Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

آل باتشينو ودي نيرو... هل الأبوة في سن متقدمة "أنانية"؟

بعد إعلان كل من نجمي السينما المخضرمين انتظارهما مولودين جديدين في غضون أسابيع، إيلويز هندي سألت خبراء وأهالي عن إنجاب الأطفال بعد التقدم بالعمر

آل باتشينو، 83 سنة، وروبرت دي نيرو، 79 سنة، أصبحا في الأسابيع الأخيرة آباء مجدداً (غيتي / أي ستوك)

ملخص

مع إعلان كل من روبرت دي نيرو وآل باتشينو أنهما في صدد أن يصبحا والدين من جديد، فإن المناقشات حول العمر والخصوبة والوفيات تعود جميعها لسؤال واحد بسيط: كيف تكون أفضل أب أو أم ممكن؟

قبل أسبوعين، نشبت معركة كبيرة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إذ انتشر استطلاع للرأي حول من الأكثر جاذبية في شبابه، روبرت دي نيرو أم آل باتشينو، حتى بات المرء يتوقع أن صاحب الاستطلاع رغب في تحطيم جميع أجهزته الإلكترونية.

بعد 300 ألف صوت، جاءت النتيجة التعادل بين الرجلين فحصل كل واحد منهما على نسبة 50 في المئة من الأصوات.

وبالنظر إلى الأخبار خلال الأسبوع الماضي، يصبح مبرراً إن ظن المرء أن المعركة خاضها أساطير هوليوود بأنفسهم، وخصوصاً مع عناوين الأخبار الأخيرة التي تشير إلى أن كلاً من آل باتشينو ودي نيرو مصممان على الفوز في الشوط الفاصل وإثبات أنهما ما زالا قادرين على القيام بـ"الأمر"، والأمر هنا هو قدرتهما على الإنجاب.

بعد أيام من انتهاء التصويت، أعلن دي نيرو أنه أصبح أباً للمرة السابعة، عن عمر يناهز 79 سنة. ليكشف من يومين أن آل باتشينو ينتظر ليصبح أباً من جديد في عمر 83 سنة، بعد إعلان حمل شريكته نور الفلاح، البالغة من العمر 29 سنة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ردود الفعل الفورية والمفرطة عبر الإنترنت على هذه الأخبار أكدت القول المأثور القديم بأنك إما تموت وأنت أحد أبطال سكورسيزي [مخرج سينمائي لعديد من الأفلام المشهورة من ضمنها فيلم "الإيرلندي" الذي يشارك فيه آل باتشينو ودي نيرو] الجذابين، أو تعيش طويلاً بما يكفي لترى نفسك تصبح بطل الرواية في آلاف القصص على الإنترنت حول خصوبة الذكور.

ويبدو أن موضوع أن يصبح الإنسان أباً في سن متقدمة ضاع أثناء المناظرات حول "الساعة البيولوجية"، والتوقعات الجنسانية (الجندرية)، والفارق العمري في العلاقات (موضوع الانقسام المفضل على الإنترنت).

قد يرجع جزء من غياب الموضوع عن النقاش الحاصل هو أن مصطلح "الأهل الأكبر سناً" مثير للجدل. ففي عام 2020، كان متوسط عمر الأمهات في إنجلترا وويلز 30.7 سنة، وكان متوسط عمر الآباء 33.7 سنة. فهل ينبغي اعتبار كل فرد فوق هذه الأعمار هو من ضمن "الأهل الأكبر سناً"، أم فقط أولئك الذين يضيفون عقوداً (عشرات السنين) فوق هذه المتوسطات؟ فحتى لو أخذنا آل باتشينو البالغ 83 سنة كحالة واضحة لموضوع القدرة الإنجابية في أقصى حدودها، فهذه ليست الحالة الوحيدة. فأكبر أب مؤكد هو الأسترالي ليس كولي الذي كان يبلغ من العمر 92 سنة و10 أشهر عندما أنجب طفله التاسع من زوجته الثالثة.

لكن هذا الأمر يسلط الضوء بشكل تلقائي على جانب جنساني حتمي، إذ يبدو من البديهي افتراض أن زوجة كولي الثالثة أصغر سناً. وهذا بدوره يطرح سؤال، إذا كان بإمكان الرجال في سن الـ90 أن ينجبوا أطفالاً بيولوجيين، لكن النساء في أواخر الثلاثينيات يصنفن على أنهن في "الشيخوخة" [بالنسبة للقدرة الإنجابية] في التقارير الطبية، فما الذي تعنيه هذه المصطلحات؟ وفي أية مرحلة ينبغي تصنيف شخص ما على أنه "متقدم" أو "متقدم جداً في السن"؟

بصرف النظر عن الارتباك والخلاف حول المصطلحات، هناك سبب آخر وراء استبعاد التجربة الحياتية لـ"الأهل الأكبر سناً" من النقاشات، قد يرجع إلى حقيقة أن عديداً من الأشخاص لديهم آراء قوية حول الأبوة والأمومة التي تأتي في عمر أكبر من المتعارف عليه، - حتى أن "المتخصصين في مجال التربية" غالباً ما يقفزون بسرعة كبيرة من الأسئلة العلمية إلى الأسئلة الأخلاقية. فعلى سبيل المثال، عندما سئلت خبيرة الأطفال والسلوك أماندا جينر عما إذا كان عمر الأهل له أي تأثير في نمو الأطفال أو سلوكهم، سارعت إلى إعلان اعتقادها أن آل باتشينو "أناني".

بالحكم على ردود الفعل التي رأيتها على التقارير الإخبارية حول دي نيرو وآل باتشينو هذا الأسبوع، يبدو أن هناك شعوراً شائعاً ومتجذراً للأسباب نفسها التي قدمتها جينر وينطلق من فكرة أن "كثيراً من الإنجازات التي سيحققها الطفل لن يتمكن من مشاركتها مع والده، وهذا ما يمكن أن يشكل عبئاً يحمله الطفل طوال حياته".

بالطبع، بالنظر إلى متوسط العمر المتوقع في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، يبدو من المنطقي الافتراض أنه إن أصبحت أباً أو أماً بعد عمر 60 سنة فذلك قد يقلل من السنوات التي ستقضيها مع طفلك. ومع ذلك، فإن هذا ليس إفراطاً في التبسيط فحسب، بل من المحتمل أن يكون ضاراً. فهذه السردية نفسها عن "الأنانية" بدأت تتسلل في النقاشات حول أن ينجب الأشخاص أطفالاً في سن الـ50 والـ40 وحتى 35 من عمرهم. في (رأيي) على الأقل، يبدو أن هذه السردية في جوهرها هي حكم اجتماعي مسبق، وليست نابعة من اهتمام بمصلحة أطفال مجهولين أو افتراضيين بالنسبة إلى مطلقي الأحكام.

المسألة الثانية هي أنه في حين أن متوسط عمر الأمهات ظل ثابتاً إلى حد ما في المملكة المتحدة منذ بداية الألفية الثانية - وكانت أكبر نسبة من تسجيل المواليد هي لأمهات في الفئة العمرية بين الـ30 والـ34 - إلا أن عدد الأشخاص في المملكة المتحدة الذين يصبحون أهل في عمر فوق "المعدل" آخذ في الازدياد.

في عام 2000، ولد 663 طفلاً فقط لنساء تبلغ أعمارهن 45 سنة أو أكثر، ولكن عام 2018 ارتفع هذا العدد إلى 2366 طفلاً - أي بزيادة قدرها 71.9 في المئة. وخلال الفترة نفسها، انخفض عدد النساء اللاتي أنجبن وهن لم يبلغن من العمر 20 سنة بنسبة 58.6 في المئة. تعود هذه التحولات جزئياً إلى أن عدداً متزايداً من الشباب باتوا يعطون الأولوية للقدرة على توفير رعاية مستقرة أكثر من القيام بـ"واجب" اجتماعي أو بيولوجي لإنجاب الأطفال في العشرينيات من العمر، وذلك بفضل سياسات الحكومات المحافظة المتعاقبة، إذ صار كثيرون مثقلين بالديون ويعيشون في مساكن مستأجرة موقتة. فوفق حسابات قامت بها "مانيفارم" Moneyfarm في مارس (آذار) 2022 فإن كلفة تربية طفل من الولادة حتى سن 18 في المملكة المتحدة تبلغ بين 129 ألف و327 ألف جنيه استرليني (ما بين 162 ألفاً و411 ألف دولار).

بالطبع، هناك عامل آخر هنا وهو التقدم الحاصل في مجالي التكنولوجيا والطب، مثل التلقيح الاصطناعي، الذي - على رغم عوائقه المالية بالنسبة إلى كثيرين - إلا أنه يسمح لبعض الناس بالتأخر في الحمل أكثر مما كان ذلك ممكناً في السابق. على سبيل المثال، في حين أن الأهل الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة لا يزالون يمثلون قيماً نادرة إحصائياً، فقد أظهرت البيانات التي نشرها أخيراً مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة أن عدد المواليد للنساء فوق الـ50 سنة من العمر تضاعف أربع مرات خلال العقدين الماضيين.

ولذلك تبدو هنا النبرة الأخلاقية للنقاشات الحالية حول الخصوبة غير متوافقة مع واقع العالم الحديث.

في محاولة لموازنة ردها الأولي، أضافت جينر أن "الأهل الأكبر سناً هم أكثر حكمة وصبراً، وقد يكون بعضهم أكثر استقراراً من الناحية المالية". وأشارت إلى أنها عملت مع "آباء رائعين في أواخر الستينيات من العمر لديهم أطفال صغار في السن" ووصفتهم بأنهم "آباء مذهلين".

وبعيداً من السرد الأخلاقي والإحصاءات، هناك أيضاً سؤال عن حقيقة شعور الأشخاص الذين ينجبون أطفالاً في عمر يتجاوز المتوسط العام؟

كان البروفيسور بيتر لويس يبلغ من العمر 28 و30 سنة عندما ولد أول أولاده. قال لي: "بعد 25 سنة، وبعد الطلاق، أنجبت طفلين آخرين مع شريكتي، وهي زوجتي الآن. عندما ولدت ابنتنا الثانية، كان مجموع عمرينا معاً 106 - كان عمري 61 سنة". الآن في أواخر الثمانينيات من عمره، يبدو البروفيسور لويس ببساطة ممتناً ومليئاً بالحب لأطفاله، يقول "لقد تأثرت باهتمامهم الواضح بقضاء ما تبقى لي من الوقت معي".

كما أخبرني (الكاتب) آلان لوكاس، مؤلف ومدرب في مجال الصحة النفسية، "ربما أعتبر أباً كبيراً كوني أصبحت أباً للمرة الأولى في سن الـ50. من نواح كثيرة أنا سعيد لأنني انتظرت. أعلم أنني أب أفضل بكثير مما كنت سأكون عليه في عمر الـ30". غالباً ما يمزح أصدقاؤه معه قائلين له إنه "أب عتيق"، كما يقول لي، لكنه يصر "أنا حقاً لا أشعر بذلك. أحافظ على لياقتي البدنية والنفسية، لذا لدي كثير من الطاقة للعب مع أطفالي. تساعدني فتياتي في أن أبقى شاباً في المظهر وأشعر أنني أفضل أب يمكن أن أكونه على الإطلاق".

جيمي ميدهيرست، أستاذ الإعلام والاتصالات بجامعة آبريستويث في ويلز، يبلغ الآن 55 سنة ولديه طفلان - أحدهما يبلغ 13 سنة والآخر سيبلغ 11 سنة - وابنة زوجته تبلغ من العمر 27 سنة. يقول ميدهيرست "كنت أرغب دائماً في أن أكون أباً، لكن زوجتي السابقة وأنا لم ننجب". بعد انتهاء زواجهما في عام 2005، التقى ميدهيرست شريكته الحالية، التي تصغره في العمر 10 سنوات، وكان لديها في ذلك الوقت طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات. هذا النوع من "الأسرة المختلطة" أصبح أكثر شيوعاً في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وهو أحد الأسباب التي تجعل الناس يصبحون آباء في وقت متأخر مقارنة بالأجيال السابقة.

ولد طفلا ميدهيرست الأصغر سناً عندما كان يبلغ من العمر 42 و44 سنة. كان أصدقاء أطفاله يدلون بتعليقات حول عمره أحياناً، ويقول ميدهيرست إنه وصف بـ"الجد" مرات عدة عندما يكون في الخارج مع أطفاله. يعترف "لقد كان الأمر مؤلماً في البداية، ولكن المثير للاهتمام هو أن الأمر لا يبدو أنه يحدث الآن مع تقدمهم في السن - كان يحدث أكثر عندما كانوا رضعاً وأطفالاً صغار".

على رغم ذلك، لدى ميدهيرست مخاوف أخرى الآن، ففي العام الماضي، أجرى استئصال ورم من سرطان الجلد. وأوضح "لحسن الحظ لم ينتشر المرض وأنا معافى الآن. ومع ذلك، جعلني الأمر أفكر في حقيقة أن أحد الجوانب السلبية لكونك أباً أكبر سناً هو أن لديك وقتاً أقل لتقضيه مع أطفالك في نهاية المطاف. بطريقة ما، هذا يجعلك تريد الاستفادة من كل يوم تقضيه معهم".

أصبح ديفيد موراي-هوندلي أباً في سن الـ40 ثم مرة أخرى في سن 43. أنجب هو وشريكته ابنتهما الأولى عن طريق التلقيح الاصطناعي، "لذلك استغرق الأمر بعض الوقت". مثل ميدهيرست، كانت إحدى التحديات العقلية التي واجهها عندما أصبح أباً في الأربعينيات من عمره مرتبطة بالوفيات - ولكن ليس حول وفاته.

أخبرني موراي - هوندلي "توفي والدي عندما كان عمري 16 عاماً وكان عمره 41 سنة. قضيت معظم حياتي في الاستمتاع بوقتي، لذا كان بلوغ سن الـ40 بالنسبة إلي والإنجاب بهذا السن أمر غير متوقع بعض الشيء". ومع ذلك، يعتقد أن سنواته في الحفلات ساعدت في الواقع بقدرته في التربية على المدى الطويل. "لقد عشت أنا وزوجتي حياة رائعة وفعلنا ما أردناه، لذلك لم أشعر أن هذا سيكون أمراً سلبياً ولكن على العكس سيكون مفيداً". يقول موراي-هوندلي إن كونه أباً في الأربعينيات من عمره غير اهتماماته. ومع ذلك فهو يؤكد أيضاً أنه يشعر يوماً بعد يوم، عند بوابات المدرسة وأماكن أخرى، بأن عمره "طبيعي". ويقول: "تمكنت من الفوز بالسباق في اليوم الرياضي [في مدرسة] طفلي الصغير، لذلك أنا لست بهذا الكبر"!

بالطبع هناك جانب جنساني لا مفر منه في هذه المناقشة، وللأحكام الاجتماعية الأوسع حول ما يعتبر أبوة وأمومة "متأخرة". لا يزال تصور "ساعات أجسام النساء (البيولوجية)" على أنها قنابل موقوتة وجاهزة للانفجار عند سن 35. ومع ذلك، على رغم أن معدلات الخصوبة لكل من النساء والرجال تنخفض بعد 35 - مع تدهور جودة الحيوانات المنوية بسرعة مع تقدم الرجال في السن - هناك أيضاً مزيد من خيارات علاج الخصوبة الآن أكثر مما سبق.

قد تكون هذه مكلفة ولا يمكن التنبؤ بنتيجتها، ولكنها أيضاً تغير بشكل لا يمكن إنكاره الواقع الإنجابي. أصبحت معدلات الولادة في التلقيح الاصطناعي على وجه الخصوص أكثر شيوعاً من أي وقت مضى - في عام 2019 كانت أعلى بثلاث مرات مما كانت عليه في عام 1991. مع تزايد عدد النساء اللاتي أصبحن أمهات في أواخر الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، وبذلك صار لا بد من تغير المفاهيم العامة حول "أفضل وقت" لإنجاب الأطفال اللحاق بالركب.

أنجبت دانييل شوغارت طفلها الأول في سن 41، بعد أن خضعت لعملية تلقيح اصطناعي. قالت لي "بما أني وجدت حب حياتي وتزوجت، قبل أسابيع قليلة من عيد ميلادي الـ40، بدأنا التلقيح الاصطناعي بمجرد عودتنا من شهر العسل". الآن وقد بلغت ابنتها السابعة، تقول شوغارت إنها تجد أن الفجوة العمرية بينها وبين معظم "أصدقائها من الأهالي" [لأطفال آخرين بعمر ابنتها] مربكة في بعض الأحيان. "إنهم، بشكل متوسط، أصغر مني بحوالى 10 إلى 15 سنة"، مضيفة أنه "في بعض النواحي، هناك فجوة بيننا".

ومع ذلك لديها "صديقات أمهات" آخرون ذهبوا أيضاً إلى عيادات الخصوبة وخاضوا رحلة مماثلة لرحلتها نحو الأمومة. وتضيف "من الجيد أن تكون لديك هذه الرابطة مع الناس". بشكل عام، تعتقد أن إنجاب طفل في وقت لاحق من الحياة "أمر رائع من نواح كثيرة... حياتنا الأسرية مستقرة، ويمكنني أن أكون في المنزل بدوام كامل". مثل بعض "الآباء الكبار" الذين تحدثت إليهم، تعتقد شوغارت أن سنوات خبرتها الإضافية كانت في الواقع ذات قيمة عالية.

في النهاية، يبدو أن المناقشات حول العمر والخصوبة والوفيات تعود جميعها إلى سؤال واحد بسيط: كيف تكون أفضل أب أو أم ممكن. مثل استطلاع مدى جاذبية دي نيرو / آل باتشينو، فإن هذا السؤال بسيط بشكل مخادع وموضوعي تماماً بالوقت نفسه. هذا ما أوضحته ليزا مكارتي، وهي أم لطفلين ومدافعة عن صحة المرأة في قضايا مثل العقم وصحة الأم وصحة الثدي. تقول: "أنجبنا طفلنا الأول في سن 33 بعد سنوات من علاج الخصوبة. عندما كنا مستعدين للمحاولة للمرة الثانية، كنت بلغت حوالى 35 سنة، كنت أعتبر بالفعل في سن ’الشيخوخة‘ من ناحية الحمل".

ومع ذلك، وعلى رغم هذا اللقب الطبي والسنوات الأربع التي استغرقتها لتحمل بطفلها الثاني، فإنها تقول إن اهتماماتها الرئيسة الآن، بصفتها والدة في الأربعينيات من عمرها، أصبحت أكثر صحة وأكثر جوهرية مما كانت عليه قبل نحو عقد من الزمن.

وتوضح مكارتي "تركز أولوياتي بدرجة أقل على القيام بالأشياء بشكل مثالي، وأكثر حول اللطف والحب والتواصل الجيد، وعدم التركيز كثيراً على الإنجازات"، مؤكدة "لا توجد قواعد بشأن العمر الذي يجب أن يصبح فيه أحد أباً أو أماً. لذا افعل ما هو أفضل بالنسبة لك، واتبع مسارك الخاص ولا تقلق بشأن ما يعتقده الآخرون بشأن عمرك أو مدى التباعد في العمر بين أطفالك. هذا لا يهم".

© The Independent

المزيد من منوعات