ملخص
وجدت دراسة جديدة أن أزواجاً يظلون معاً لتعذرهم عن دفع كلفة الانفصال المادية
وجدت دراسة جديدة أن أزواجاً يبقون معاً لتعذر القدرة على دفع كلفة الانفصال المادية.
وبحسب معطيات من مكتب "ستوي" للمحاماة والمتخصص في قانون الأسرة، تبين أن ثلث البريطانيين يستمرون في علاقاتهم العاطفية بسبب عجزهم عن تحمل كلفة العيش وحدهم في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار الرهون العقارية.
ووجدت أكبر شركة محاماة متخصصة في قانون الأسرة بالمملكة المتحدة، بعد استطلاع آراء أكثر من 600 بريطاني تتراوح أعمارهم بين 25 و75 عاماً، أن ربعهم قالوا إنهم لو سكنوا وحدهم، فسيكونون قادرين على دفع الكلف المعيشية، لكن مستوى هذه المعيشة سيتراجع بشدة في غياب مدخول إضافي.
وقال أكثر من نصف الأشخاص إنهم يعانون الضغوط في علاقاتهم العاطفية نتيجة ارتفاع أسعار الرهن العقاري فيما عبر ثلثاهم عن خشيتهم من أن يسفر الضغط المالي المتزايد عن صراعات وانهيار علاقاتهم في المستقبل. وشكلت النساء 63 في المئة من المشاركين في الاستطلاع، بينما شكل الرجال 37 في المئة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي حديثها إلى "اندبندنت" أشارت بولي نيت الرئيسة التنفيذية لمنظمة شيلتر (Shelter) الخيرية الرائدة والعاملة في مجال الإسكان إلى أنها "غير متفاجئة" إطلاقاً بهذه النتائج، نظراً إلى الأسعار "الفلكية" للرهون العقارية وبدلات الإيجار. وأضافت "في بعض الحالات لن يقدر الأشخاص على تحمل كلفة الانتقال بكل بساطة. أنا متأكدة أن الموضوع لا يقتصر على لندن وحدها، بل يحدث ذلك في كل أرجاء البلاد. والبقاء في وضع يجعلك تعيساً أمر يضر بالصحة النفسية. وهو مضر للأطفال". وكلما قل المدخول، ساءت أزمة السكن. من المهم جداً أن نتذكر ذلك. فملكية المنازل في تراجع، والرهون العقارية تزداد سوءاً. والوضع أسوأ بكثير بالنسبة لأصحاب المداخيل المتدنية - وهم يجابهون مشكلات التشرد".
هذا، وقد أفاد ربع المشاركين في الدراسة تقريباً بعجزهم عن دفع رهونهم العقارية - فيما حذر اثنان من كل 10 من بينهم أنهم يفكرون في احتمال تأجير أو بيع منازلهم في محاولة للتكيف مع ارتفاع كلف الرهون.
وأعربت نيكي هانتر الشريكة في مكتب "ستوي" للمحاماة عن "قلقها" من كون الأشخاص "عالقين" في العلاقات لأسباب مادية. وأضافت "هذا موضوع مقلق جداً، ولا سيما للعالقين في علاقات يشوبها العنف. يمكن أن تحفز زيادة الضغوط المالية على ظهور سلوك التعنيف لدى هؤلاء الشركاء". وتابعت بقولها إنها تتوقع أن تزداد المشكلة سوءاً في ظل ما يتردد من تنبؤ بارتفاع أسعار الرهون العقارية أكثر بعد الشهر المقبل.
ولفتت إلى أنه "من المهم أن نتذكر الدعم الذي توفره المنظمات الخيرية التي تكافح العنف الأسري كما الأصدقاء والعائلة والمحامين المتخصصين في قانون الأسرة - رجاء اطلبوا المساعدة لو احتجتم إليها".
هذا، ويواجه الملاك الذين لديهم رهون عقارية عادية بمعدل ثابت لسنتين أو خمس سنوات ارتفاعاً ضخماً في الأقساط الشهرية مع رفع بنك إنجلترا معدلات الفائدة في محاولة لكبح جماح التضخم. كما ارتفعت أسعار الرهون العقارية الشهر الماضي بعد رفع البنك المركزي المعدل الأساسي بنسبة 0.5 في المئة ليبلغ خمس في المئة.
وقال بيتر سادينغتون الاستشاري في المنظمة الخيرية Relate المتخصصة في العلاقات الأسرية "إن البقاء في علاقة لأسباب مادية بحتة قد يضر بعافيتكم ويخلف تبعات سلبية على كل أفراد الأسرة. يمكن أن يتسبب لك شعورك بأنك عالق بالاكتئاب والقلق والحقد العميق تجاه الشريك. وإن كنت قلقاً في شأن وضعك المالي وأسعار الرهون، يرجح أن يزداد التوتر بشكل كبير".
وأضاف أن العلاج النفسي أو الاستشارات الأسرية "التي يمكنك حضورها وحدك أو مع الشريك كفيلة بتوفير مساحة آمنة لك كي تعبر عن بعض مخاوفك وأسباب استيائك وتجد سبيلاً للمضي قدماً".
© The Independent