Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العثور على جثتي مهاجرين على الحدود التونسية- الجزائرية

صفاقس أصبحت نقطة الانطلاق الرئيسة للهجرة غير القانونية في اتجاه السواحل الأوروبية

مهاجرون أفارقة في مدينة صفاقس التونسية (أ ب)

ملخص

عديد من المهاجرين يحاولون الوصول إلى واحات النخيل حيث يمدهم السكان بالطعام والماء

عثر سكان في منطقة حدودية بين تونس والجزائر على جثتين على الأقل تعودان لمهاجرين أفريقيين من جنوب الصحراء الكبرى، بحسب ما أكد، أمس الثلاثاء، لوكالة الصحافة الفرنسية مصدر قضائي تونسي وشاهد.

وقال المتحدث باسم محكمة توزر (جنوب غرب تونس) نزار إسكندر "فتحنا بحثاً تحقيقياً في وفاة إثر العثور على جثتين لمهاجرين من دول جنوب الصحراء. الأولى تم العثور عليها قبل 10 أيام على الأقل، والثانية الإثنين".

وقال أحد سكان منطقة "حزوة" الحدودية طالباً عدم الكشف عن هويته، إن "الجثتين تعودان لشابين وسلمناهما للحماية المدنية".

وأضاف هذا التاجر أنه خلال الأيام الفائتة "وصلت حافلتان تقلان مهاجرين عددهم نحو 100 شخص وتركتاهم في الصحراء". وتابع "عديد من المهاجرين يحاولون الوصول إلى واحات النخيل حيث يمدهم السكان بالطعام والماء".

وإثر صدامات بين سكان في محافظة صفاقس ومهاجرين أودت بمواطن تونسي، تم طرد العشرات من المهاجرين من جنسيات دول أفريقيا جنوب الصحراء من صفاقس (وسط شرق)، التي أصبحت نقطة الانطلاق الرئيسة للهجرة غير القانونية في اتجاه السواحل الأوروبية وتم نقلهم إلى مناطق حدودية مع الجزائر وليبيا بحسب منظمات غير حكومية.

وروى يوسف بلاير (25 سنة) وهو مهاجر من ساحل العاج أنه أوقف في الرابع من يوليو (تموز) في صفاقس عندما كان بصدد ركوب قطار للتوجه إلى تونس العاصمة، ونُقل مع مئات المهاجرين الآخرين إلى الحدود مع الجزائر.

وأضاف "كنا في ست حافلات وانتشرنا في الغابة"، مشيراً إلى أن مجموعته المكونة من ثمانية أفراد انخفض عددها إلى ستة "لأن اثنين لم يعد بإمكانهما الاستمرار" ومواصلة السير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع "نعاني كثيراً، وننجح في العثور على القليل من الماء في الغابة لكن ليس لدينا ما نأكله... وقد تمكنا فقط من إعادة شحن هواتفنا".

وأكد المهاجر الذي عمل لحاماً لأربع سنوات في محافظة صفاقس أنه في كل مرة يحاول فيها مع رفاقه السير على الطريق، تدفعهم الشرطة إلى الخلف نحو الغابة والحدود الجزائرية.

وأضاف "لقد حدث ذلك خمس مرات حتى الآن". وتشهد تونس في هذه الفترة من السنة موجة حر شديدة خصوصاً في المناطق الجنوبية.

وقالت سلسبيل شلالي مديرة مكتب تونس في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الإثنين، إن "جميع المهاجرين الذين يراوح عددهم من 500 و700 شخص والذين كانوا عند الحدود مع ليبيا تم نقلهم إلى مكان آخر".

لكن المنظمة أشارت، مساء الثلاثاء، إلى وجود "عشرات الأشخاص الذين طردتهم قوات الأمن (من صفاقس) عالقين في المنطقة الفاصلة" عند الحدود التونسية الليبية، جنوب رأس جدير.

وشددت شلالي على أن هؤلاء "بحاجة لمساعدة فورية ولنقلهم إلى مكان آمن"، وقد نشرت على "تويتر" تسجيل فيديو لنساء ورجال جالسين أو ممددين تحت أشعة الشمس.

وانتشر خطاب الكراهية تجاه المهاجرين الذي دخلوا تونس بطريقة غير نظامية منذ دان الرئيس التونسي قيس سعيد الهجرة غير النظامية في فبراير (شباط) الفائت واعتبرها تهديداً ديموغرافياً لبلاده.

والإثنين، قال سعيد في بيان، إن تونس "لقنت هذه الأيام درساً للعالم في الرعاية والإحاطة بهؤلاء الضحايا ولن تقبل أبداً بأن تكون ضحية وستتصدى لكل محاولات التوطين التي جَهَرَ بها البعض، كما لن تقبل إلا من كان في وضع قانوني طبق تشريعاتها الوطنية".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار