Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قمة الـ20 تبحث عن حل للخلاف بشأن أوكرانيا وأزمة المناخ

تحقيق تقدم في معظم القضايا لكن النقطة الشائكة الرئيسة هي صياغة إعلان في شأن الحرب

ملخص

ترى حكومة مودي أن رئاسة الهند للمجموعة والقمة هي فرصة لتسليط الضوء على اقتصاد البلاد السريع النمو وموقعها الآخذ في التنامي في المشهد الجيوسياسي في العالم.

أعلن مسؤول أميركي أن قمة مجموعة الـ20 ستشهد توقيع اتفاق في شأن التنفيذ المحتمل لمشروع كبير للنقل عن طريق البحر والسكك الحديدية، بهدف ربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط.

وتحدث نائب مستشار الأمن القومي جون فاينر أمام الصحافة عن "اتفاق مبدئي بين الولايات المتحدة والسعودية والإمارات والاتحاد الأوروبي وشركاء آخرين في مجموعة الـ20 من أجل استكشاف (مشروع) للنقل عن طريق البحر والسكك الحديدية سيتيح تدفق التجارة والطاقة والبيانات من الهند عبر الشرق الأوسط وصولاً إلى أوروبا".

النفوذ الدبلوماسي المتنامي

وبدأ زعماء دول مجموعة الـ20 الوصول إلى نيودلهي اعتباراً من يوم أمس الجمعة، فيما يأمل مضيفهم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في إظهار النفوذ الدبلوماسي المتنامي لبلاده وتسهيل الحوار في شأن أوكرانيا وتغير المناخ في غياب الرئيسين الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين.

وخلال القمة التي تستمر يومين بدءاً من اليوم السبت، ستناقش الكثير من القضايا الخلافية مثل الحرب الروسية على أوكرانيا وإعادة هيكلة الديون، مما سيصعب إصدار إعلان ختامي الأحد.

الصياغة المتعلقة بالحرب

وقالت أربعة مصادر حكومية هندية لـ"رويترز" إن مفاوضي مجموعة الـ20 حققوا تقدماً في معظم القضايا لكن النقطة الشائكة الرئيسة هي صياغة إعلان الزعماء في شأن الحرب، إذ تريد الدول الغربية إدانة قوية للهجوم الروسي كشرط للموافقة على إعلان نيودلهي، بينما اقترحت الهند بجانب إدانة المعاناة التي تسبب فيها الهجوم الروسي أن يعكس أيضاً وجهة نظر موسكو وبكين عن أن هذه القمة ليست مكاناً للقضايا الجيوسياسية.

وأضافوا أن هناك أيضاً بعض الخلافات التي تتعلق بالتعاون في مجال تغير المناخ.

 

وانقسمت المجموعة في شأن التزامات الاستغناء التدرجي عن استخدام الوقود الأحفوري وزيادة أهداف الطاقة المتجددة وخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وترى حكومة مودي أن رئاسة الهند للمجموعة والقمة هي فرصة لتسليط الضوء على اقتصاد البلاد السريع النمو وموقعها الآخذ في التنامي في المشهد الجيوسياسي في العالم.

توافد القادة

ووصل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك المتحدر من أصول هندية، الجمعة إلى نيودلهي ترافقه زوجته أكشاتا مورتي، ابنة أحد كبار أثرياء الهند، وفق ما أظهرت مشاهد تلفزيونية.

بدوره وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى العاصمة الهندية.

وأكدت وزارته في بيان العمل "بشكل وثيق مع كل دول مجموعة الـ20... لمواجهة المحاولات لتفسير كل المشكلات الإنسانية والاقتصادية في العالم حصراً من خلال النزاع في أوكرانيا".

ووصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم السبت، إلى نيودلهي للمشاركة في القمة حسبما أظهرت لقطات تلفزيونية.

ويُرتقب أن يوقع بن سلمان اتفاقاً مبدئياً مع الولايات المتحدة والإمارات والاتحاد الأوروبي وشركاء آخرين في المجموعة، يتعلق بالتنفيذ المحتمل لمشروع كبير للنقل عن طريق البحر والسكك الحديدية، يهدف إلى ربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط.

ويقوم ولي العهد السعودي بزيارة رسمية إلى الهند لبحث العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعقد اجتماع مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي - الهندي، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووصل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى نيودلهي أمس الجمعة للمشاركة في قمة زعماء مجموعة الـ20.

وبعد نزوله من طائرة "إير فورس وان" الرئاسية وحضوره مراسم استقبال وجيزة مبتسماً، توجه بايدن إلى مقر إقامة رئيس الوزراء الهندي الذي استقبله بعيداً من الصحافيين الذين يرافقونه.

وتسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز علاقاتها مع الهند للتصدي للصين، في حين تحاول نيودلهي ترسيخ دور رائد على الساحة الدولية، وذلك على رغم خلافاتهما في شأن روسيا، إذ لم تنضم الهند إلى الدول التي فرضت عقوبات على موسكو بعد الهجوم على أوكرانيا، كما في شأن احترام حقوق الإنسان.

وسيرأس لافروف الوفد الروسي، فيما يرأس رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ الوفد الصيني، ويتوقع وصوله لاحقاً.

وتأتي زيارة الرئيس الأميركي (80 سنة) في لحظة حاسمة في لعبة التحالفات على خلفية حرب أوكرانيا، في وقت يتصاعد نفوذ الصين التي تتحدى على نحو متزايد الهيمنة الأميركية.

 

وتبدو مجموعة الـ20 منقسمة حول الهجوم الروسي على أوكرانيا، إذ إن الكثير من الدول النامية تهتم بأسعار الحبوب أكثر من الإدانات الدبلوماسية لموسكو.

وخلال الاجتماعات الوزارية التي سبقت القمة، فشلت جهود مودي في دفع زعماء مجموعة الـ20 إلى تجنب انقساماتهم لمعالجة قضايا عالمية حاسمة، بما فيها إعادة هيكلة الديون العالمية وارتفاع أسعار السلع الأساسية عقب هجوم روسيا على أوكرانيا.

وفي هذا الصدد، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال للصحافيين في نيودلهي الجمعة إنه "من المخزي أن تقوم روسيا، بعد الانسحاب من مبادرة تصدير الحبوب في البحر الأسود، بمهاجمة الموانئ الأوكرانية".

عضوية الاتحاد الأفريقي

وكرر مودي الخميس رغبته في توسيع الكتلة "بضم الاتحاد الأفريقي كعضو دائم".

وقال ميشال "يسعدني أن أرحب بالاتحاد الأفريقي كعضو دائم في مجموعة الـ20، وأنا فخور بأن الاتحاد الأوروبي تفاعل بشكل إيجابي لدعم هذا الترشيح"، قبل أن يضيف "لننتظر القرار. لكن هناك شيء واحد واضح: الاتحاد الأوروبي يدعم عضوية أفريقيا في مجموعة الـ20".

كذلك، دعا رئيس الوزراء الهندي قادة مجموعة الـ20 إلى مساعدة الدول النامية مالياً وتقنياً لمكافحة تغير المناخ.

ما قمة الـ20؟

مجموعة الـ20 هي منتدى للتعاون الاقتصادي والمالي بين دول وجهات ومنظمات دولية تلعب دوراً محورياً في الاقتصاد والتجارة في العالم، وتجتمع سنوياً في إحدى الدول الأعضاء لمناقشة خطط الاقتصاد العالمي.

والدول الأعضاء هي الاتحاد الأوروبي و19 دولة هي: الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، السعودية، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى إسبانيا كضيف دائم.

وتتألف مجموعة الـ20، من أكبر الاقتصادات في العالم بما في ذلك الدول الصناعية، وتمثل 85 في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي وثلاثة أرباع التجارة العالمية، وتضم ما يقرب من ثلثي سكان العالم.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار