Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المسيرات التركية تقتل 4 أكراد في سوريا والعراق

استهدفت ثلاثة عناصر تابعين لحزب العمال الكردستاني ووفاة سائق وإصابة صحافي شمال سوريا

تشن أنقرة عمليات عسكرية ضد الأكراد المتمركزين في قواعد ومخيمات تدريب شمال العراق (أ ف ب)

ملخص

تكثف تركيا ضرباتها على الأكراد في المنطقة منذ مطلع الشهر الجاري.

قتل ثلاثة عناصر من حزب العمال الكردستاني اليوم الخميس في العراق، في ضربة نفذتها طائرة مسيرة تركية في كردستان شمال البلاد، فيما يقوم وزير الخارجية التركي حقان فيدان بزيارة للإقليم.

وأفاد جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان في بيان بأنه "استهدفت طائرة مسيرة تابعة للجيش التركي سيارة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني" في منطقة سيدكان بمحافظة أربيل، بالقرب من الحدود الإيرانية.

وبعد وقت قصير من الغارة، التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس الحكومة مسرور بارزاني في أربيل، عاصمة كردستان العراق.

وقال فيدان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مسرور بارزاني "تمكنا من حسم هذه القضية (حرب حزب العمال الكردستاني) بشكل نهائي في تركيا"، ولفت إلى أن "حزب العمال الكردستاني يختبئ حالياً في الأراضي العراقية، ونحن نعمل مع بغداد وأربيل لحماية العراق من الحزب".

وفي اليوم الأول من زيارته أول من أمس الثلاثاء في بغداد حض فيدان الحكومة العراقية على تصنيف الحزب "منظمة إرهابية" على غرار أنقرة وحلفائها الغربيين، ويشن حزب العمال الكردستاني تمرداً في تركيا منذ عام 1984 أودى بحياة عشرات الآلاف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتشن أنقرة التي تقيم منذ 25 عاماً قواعد عسكرية شمال العراق عمليات ضد متمردي الحزب المتمركز في مخيمات تدريب وقواعد خلفية في شمال العراق، وكثفت أنقرة منذ مطلع أغسطس (آب) الجاري ضرباتها على المتمردين الأكراد في المنطقة.

وتتهم بغداد وأربيل، عاصمة كردستان العراق، بالتغاضي عن ذلك حفاظاً على التحالف الاستراتيجي الذي يربطهما مع أنقرة، أحد الشركاء التجاريين الرئيسين للبلاد، لكن إثر كل حادثة دامية تصدر بيانات تدين انتهاك السيادة العراقية وتداعيات ذلك على المدنيين.

ومن المقرر أن يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العراق خلال الأسابيع المقبلة من غير أن يعلن حتى الآن موعد محدد، وفق ما أفادت به الحكومة العراقية.

ضربة لسوريا

وفي السياق قالت وسيلة إعلام محلية ومصدر طبي وآخر أمني إن ضربة بطائرة تركية مسيرة على شمال شرق سوريا الخاضع لسيطرة الأكراد أمس الأربعاء أسفرت عن مقتل سائق سيارة وإصابة صحافي كان برفقته، ولم تستجب وزارة الدفاع التركية بعد لطلب من وكالة "رويترز" للحصول على تعليق اليوم الخميس.

وقال المكتب الإعلامي للسلطات التي يقودها الأكراد في شمال شرقي سوريا في وقت متأخر الليلة الماضية إن طائرة مسيرة تركية "استهدفت سيارة تقل صحافيين" ولم يأت على ذكر سقوط قتلى أو مصابين، لكن محطة "جين" التلفزيونية المحلية قالت إن الضربة التركية قتلت سائقاً يعمل لصالح المحطة وألحقت إصابات خطرة بمراسل.

وقال مصدر طبي وآخر أمني في شمال شرقي سوريا إن سائقاً قتل في الضربة، وتعارض تركيا بشراسة وجود وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومنطقة الحكم الذاتي التي يقودها الأكراد في شمال شرقي سوريا، وتتهمهما بأن لهما صلات بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

ويقول مسؤولون من وحدات حماية الشعب إنهم يعملون بشكل منفصل عن حزب العمال الكردستاني، وتلجأ تركيا للمدفعية والطائرات المسيرة لاستهداف مسلحين أكراد لكن سلطات محلية في شمال شرقي سوريا تقول إن الضربات استهدفت أيضاً مسؤولين مدنيين.

وتسبب ذلك في توتر بين تركيا والولايات المتحدة التي تحالفت مع قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية السورية من أجل قتال "داعش" في سوريا، وسوريا في المرتبة 175 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة لمنظمة "مراسلون بلا حدود" التي وثقت مقتل أكثر من 270 مراسلاً وصحافياً منذ بدء الصراع السوري في 2011.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار