Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التصويت التكتيكي قد يؤدي إلى خسارة ريشي سوناك الانتخابات المحلية

الناخبون "المتطورون" قد يثيرون مشكلات لرئيس الوزراء – إذ من المتوقع أن يخسر المحافظون أكثر من ألف مقعد وأن يكون بوريس جونسون متأهباً

بوريس جونسون سيكون متأهباً إذا عانى ريشي سوناك خسائر كارثية في الانتخابات المحلية (غيتي)

ملخص

يتوقع الخبراء خسائر فادحة للمحافظين ببريطانيا في الانتخابات المحلية بسبب التصويت التكتيكي المناهض لهم

قال خبراء بارزون في الاستطلاعات إن التصويت التكتيكي المناهض لحزب المحافظين ربما يفضي إلى خسائر كبيرة في الانتخابات المحلية لحزب [رئيس الوزراء] ريشي سوناك ويؤدي إلى غالبية عمالية في الانتخابات العامة المقبلة.

وأضافوا أن الناخبين أصبحوا "متطورين" في شكل متزايد في تحويل أصواتهم إلى حزب العمال أو الديمقراطيين الليبراليين، وهذا يتوقف على الحزب الذي لديه أفضل فرصة لهزيمة مرشحي حزب المحافظين المحليين.

وأبلغ الأستاذ السير جون كورتيس "اندبندنت" أن التصويت التكتيكي الواضح في الانتخابات المحلية التي أجريت العام الماضي والانتخابات الفرعية الأخيرة كان علامة مقلقة لآمال السيد سوناك في الحد من الخسائر في المجالس البلدية في أنحاء إنجلترا كلها في الرابع من مايو (أيار).

وقال: "إنه صدى لما حدث في الانتخابات المحلية بين عامي 1992 و1997 عندما كان المحافظون مكروهين للغاية وفي ورطة عميقة. ويحدث التصويت التكتيكي عندما يكره الناس الحكومة كثيراً إلى درجة أنهم سينتقون أي خيار متاح للتغلب عليها".

وأضاف: "السؤال الحاسم هو ما الحجم الذي سيكون عليه التصويت التكتيكي كعامل. إذا حصل [بحجم كبير]، ربما يخسر حزب المحافظين أكثر من ألف مقعد في مايو".

وزاد الخبير: "من شأن التصويت التكتيكي أن يقلل من الحصة العامة من الأصوات الوطنية التي سيحتاج إليها حزب العمال من أجل الفوز بالغالبية. وهو ربما يشكل الفارق بين ما إذا كان حزب العمال سيحصل على غالبية عامة في مجلس العموم".

وذكر الخبيران في الانتخابات، كولين رالينغز ومايكل ثراشر، أن الدورة الانتخابية الحالية قد تكبد حزب المحافظين خسائر بنحو ألف مقعد عندما يشارك الناخبون الإنجليز في الانتخابات في غضون أسبوعين فقط – ومن المتوقع أن يحقق حزب العمال مكاسب بنحو 700 مقعد.

أما كريس هوبكنز، مدير شركة "سافانتا" للاستطلاعات، فقال إنه يتفق مع الأستاذ كورتيس على أن خسائر المحافظين قد تتجاوز ألف مقعد، لكنه لفت إلى أن العلامة الحاسمة على التقدم الحقيقي لحزب العمال ستكون حصة من التصويت الوطني تتقدم حصة المحافظين بـ10 نقاط.

وأوضح أن الإشارة الأخيرة إلى أن بعض من صوتوا لحزب المحافظين عام 2019 سيصوتون له تعني أن السيد سوناك قد يشعر بثقة أكبر قليلاً في شأن انتخابات مايو مقارنة بما كانت عليه الحال قبل شهرين – لكنه حذر من أن رئاسة الوزراء لا يزال ينبغي لها أن تستعد لخسائر فادحة.

أضاف السيد هوبكنز: "لن يكون حزب العمال سعيداً إلا بحصوله على تقدم على صعيد حصة التصويت الوطنية لا يقل عن 10 نقاط". وأردف: "إذا حصل على تقدم بواقع 13 أو 14 نقطة، فسيكون ذلك رائعاً بالنسبة إلى [زعيم حزب العمال كير] ستارمر وسيكون رهيباً بالنسبة إلى المحافظين".

قال مدير "سافانتا" أيضاً إن التصويت التكتيكي المناهض لحزب المحافظين يمكن أن يؤدي دوراً. "هناك مؤشرات إلى أن الناخبين أصبحوا أكثر تطوراً. لست متأكداً من حجم التصويت التكتيكي في الانتخابات المحلية – ربما يتبدل شاغلو مقاعد بلدية بسبب ذلك، لكن ربما ليس المجالس في شكل عام".

وأشار الأستاذ كورتيس أيضاً إلى أن السير كير سيبحث عن تقدم "مزدوج الرقم" على المحافظين عندما يتعلق الأمر بحصة التصويت الشهر المقبل – متوقعاً أن يكسب حزب العمال معظم الدعم في المناطق الحضرية. وقال: "يجب أن يقدم حزب العمال أفضل أداء له في انتخابات محلية منذ توليه الحكم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى رغم التوقعات بليلة سيئة لحزب السيد سوناك في الرابع من مايو، شهدت من استطلاعات أخيرة عدة تراجع تقدم حزب العمال فيها إلى المستويات التي كانت عليها قبل رئاسة ليز تراس الكارثية للوزراء، مما زاد من آمال حزب المحافظين في الاحتفاظ بالمقاعد البرلمانية المعلق مصيرها.

وكان بعض المطلعين على شؤون حزب العمال يأملون في الفوز بما يقرب من ألفي مقعد بلدي. لكن التراجعات الأخيرة في الاستطلاعات قللت من التوقعات بأن حزب السير كير يمكن أن يلحق هزيمة كبيرة في شكل محرج برئيس الوزراء.

وإدارة التوقعات جارية بالفعل لدى الجانبين، في حين ينتظر حلفاء بوريس جونسون إثارة الاستياء في الحزب إذا اعتبرت الانتخابات المحلية كارثة لسوناك.

قال اللورد هايوارد، الخبير في الاستطلاعات لدى حزب المحافظين، إن هناك علامات على انتعاش مطرد لحزب المحافظين، مضيفاً أن سوناك ألهم بعض الناخبين من الطبقة الوسطى للعودة لموالاة الحزب في المناطق الموالية تقليدياً للحزب في جنوب إنجلترا وغيرها من المناطق الغنية.

وأردف عضو مجلس اللوردات المحافظ المؤثر: "لقد أعطت استطلاعات الرأي الأخيرة المحافظين سبباً للتفاؤل، لكننا لا نزال نتحدث عن تقدم كبير لحزب العمال. لن يكون التقدم كافياً لتجنب خسائر ملحوظة للمحافظين في مايو".

أما عن التصويت التكتيكي ضد حزب المحافظين، فأضاف اللورد هايوارد: "لا شك في أن التصويت التكتيكي سينطبق، لكن الديمقراطيين الليبراليين هم المستفيدون الكبار. تاريخياً، كان من الأصعب على حزب العمال الضغط على التصويت لمصلحة الحزب الديمقراطي الليبرالي".

نظمت مؤسسة "كومباس" البحثية من يسار الوسط حملة لمصلحة التصويت التكتيكي لمكافحة "المأساة التي تعانيها الحركة التقدمية" – أي فوز مرشحي حزب المحافظين على رغم تقدم تصويت الوسط وتصويت اليسار مجتمعين على أصوات الأحزاب اليمينية.

قبل الانتخابات العامة، حددت حملة "الفوز معاً" التي أطلقتها "كومباس" 43 مقعداً مهدداً، إذ من الممكن أن يفكر مؤيدو الحزب الديمقراطي الليبرالي في تحويل أصواتهم إلى حزب العمال، و17 مقعداً رئيساً بحيث يجب على ناخبي حزب العمال دعم الديمقراطيين الليبراليين.

وقللت مصادر من حزب الديمقراطيين الليبراليين وحزب العمال من شأن فكرة أي نوع من الاتفاق الانتخابي قبل الانتخابات العامة المتوقعة عام 2024. لكن الانتخابات الفرعية الأخيرة شهدت تراجع الحزبين في شكل غير رسمي عن المقاعد الرئيسة المستهدفة من قبل بعضهما بعضاً في محاولة لإدارة مواردهما.

وأجرت معظم المجالس في إنجلترا آخر انتخابات محلية عام 2019، بالتالي بات ما مجموعه 8 آلاف مقعد متاحاً للمنافسة في الرابع من مايو. ولن تجري انتخابات في إسكتلندا أو ويلز أو لندن، بينما ستجري الانتخابات المحلية في إيرلندا الشمالية في الـ18  من مايو.

© The Independent

المزيد من دوليات