Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انتهاكات خطيرة تكشفها موظفة سابقة داخل مقر الحكومة البريطانية

منها ما يتعلق بالحجر الصحي والجنس غير المشروع داخل مؤتمرات الحزب وكذلك الشخصية "المأسوية" التي أصبح عليها بوريس جونسون

 كليو واتسون ترفع الغطاء عما كان عليه العمل مع بوريس جونسون (اندبندنت)

ملخص

واتسون التي كانت تلقب بـ "الغزال" لقوامها الأنيق الذي يبلغ 6 أقدام عملت إلى جانب كبير مستشاري رئاسة الوزراء في "داونينغ ستريت" دومينيك كامينغز الذي طرده كذلك جونسون

صبت نائبة كبير مستشاري رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون الزيت على نار أحدث الادعاءات في شأن "بارتي غيت" [الحفلات التي أقيمت داخل مقر الحكومة أثناء فترة الإغلاق] بقولها إنه من المحتمل أن تكون الفضيحة بمثابة "المسمار الأخير في نعش" مسيرته السياسية.

كليو واتسون التي تقول إنها كانت بمثابة المربية لرئيس الوزراء الأسبق خلال الحجر الصحي المرافق لجائحة كورونا، قامت بمنحه تقييماً بخمسة فقط من 10 في ما يتعلق بالأخلاق، في أول مقابلة تلفزيونية لها لإطلاق كتابها الجديد "ويبس" Whips الذي يتناول أحداثاً بذيئة ومثيرة داخل وستمنستر.

وحذرت من أن عشرات الأشخاص الآخرين قد يتعرضون للتحقيق إذا ما قررت الشرطة إطلاق تحقيق جديد في انتهاكات حجر مزعومة داخل المقر الريفي لرئيس الوزراء في "تشيكرز" Chequers.

واتسون التي كانت تلقب بـ "الغزال" لقوامها الأنيق الذي يبلغ 6 أقدام (182 سنتيمتراً) عملت إلى جانب كبير مستشاري رئاسة الوزراء في "داونينغ ستريت" دومينيك كامينغز الذي طرده كذلك جونسون.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي مقابلتها مع خدمة "اندبندنت" التلفزيونية تحدثت واتسون بصراحة وكشفت عن الحياة داخل مقر رئاسة الحكومة في "10 داونينغ ستريت" بكل ما حوت من توترات وصراعات داخلية وحفلات، لكن على رغم انتقادها لجونسون إلا أنها عبرت عن حرجها من تلقيها غرامة من الشرطة لحضورها الحفلة أثناء تطبيق قيود "كوفيد"، كما أشارت إلى أنه من "الاحترام" لثكلى "كوفيد" أن يدفع جونسون رسومه القانونية الخاصة الآن بعد أن كسب أكثر من مليون جنيه إسترليني شهرياً لقاء خطاباته.

ونقلاً عن بعض ما قالته في مقابلتها:

 زعمت أن صورة رئيس الوزراء السابق تأثرت بشدة بـ "بارتي غيت".

 كشفت عن أن اللقاءات [الجنسية] غير المشروعة كانت شائعة في مؤتمرات الحزب.

 حذرت من أن الجو العام داخل مقر الحكومة كان مكاناً يصعب فيه للغاية تجنب "التفاعلات القريبة والاتصال الجسدي".

واندلعت فضيحة "بارتي غيت" من جديد عندما تم الكشف عن إحالة جونسون إلى الشرطة بسبب ادعاءات جديدة تفيد بأنه انتهك قواعد الإغلاق، وتتركز الادعاءات على حوالى 10 تجمعات في مقر الحكومة ومنزل رئيس الوزراء الريفي المفضل في تشيكرز.

التفاصيل الجديدة كان أرسلها مكتب مجلس الوزراء إلى الشرطة، مما أثار تكهنات محمومة حول هوية الأشخاص الذين قد يكونون ضمن الأحداث المزعومة، بما في ذلك أقرب حلفاء جونسون وزوجته كاري.

ورداً على سؤال حول عدد الأشخاص الذين قد يواجهون تحقيقاً من قبل الشرطة إذا تم فتح تحقيق، قالت واتسون إن الرقم قد يكون "بالعشرات"، مضيفة إلى أن "الأمر متروك لهم ليقرروا ما إذا كانوا يريدون التحقيق في هذا الأمر، لكن هناك قوتا شرطة مختلفتان تحققان في الأمر، وكما أفهم الأمر فهم ينظرون إلى أحداث عدة كما تعلمون، ويمكن أن يشمل التحقيق عشرات الناس".

وأردفت، "أظن أن التطورات الأخيرة قد تكون الضربة الأخيرة لمسيرة جونسون السياسية، ومن وجهة نظري فهو يكسب كثيراً من المال ويقوم بنشر الكتب ولديه طفل جديد جميل في الطريق، لماذا يريد المتابعة في مسيرته السياسية؟ لكن إن أراد ذلك فمن المحتمل أن تكون التطورات الأخيرة المسمار الأخير في نعش هذه المسيرة".

وفي وصفها للرجل الذي اعتادت رؤيته كل يوم في "داونينغ ستريت"، قدمت واتسون صورة حية لشخص "غير منظم وشخصية طموحة تثير الاهتمام لدراستها".

وعندما سئلت عن التقييم الذي ستمنحه لرئيس الوزراء السابق بنسبة من 10 في ما يتعلق بالأخلاق، أجابت قائلة "خمسة"، وحذرت من أنه لن يتمكن أبداً من الهرب من فضيحة "بارتي غيت".

يذكر أنه جرى تغريم جونسون من قبل الشرطة بعد ظهور قصص عن حفلات أقيمت في مبنى رئاسة الحكومة خلال فترة الحجر الصحي، وأدت الضجة الناجمة عن ذلك في النهاية إلى إقالته من منصبه من طريق نواب حزب المحافظين.

ولاحقاً أظهر تحقيق قادته الموظفة الحكومية سو غراي أن هناك "فشلاً خطراً" في القيادة ناجم عن عدم الالتزام بـ "المعايير المتوقعة من عموم الشعب البريطاني" خلال الجائحة، كما خلص التقرير الذي طال انتظاره حينها إلى أنه تم إيلاء "القليل جداً من الاهتمام" داخل مبنى الحكومة تجاه الأخطار التي تمثلها هذه التجمعات على الصحة العامة، وكيف يمكن أن تظهر للجمهور.

ورداً على سؤال حول خرقه القواعد قالت واتسون إنه "من الواضح أن صورته تأثرت بشدة بـ ’بارتي غيت‘ وهو أمر يرتبط ارتباطاً مباشراً بالقواعد، لكن فيما يتعلق بالقواعد السياسية على مر السنين فقد تحداها في كل نقطة، وقد نجح الأمر لمصلحته"، كما رأت الموظفة السابقة أن عمدة لندن السابق كان شخصية مأسوية.

وقالت، "أعتقد أن هناك دائماً شيئاً مأسوياً للغاية في ما يتعلق بالأمور التي لا تسير على ما يرام أو بالطريقة التي يريدها أي شخص"، مضيفة "من الواضح أنه أراد ذلك بشدة ونعم هذا صعب، لكن كانت هذه أخطاؤه".

وتتابع واتسون أن الجائحة "منحته فرصة لتحدي منتقديه وإظهار نفسه كشخص مجتهد وحاسم، لكن على رغم صعوبة الأمر، وأنا أقر بذلك، فلا بد من أن الأمر مدمر للغاية لشخص يقترب من سن الـ 60 أن يضطر إلى إعادة تقييم كثير من أمور حياته، لكنه في نهاية المطاف هو من يتحمل مسؤولية ذلك".

وقالت واتسون إنها "لا تستطيع الاعتذار بما فيه الكفاية" عن حضورها الحفل في "داونينغ ستريت" والذي غرمتها الشرطة بسببه، لكنها قالت إنها كانت "صدمة كبيرة" بالنسبة إليها أن تقرأ في شأن حالات داخل مقر الحكومة، "إذ كان الناس يحتفلون ويتقيأون ويلقون النبيذ على الجدران".

واقترحت أن يدفع جونسون، الذي حقق ملايين الجنيهات منذ تركه منصبه، لقاء الأتعاب القانونية الخاصة به كجزء من التحقيق البرلماني في "بارتي غيت"، مضيفة "أعتقد أنه سيكون في غاية الاحترام، بخاصة مع هذه الادعاءات الجديدة، أن يقوم بدفع الأتعاب القانونية، وسيشكل الأمر احتراماً أكبر لكثير من العائلات الثكلى نتيجة ’كوفيد‘ على وجه الخصوص".

واتضح الأسبوع الماضي أن جونسون قام بإقالة فريق الدفاع الذي عينته الحكومة بعد أن نقل مكتب مجلس الوزراء معلومات إلى الشرطة في شأن أحدث الانتهاكات المزعومة.

السيدة واتسون أشارت أيضاً إلى أن المؤتمرات السنوية التي تعقدها الأحزاب السياسية كل خريف تشكل مرتعاً للجنس غير المشروع، وقالت إن هناك "فرصة" لممارسة الجنس داخل البرلمان، وأنه "من الواضح أن هناك بعض الأماكن الخفية داخله، فالكحول حاضرة أيضاً والنواب يبقون هناك لوقت متأخر، أعني أن هذه الأنواع من الفرص موجودة بالتأكيد". وأضافت، "في كل مؤتمر حزبي، بغض النظر عن الحزب، هنالك أناس يبدون كالحمقى".

كما وصفت مقر الحكومة بـ"البناء الغريب"، إذ كان من الصعب فيه للغاية تجنب "التفاعلات القريبة والاتصال الجسدي، وأعتقد أن هذا هو المكان الذي بدأت فيه بعض هذه المشكلات مثل ’بارتي غيت‘ وربما لم تساعدها الثقافة التي وضعت من أعلى الهرم".

© The Independent

المزيد من دوليات