هل يرحل أليغري عن يوفنتوس بعد الفشل في التأهل للدوري الأوروبي؟

توالت الضربات على نادي يوفنتوس الإيطالي خلال الفترة الأخيرة بسبب الأزمات الإدارية والقانونية التي يواجهها عملاق تورينو مما أثر مباشرة على أداء ونتائج الفريق داخل الملعب، لكنه تعرض أمس الأحد لضربة كبرى بتبخر آماله في التأهل لمسابقة الدوري الأوروبي في الموسم المقبل على رغم تحقيقه فوزاً صعباً بنتيجة (1-0) على أودينيزي في الجولة الـ 38 والأخيرة من الدوري الإيطالي.

وتبددت حظوظ فريق السيدة العجوز في الانضمام لمسابقة المستوى الثاني للأندية الأوروبية عقب فوز روما بنتيجة (2-1) على سبيتزيا وتفوق أتالانتا (5-2) على مونزا لينتزعا مقعدين بالدوري الأوروبي.

وأنهى يوفنتوس الموسم في المركز السابع برصيد 62 نقطة وتأهل لدوري المؤتمر الأوروبي، مقابل 64 لأتالانتا الخامس، و63 لروما السادس ووصيف بطل الدوري الأوروبي هذا الموسم.

وتراجع يوفنتوس للمركز السابع الشهر الماضي بعد خصم 10 نقاط من رصيده من محكمة إيطالية لكرة القدم بسبب مخالفات في التعاقدات.

وشهدت الفترة الأخيرة شكوكاً حول مستقبل المدرب ماسيميليانو أليغري بسبب إهدار الفريق عدداً كبيراً من النقاط بعيداً من الأزمة الإدارية خارج الملعب، لكن أليغري (55 سنة) قال في تصريحات لمحطة "سكاي سبورتس"، "خصم 10 نقاط لم يكن ذنبنا لذا قدت الفريق للمركز الثالث في الملعب ولا يمكن لأحد أن يسلبني ذلك".

وأضاف "كان عاماً صعباً لكنه كان رائعاً أيضاً، أود أن أشكر كل من عمل معي وفي مركز التدريبات".

وبدا أليغري متمسكاً بالبقاء في منصبه، ورد على التكهنات حول مستقبله قائلاً "لا أناقش مسألة إنهاء عقدي، يتبقى عامان في اتفاقي مع النادي".

وكان أليغري قاد يوفنتوس لتحقيق نجاحات محلية وبلوغ مراحل متقدمة أوروبياً ما بين يوليو (تموز) 2014 ويونيو (حزيران) 2019، ثم عاد في مايو (أيار) 2021 وقاد الفريق في 108 مباريات حقق الفوز في 58 وتعادل في 21 وخسر 29 مواجهة.

وتعد هذه المرة الأولى التي يغيب فيها يوفنتوس عن مسابقة النخبة الأوروبية دوري أبطال أوروبا منذ موسم (2011 - 2012) حيث كان قد حقق المركز السابع في موسم (2010 - 2011)، ومنذ ذلك الحين توج بلقب الدوري الإيطالي تسع مرات متتالية ليظل ضيفاً دائماً على دوري الأبطال ثم التحق بالبطولة في آخر موسمين بشق الأنفس بعد إحراز المركز الرابع في المرتين.

وعلى رغم الحظ العاثر الذي يواجهه يوفنتوس خلال السنوات الأخيرة لكنه استفاد من تأهل روما صاحب المركز السادس إلى الدوري الأوروبي ليجد موضع قدم في المسابقات الأوروبية بالموسم المقبل.

وجاء تأهل روما إلى الدوري الأوروبي بسبب تأهل بطل كأس إيطاليا إنتر ميلان لدوري أبطال أوروبا بعد إحراز المركز الثالث في الدوري المحلي، وبعد تأهل روما للدوري الأوروبي انتقل مقعده المؤهل لدوري المؤتمر الأوروبي إلى يوفنتوس الذي حقق المركز السابع.