الممر سيتيح تدفق التجارة والطاقة والبيانات من هنا في الهند عبر الشرق الأوسط إلى أوروبا".

وأضاف، "هذا ليس أقل من تاريخي، وسيكون هذا الرابط الأكثر مباشرة حتى الآن بين الهند والخليج العربي وأوروبا".

تعزيز التجارة بين الهند وأوروبا

تضمنت كلمة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في اطلاق المشروع الإشارة إلى "إنه جسر أخضر ورقمي عبر القارات والحضارات"، وأن خط السكك الحديد المقترح من شأنه أن يجعل التجارة بين الهند وأوروبا أسرع بنسبة 40 في المئة.

وبالنسبة إلى الولايات المتحدة يمكن أن يكون المشروع بمثابة مواجهة لنفوذ بكين المتزايد في المنطقة، في وقت يعمل فيه شركاء واشنطن، بما في ذلك السعودية والإمارات، على تعميق العلاقات مع الصين والهند والقوى الآسيوية الأخرى.

المشروع يعمق الجهود الخليجية -الأوروبية

وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن هذا التعاون يعد جزءاً أساساً من جهود الاتحاد الأوروبي لتعميق العلاقات التجارية والاستثمارية مع دول الخليج، ورداً على الحرب في أوكرانيا.

وخصص الاتحاد الأوروبي إنفاق ما يصل إلى 300 مليار يورو (321.41 مليار دولار) على استثمارات البنية التحتية في الخارج بين عامي 2021 و2027 من خلال مشروع البوابة العالمية الذي تم إطلاقه جزئياً لمنافسة مبادرة الحزام والطريق الصينية والدفاع عن المصالح الأوروبية في الشركاء التجاريين الرئيسين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتسعى كل من السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، والإمارات إلى إبراز نفسيهما كمراكز لوجستية وتجارية رئيسة بين الشرق والغرب، ومع ذلك فإن مشاريع البنية التحتية الطموحة عبر الحدود في العالم العربي لم تكتسب تاريخياً سوى القليل من الاهتمام، بما في ذلك شبكة السكك الحديد المخطط لها بطول 2117 كيلومتراً التي تربط الدول الأعضاء الستة في مجلس التعاون الخليجي، إذ لا يزال يتم بناء جزء منه فقط بعد أكثر من عقد من إنشائه.

في مواجهة الحزام والطريق

وقال فاينر إن "تطوير الممر يتماشى مع مساعي إدارة بايدن لخفض درجة التوترات وتهدئة الصراعات في المنطقة مع زيادة نقاط الاتصال"، لكن مبادئ المشروع تهدف أيضاً إلى الوقوف على النقيض من نوع البنية التحتية التي تمولها مبادرة الحزام والطريق الصينية، والتي تعرض تمويلها لانتقادات لكونه غامضاً ويوقع الدول الفقيرة في فخ الديون.

وأضاف فاينر، "نحن نرى أن هذا يحظى بجاذبية كبيرة لدى البلدان المعنية وأيضاً على المستوى العالمي لأنه رفيع المستوى وليس قسرياً، ونحن لا نحاول فرض أي شيء على أي شخص".

وقال مسؤولون إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيصدران أيضاً إعلاناً منفصلاً على هامش القمة حول الممر العابر لأفريقيا بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا وأنغولا، بهدف تحسين التجارة في المواد الخام بما في ذلك النحاس.

اقرأ المزيد