Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كتاب جديد يكشف عن صدمة جونسون بعد الفوز باستفتاء "بريكست"

ورد أيضاً أن الرجل الذي سيصبح لاحقاً رئيساً للوزراء قد بكى حينما ترشح مايكل غوف ضده في انتخابات زعامة حزب المحافظين

جونسون يلقي كلمة في مؤتمر صحافي في مقر قيادة حملة "صوتوا للخروج" (غيتي)

ملخص

عندما أدرك بوريس جونسون "المذهول" أن حملة التصويت للخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في طريقها إلى الفوز، أعلن أنه "ما من خطة لديه"، كما يزعم كتاب جديد

عندما أدرك بوريس جونسون "المذهول" أن حملة التصويت للخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في طريقها إلى الفوز، أعلن أنه "ما من خطة لديه"، كما يزعم كتاب جديد.

ويقال إن جونسون، الذي ينسب إليه الفضل على نطاق واسع في تأمين الفوز بأغلبية بسيطة لمصلحة "بريكست"، كان يتجول في غرفة معيشته "بوجه شاحب يعلوه الذهول" وقد راح يتمتم "ما الذي يحصل بحق الجحيم؟... أوه اللعنة ليس لدينا خطة".

و[ينقل الكتاب عن جونسون قوله] " لم نفكر بشأن ذلك. لم أكن أظن أن ذلك سيحصل. اللعنة...، ماذا سنفعل؟".

أنتوني سيلدون، الذي نشر عدداً من الكتب عن السنوات التي قضاها جميع الزعماء البريطانيين في "داونينغ ستريت" بدءاً من مارغريت ثاتشر وحتى ديفيد كاميرون، كرس قلمه هذه المرة للكتابة مع رايموند ويل عن جونسون.  

 

المؤلفان ذكرا أن كتاب "جونسون في 10 داونينغ ستريت: القصة من الداخل" Johnson at 10: The Inside Story الذي ستصدره شركة " أتلانتيك بوكس" في الرابع من مايو (أيار) المقبل، يعتمد على محادثات أجريت مع مطلعين على [أوضاع الحكومة في] وستمنستر، ومع أولئك المقربين من الرجل الذي يمكن القول إنه الأكثر نفوذاً في السياسة البريطانية لعقود.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتغطي مقتطفات من الكتاب نشرت في صحيفة "تايمز" يوم الإثنين الماضي الساعات والأيام التي تلت فوز معسكر "بريكست".

ونقل عن جورج أوزبورن، وزير الخزانة الأسبق في حكومة كاميرون، والعضو في معسكر أنصار "البقاء" [في الاتحاد الأوروبي]، قوله عن نهج جونسون في الاستفتاء إنه كان "ساخراً ألف في المئة".

أما أوليفر لويس، الذي كان مستشار جونسون لشؤون "بريكست" في "10 داونينغ ستريت"، فقال: "أعتقد أنها كانت عملية حسابية مباشرة... لقد حسب أن الأمر كان سيعود عليه بالفوز في الحالتين. إذ قال في نفسه: إذا أعلنت تأييد ’بريكست‘ وخسرنا، فإنني سأتبوأ مكانة بطل متشكك في الاتحاد الأوروبي، وسيمكنني هذا الموقع من الفوز بالزعامة في المنافسة [الانتخابية] التالية. وإذا فزنا، سأكون المرشح الأوفر حظاً لنيل منصب رئيس الوزراء".

 

أحد المطلعين كان قد ذكر للمؤلفين أن وجه جونسون، الذي تغلب عليه الحماسة في العادة، بدا مصعوقاً لفرط شعوره بالذنب عندما رأى سامانثا كاميرون، زوجة رفيقه القديم في المدرسة ورئيس الوزراء آنذاك، على شاشة التلفزيون وقد بدت عليها علامات الاستياء لعلمها بأن زوجها قد تعرض للهزيمة.

"يا إلهي انظر إلى سام. يا إلهي. سام مسكينة". كما نقل عنه قوله.

وأضاف المؤلفان "أولئك الذين عرفوا جونسون عن كثب يقولون إنهم لم يروه أبداً خائفاً ومنزعجاً أكثر مما كان عليه في لحظة الانتصار هذه".

وقبل أن يمضي وقت طويل على بزوغ الفجر، غادر جونسون منزله في إيزلينغتون [شمال لندن] متوجهاً إلى حدث جرى تنظيمه للاحتفال بفوز حملة "صوتوا للخروج". كان الشارع في الخارج يغص بالمتظاهرين بينما كان جونسون يركب سيارة نحو وستمنستر.

 

ولفت أحد المطلعين إلى أن "الحشود بدأت تخبط بغضب على النوافذ والسقف. وبدا بوريس مرعوباً. كان يحدق إلى الأمام من دون أن ينظر إلى اليمين أو اليسار، وهو يشعر أن كل شيء قد تغير منذ هذه اللحظة فصاعداً".

وتمضي المقتطفات لتشمل التسابق على زعامة حزب المحافظين في أعقاب استقالة كاميرون، الذي شهد اصطدام فرصة جونسون من أجل تحقيق حلمه في أن يصبح رئيساً للوزراء، بترشح شريكه في حملة "صوتوا للخروج" مايكل غوف، ضده.

قال غوف، الذي كان يدير حملة جونسون للقيادة حتى ساعات قليلة مضت، عند إطلاق حملته للفوز بالزعامة: "لا يستطيع بوريس توفير القيادة أو بناء الفريق وتوحيده من أجل المضي بهذه البلاد إلى الأمام".

ويزعم أن هذا جعل جونسون يبكي. قال أحد زملائه للمؤلفين إن تلك "كانت واحدة من المرات القليلة التي رأيته فيها يبكي".

وأوضح أحد أفراد أسرته أنه كان للخيانة تداعيات شخصية أبعد بكثير من علاقة جونسون بغوف.

وتابع "لن يثق بأحد مرة أخرى". وأردف: "لا أعرف ما إذا كان قد وثق تماماً بأصدقائه القدامى أو حتى بعائلته بالطريقة نفسها [بعد خيانة غوف له]".

في مقتطفات من الكتاب نشرت سابقاً أيضاً قيل إن جونسون قد وصف نفسه بـ "الفوهرر" و"الملك" خلال الفترة التي قضاها في "داونينغ ستريت".

هذا وقد رفض جونسون طلب "اندبندنت" للتعليق على تلك الادعاءات.

© The Independent

المزيد من سياسة