كوريا الجنوبية تخطط لدفع إعانات "للشبان الانعزاليين" لفك انعزالهم

تخطط كوريا الجنوبية لدفع إعانات شهرية بقيمة 490 دولاراً للشبان الانعزاليين في مسعى منها لمساعدتهم في الخروج من منازلهم.

وكجزء من إجراء جديد أقرته وزارة المساواة بين الجنسين والعائلة في سيول، تحاول الحكومة تشجيع الشبان الانعزاليين والوحدانيين على العودة إلى الجامعات والمدارس والعمل.

وكانت انتشرت تقارير في وقت سابق تظهر بأن كوريا الجنوبية تضم ما يقدر بحوالى 350 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 19 و39 عاماً ممن يعانون الوحدة بحسب المعهد الكوري للشؤون الصحية والاجتماعية.

وأطلقت كوريا الجنوبية برنامج التمويل الجديد هذا لمساعدة الشبان الذين يعانون حال "هيكوكوموري" hikikomori، وهو مصطلح سمي تيمناً بكلمة يابانية استنبطت لوصف حال الانسحاب الاجتماعي الشديد.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن التدابير الجديدة التي أقرتها الحكومة تقدم أيضاً الدعم في مجالات التعليم والوظيفة والصحة.

وقال شين يول بروفسور العلوم السياسية في جامعة ميونغجي في سيول لشبكة "بلومبرغ": "تشكل هذه السياسة بشكل أساسي إجراء للرفاهية. فيما من الجيد اختبار عديد من المقاربات لزيادة عدد السكان في السن المناسبة للعمل، لا يمكن اعتبار ذلك حلاً طويل الأجل لمعالجة مشكلة السكان هنا".

في غضون ذلك، يتضمن البرنامج الجديد الخاص بالشبان المنعزلين إعانات تستهدف التجارب الثقافية للمراهقين.

ونشرت الوزارة مستنداً يتضمن دراسات حالات للشبان الذين يكافحون الوحدة. وقال أحد الاشخاص المعنيين بالبرنامج: "عندما كنت في الـ15 من عمري، جعلني العنف المنزلي محبطاً لدرجة أنني بدأت أعيش بشكل منعزل. وأصبحت شخصاً كسولاً ينام غالبية الوقت أو لا يملك خياراً سوى الأكل عندما يجوع والعودة مجدداً إلى النوم".

واعتبرت الحكومة في بيان لها بأن الإجراء الجديد الذي يقوم على دفع إعانات للشبان يهدف إلى "تمكين الشبان الانعزاليين من استعادة حياتهم اليومية والاندماج مجدداً في المجتمع".

كما تخطط الحكومة لدفع المال في سبيل إصلاح الشكل الخارجي للأشخاص المتأثرين بالانعزال، بما في ذلك الندوب "التي قد تشعر المراهقين بالخجل منها".