Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يتفقد الجبهة قرب باخموت ويناقش التسليح

أوكرانيا تتحدث عن تقدم الهجوم المضاد وتستبعد تغير وضع تصدير الحبوب بعد محادثات "بوتين – أردوغان"

ملخص

تحدثت موسكو مراراً هذا العام عن مجموعات أوكرانية حاولت التوغل داخل أراضيها.

توجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء إلى خط الجبهة قرب باخموت في شرق أوكرانيا وفق ما أعلنت الرئاسة الأوكرانية.

وأوضح بيان صادر عن الرئاسة أن "زيلينسكي زار الوحدات التي تشن هجمات في منطقة باخموت واستمع إلى تقارير حول وضع العمليات" على الجبهة الشرقية.

وهذا الصيف استولت القوات الروسية على باخموت، المدينة الصناعية التي كان تعدادها 70 ألف نسمة قبل الحرب، بعد أشهر من المعارك الشرسة.

وتشن القوات الأوكرانية هجوماً متواصلاً على أطراف البلدة التي تحولت الآن إلى أنقاض.

والتقى زيلينسكي قادة القوات في تلك المنطقة وناقش "مشكلات الوحدات وحاجاتها" بما في ذلك "توفير قذائف مدفعية وصواريخ لأنظمة الدفاع الجوي في الخطوط الأمامية".

وأمس الإثنين أعلن زيلينسكي أنه زار منطقة دونيتسك الواقعة في شرق البلاد، حيث تقع باخموت، ونشر مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي برفقة الجنود.

وتأتي الزيارتان في أعقاب إقالة وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف بعد أن أعلنت كييف الأسبوع الماضي بعض النجاحات التكتيكية في هجومها المضاد.

اتفاق الحبوب

قال مصدر كبير بالحكومة الأوكرانية اليوم الثلاثاء إن بلاده لا تتوقع أن يتغير وضع صادراتها من الحبوب بعد المحادثات التي جرت أمس الإثنين بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، وفقاً لـ"رويترز".

وذكر أردوغان أن ممر تصدير الحبوب الأوكرانية كان الملف الأبرز في محادثاته مع بوتين أمس، معرباً عن اعتقاده بأنه يمكن التوصل قريباً إلى حل لإعادة إحياء اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي سبق التوصل إليه بوساطة من الأمم المتحدة وانسحبت منه روسيا.

عسكرياً، ذكرت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع أن القوات الأوكرانية استعادت الأسبوع الماضي نحو ثلاثة كيلومترات مربعة من الأراضي حول مدينة باخموت الشرقية التي سيطرت عليها القوات الروسية في مايو (أيار) الماضي بعد أشهر من القتال الشرس.

وتحدثت ماليار عن "نجاح" لم تحدده في اتجاه قريتي نوفودانيليفكا ونوفوبروكوبيفكا في منطقة زابوريجيا جنوب البلاد، لكنها لم تذكر تفاصيل، وكتبت على تطبيق "تيليغرام" أن أوكرانيا استعادت حتى الآن نحو 47 كيلومتراً مربعاً من الأراضي حول باخموت منذ بدء هجومها المضاد في أوائل يونيو (حزيران) الماضي.

لكن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال اليوم الثلاثاء إن الهجوم المضاد الذي أطلقته أوكرانيا فاشل تماماً، ونقلت وزارة الدفاع عن شويغو قوله "القوات المسلحة الأوكرانية لم تحقق أهدافها على أية جبهة".

أسلحة كورية شمالية

من ناحية أخرى أبدت واشنطن انزعاجها من مفاوضات الأسلحة الجارية بين كوريا الشمالية وروسيا، تزامناً مع إعلان أوكرانيا أن قواتها استعادت مزيداً من الأراضي على الجبهة الشرقية وتتقدم جنوباً في هجومها المضاد على القوات الروسية.

وأعلن البيت الأبيض، أمس الإثنين، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون يعتزم إجراء مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في روسيا في إطار "مفاوضات الأسلحة" الدائرة بين البلدين بهدف إمداد موسكو بأسلحة كورية شمالية.

وقالت ناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون "كما سبق أن حذرنا علانية، فإن مفاوضات الأسلحة بين روسيا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تتقدم بشكل حثيث".

وأضافت لوسائل إعلام "لدينا معلومات مفادها أن محادثات كيم جونغ-أون يتوقع لها أن تتواصل لتشمل حواراً دبلوماسياً في روسيا على مستوى القادة".

وكان الناطق الرسمي باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أعرب، الأربعاء الماضي، عن قلقه إزاء التقدم السريع في هذه المفاوضات حول شحنات الأسلحة المستقبلية من بيونغ يانغ إلى موسكو. ودعا النظام الشيوعي إلى "وضع حد" لهذه المناقشات.

وكشف كيربي أن "هذه الصفقات المحتملة ستؤدي إلى حصول روسيا على كميات كبيرة" من الأسلحة، خصوصاً ذخيرة للمدفعية، إضافة إلى مواد خام لصناعات الدفاع.

من جهتها، أضافت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد أن هذه الأسلحة "ستستخدم ضد أوكرانيا".

ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، يتوقع أن يسافر كيم جونغ أون إلى فلاديفوستوك، على ساحل روسيا الشرقي، في قطار مدرع في وقت لاحق من هذا الشهر للقاء فلاديمير بوتين.

ونادراً ما يسافر الزعيم الكوري الشمالي إلى خارج البلاد. فإلى جانب رحلاته إلى سنغافورة وفيتنام في عامي 2018 و2019 لحضور اجتماعات مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، قام كيم جونغ أون بأربع زيارات للصين. وسبق للرئيس الكوري الشمالي أن التقى بوتين في فلاديفوستوك عام 2019.

وأوردت "نيويورك تايمز" أن بوتين يريد الحصول على قذائف مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات من كوريا الشمالية.

من جهته يريد كيم الحصول على تقنيات متقدمة للأقمار الاصطناعية والغواصات، إضافة إلى مساعدات غذائية.

إسقاط مسيرات

ميدانياً أعلنت موسكو اليوم الثلاثاء أنها أسقطت مسيرات عدة في مناطق موسكو وكالوغا وتفير، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.

وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين على "تيليغرام"، إن "أنظمة الدفاع الجوي في منطقة كالوغا وضاحية استرينسكي دمرت خلال الليل مسيرات كانت تحاول شن هجوم على موسكو"، موضحاً أن أضراراً لحقت بمنطقة استرينسكي "نتيجة تساقط حطام" الطائرة.

وأشار رئيس بلدية موسكو إلى اعتراض مسيرة ثالثة في منطقة زافيدوفو بمنطقة تفير "كانت تحلق باتجاه موسكو"، منبهاً إلى أنه "لم تقع إصابات أو أضرار"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

بدورها لفتت وزارة الدفاع الروسية إلى وقوع الهجمات التي نسبتها إلى كييف، من دون أن تحدد ما إذا كانت تستهدف العاصمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي بيان منفصل، أعلنت وزارة الدفاع إسقاط مسيرة أخرى في الصباح فوق شبه جزيرة القرم، منددة "بمحاولة نظام كييف ارتكاب عمل إرهابي".

وتعرضت منطقة موسكو بشكل متكرر لهجمات بمسيرات أوكرانية في الأسابيع الأخيرة، وفقاً للسلطات الروسية.

وقالت موسكو أمس الإثنين إنها أسقطت مسيرة أوكرانية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم وطائرة ثانية في منطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا.

كانت روسيا أكدت يوم الجمعة الماضي أنها أحبطت هجوماً ليلياً بمسيرة في منطقة العاصمة، من دون وقوع إصابات أو أضرار.

زيلينسكي يزور دونيتسك

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الإثنين، أنه زار منطقة دونيتسك الواقعة في شرق البلاد على خط الجبهة مع القوات الروسية.

وفي منشور على تطبيق "تيليغرام" أرفقه بمقطع فيديو يظهره برفقة جنود، قال زيلينسكي "منطقة دونيتسك. نزور الألوية القتالية التي تدافع عن أوكرانيا ضمن مجموعة دونيتسك العملياتية والتكتيكية".

ولم يذكر الرئيس الأوكراني في أي مكان تحديداً اجتمع مع الجنود. وأضاف في منشوره "تقارير مهمة، وقضايا إشكالية، وإمدادات تحتاج إلى زيادة، واستحداث نظام إدارة مساعد لضمان الإمدادات للألوية، وزيادة التحفيز لمقاتلينا".

وأتت هذه الزيارة التفقدية غداة إعلان زيلينسكي عزمه إقالة وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف الذي يشغل هذا المنصب منذ بدأت الحرب.

وتأتي هذه الزيارة أيضاً بعد أن حققت كييف الأسبوع الماضي بعض النجاحات التكتيكية في هجومها المضاد الذي تشنه منذ الصيف لدحر القوات الروسية.

أكبر تغيير في المؤسسة الدفاعية الأوكرانية

وقدم وزير الدفاع الأوكراني استقالته، الإثنين، في أكبر تغيير بالمؤسسة الدفاعية منذ بدء الحرب مع روسيا قبل 18 شهراً.

وقاد ريزنيكوف جهود الضغط الأوكرانية للحصول على أسلحة غربية لمحاربة الهجوم الروسي، لكن استقالته بعد أشهر من مزاعم فساد بوزارته من غير المتوقع أن يكون لها تأثير كبير في العمليات العسكرية.

وقال زيلينسكي، الأحد، إنه أقال ريزنيكوف واقترح أن يحل محله رستم عمروف، وهو من أقلية تتار القرم العرقية ونائب سابق بالبرلمان يدير صندوق أملاك الدولة.

وساعد ريزنيكوف، الذي تولى منصبه في عام 2021 كييف على تأمين مساعدات عسكرية غربية بمليارات الدولارات منذ الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال أندريه زاغورودنيوك الذي شغل منصب وزير الدفاع في عامي 2019 و2020 لـ"رويترز": "قام ريزنيكوف بعمل رائع في بناء علاقة مع وزراء آخرين ووزارات أخرى... أنقذ البلاد لأنه كان صاحب عملية ترتيب شحنات الأسلحة، وما إلى ذلك".

ولم يكن ريزنيكوف، وهو محامٍ سابق يبلغ من العمر 57 سنة، متورطاً شخصياً في مزاعم الفساد التي وجهتها وسائل إعلام أوكرانية إلى وزارة الدفاع، لا سيما في ما يتعلق بالمشتريات. لكن الاتهامات أثارت دعوات لإقالته، وصور ريزنيكوف نفسه على أنه ضحية لحملة تشهير.

وقال زيلينسكي إنه لا يتسامح إطلاقاً مع الفساد في الوقت الذي تحاول فيه كييف المضي قدماً في مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وإظهار أنها تطبق سيادة القانون. وأضاف أن وزارة الدفاع في حاجة إلى "أشكال أخرى من التفاعل مع الجيش والمجتمع ككل".

وقال المحلل السياسي الأوكراني فولوديمير فيسينكو "من المنطقي إزالة التوتر المتزايد في شأن الوزارة"، في إشارة إلى الدعوات المستمرة منذ أشهر لإقالة ريزنيكوف.

تجنيد كوبيين

أعلنت الحكومة الكوبية أنها حددت "شبكة اتجار" روسية تهدف إلى تجنيد كوبيين للمشاركة في "عمليات عسكرية في أوكرانيا" وأنها باشرت ملاحقات جنائية في حق الأشخاص المعنيين.

وقالت وزارة الخارجية الكوبية في بيان، إن وزارة الداخلية "تعمل على شل شبكة الاتجار بالبشر وتفكيكها والتي تعمل انطلاقاً من روسيا لإشراك مواطنين كوبيين يعيشون فيها وحتى البعض من كوبا في القوات المسلحة المشاركة بالعمليات العسكرية في أوكرانيا".

وأكد وزير الخارجية برونو رودريغيس في رسالة نشرت عبر منصة "إكس" أن الحكومة الكوبية "تتحرك بموجب القانون" لمواجهة هذه العمليات.

وأشارت الوزارة إلى أنها باشرت "ملاحقات جنائية ضد أشخاص ضالعين في هذه النشاطات" من دون أن تعطي أي تفاصيل أخرى.

وشددت على رفضها القاطع لنشاط "المرتزقة" مشيرة إلى أن كوبا لا تشارك في حرب أوكرانيا.

وكانت صحيفة "أميركا تيفي" الصادرة في ميامي نشرت، الجمعة الماضي، شهادات مراهقين قالا إنهما استدرجا عبر "فيسبوك" للعمل في مجال البناء بأوكرانيا مع الجيش الروسي.

وعززت موسكو وهافانا علاقاتهما الدبلوماسية منذ العام الماضي.

في نهاية 2022، التقى الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو وتوجهت وفود تضم رجال أعمال وممثلين سياسيين إلى البلدين.

والتقى وزير الدفاع الكوبي ألفارو لوبيس مييرا خصوصاً نظيره الروسي سيرغي شويغو في يونيو (حزيران) الماضي.

المزيد من دوليات