Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مشكلات ترمب القانونية قد تكون عنوان نجاح أو فشل حملته الانتخابية

سيرغب فريقه في مراكمة أكبر قدر ممكن من المكاسب السياسية الآن سعياً إلى بناء زخم سيكون من الصعب إيقافه بمجرد بدء الاقتراع على المرشحين الجمهوريين للرئاسة

عزز ترمب من تقدمه في الاستطلاعات على أقرب منافس حالي له، حاكم فلوريدا رون ديسانتيس (رويترز)

ملخص

برغم ما أحاط بالرئيس الأميركي السابق #دونالد_ترمب عقب توجيه لائحة اتهام ضده، إلا أن #استطلاعات_الرأي تشير إلى تقدمه الكبير على أقرب منافسيه للترشح عن #الحزب_الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة

دونالد ترمب في عين العاصفة حالياً، ففي أعقاب الصخب الذي أحاط بظهوره الأخير في قاعة محكمة مانهاتن - بما في ذلك خطابه بعد عودته إلى فلوريدا الذي أشار فيه إلى أن أميركا "ذاهبة إلى الجحيم" - ينبغي أن تكون هناك فترة قصيرة من الهدوء.

نسبياً على الأقل، بالكاد يعرف عن الرئيس السابق أنه من النوع الهادئ من الأشخاص، ومن المؤكد أن حملته الرئاسية لعام 2024 ستتواصل من وراء الستار. فعندما أنكر ترمب اقترافه لأي ذنب في 34 تهمة جنائية تخص تزوير سجلات تجارية بشأن دفعات مالية لشراء صمت [الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز] في نيويورك، أرسلت حملته بريداً إلكترونياً لجمع التبرعات من خلال بيع قمصان تحمل صورة ساخرة لترمب وعليها عبارة "غير مذنب" الشهيرة.

كذلك ستراقب حملته الانتخابية استطلاعات الرأي باهتمام. فالأخبار حول اتهام ترمب تصدرت عناوين الأخبار لأسابيع، ويعود الفضل في ذلك - جزئياً على الأقل - إلى الرئيس الـ45 الذي قام بالتغريد بموعد اعتقاله (الذي ثبت أنه خاطئ)، لذلك كان لدى الناخبين الجمهوريين متسع من الوقت للتعود على الفكرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فلقد أظهرت استطلاعات الرأي بين الناخبين الجمهوريين بشأن مرشحهم الرئاسي المقبل الذي سيدعمونه إذ صدرت تزامناً مع ظهوره في المحكمة (بالتالي فإن عمليات الاستطلاع الميدانية كان لا بد وأنها قد أنجزت قبل ذلك التاريخ في نهاية مارس "آذار") أن ترمب عزز بالفعل تقدمه على أقرب منافس حالي، حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.

وعن النتائج، أظهر الاستطلاع الأولي الذي أجرته مؤسسة "كوينيبياك" Quinnipiac، أن نسبة التأييد للرئيس السابق قد بلغت 47 في المئة، في ارتفاع عما كان عليه في الشهر السابق الذي بلغ 42 في المئة. وجاء ترمب متقدماً بنسبة 14 نقطة مئوية على ديسانتيس بعد أن كان الفارق بينهما ست نقاط في الشهر السابق. أما الاستطلاع الذي أجرته محطة "فوكس نيوز"، فبلغت نسبة مؤيدي ترمب 54 في المئة مقابل 24 في المئة لديسانتيس (كانت هذه النسب 43 في المئة و28 في المئة على التوالي في الشهر الماضي).

إذاً ما الوضع الآن؟ في أحدث استطلاع أجرته "رويترز / إبسوس" وطرحت أسئلته على المشاركين في الخامس والسادس من أبريل (نيسان)، زادت أرقام ترمب بالفعل مرة أخرى. إذ حظي بدعم 58 في المئة من المستطلعين في مقابل 21 في المئة لديسانتيس. مع العلم أن هذه الأرقام كانت في منتصف مارس (آذار) قد بلغت 44 في المئة لترمب و30 في المئة لديسانتيس. لكن ثمة محاذير هنا، فهذا مجرد استطلاع واحد، وشهرة اسم ترمب، للأفضل أو للأسوأ، قد تضعه في مستوى مختلف عن معظم المرشحين السياسيين الآخرين. لكن لا بد من القول إن الفريق المحيط به سيكون سعيداً بهذه الأرقام.

لكن يبدو أن هناك أيضاً بعض الدروس المستفادة من ماضي ترمب. فأحد المحيطين به لفترة طويلة كان قد ذكر لشبكة "إن بي سي نيوز" أنه "لم ير قط فريقاً أكثر مهنية من ذلك الذي يدير حملة ترمب الانتخابية. كذلك فإن فريق الحملة هذه أقل الفرق التي عرفتها من حيث الخلافات البينية. جميع الأشخاص الرئيسين في الحملة محترفون حقيقيون".

بعد ما شكل لحظة مهمة في تاريخ الولايات المتحدة - للأسباب الخاطئة جميعها - الأسبوع الماضي، لن يكون هؤلاء "المحترفون الحقيقيون" مستاءون من رد فعل القاعدة المؤيدة التي يسعون إلى كسبها.

ولا يزال من غير المعروف ما إذا كان من الممكن تكرار هذا الموقف مع الاستطلاع الأوسع للناخبين المستقلين. إذ لا تزال هناك تحقيقات أخرى محددة ومنفصلة جارية، بما في ذلك في مقاطعة فولتون بجورجيا، فضلاً عن تحقيقات المدعي العام للمقاطعة ووزارة العدل.

وتحقق الدعوى في جورجيا في ما قد يكون ترمب أو حلفاؤه قد فعلوه في محاولة لقلب نتيجة فوز جو بايدن عام 2020 في الولاية. أما بالنسبة إلى وزارة العدل، فيبحث المحقق الخاص جاك سميث في الوثائق التي تحتوي على معلومات الدفاع الوطني التي عثر عليها في منتجع ترمب في مارالاغو وفي أجزاء من هجوم السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 على مبنى الكابيتول الأميركي.

لذا فإن هناك احتمال لزيادة عدد الدعاوى القانونية التي يواجهها ترمب، إلا أن الجزء التالي من قضية سجلات الأعمال لن يحين أجله حتى وقت لاحق من العام.

سيرغب فريق ترمب في مراكمة أكبر قدر ممكن من المكاسب السياسية الآن سعياً إلى بناء زخم سيكون من الصعب إيقافه بمجرد بدء الاقتراع على المرشحين الجمهوريين للرئاسة.

ليست هذه المهمة سهلة المنال، غير أن معسكر ترمب سيكون سعيداً على الأرجح بما هم عليه الآن.

© The Independent

المزيد من تحلیل