Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وثائق البنتاغون المسربة: إسرائيل غير قادرة على شن حرب ضد إيران

"فيلق القدس استغل شحنات المساعدات لضحايا الزلزال في سوريا لتهريب الأسلحة"

مناورة عسكرية أجرتها إسرائيل في شهر فبراير الماضي تحاكي شن حرب على إيران (أ ف ب)

ملخص

جاء في إحدى #وثائق #البنتاغون السرية أن #إسرائيل لا تملك #قدرات_عسكرية لـ #حرب مع #إيران

لم يفاجئ تقييم لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أي" كثيرين من الإسرائيليين الذين توقعوا ما جاء فيه، وهو أن تل أبيب تعاني تراجعاً في قدراتها العسكرية، وهو وضع لا يمكنها من شن حرب على إيران أو مواجهة مشروع تخصيب اليورانيوم، هذا ما جاء في وثيقة مسربة من البنتاغون كشف عنها الموقع الإخباري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، وهي وثيقة مصنفة على أنها "سرية للغاية"، وتكشف عن مناورة عسكرية أجرتها إسرائيل لشن حرب على إيران في شهر فبراير (شباط) الماضي.

ورجح إسرائيليون أن يكون التقييم جاء عقب انضمام ضباط وجنود من سلاح الجو إلى حملة الاحتجاجات التي تشهدها إسرائيل على "الإصلاح القضائي"، فيما نقل عن مسؤول أمني سابق أن الجيش الإسرائيلي في وضعيته الحالية غير قادر على مواجهة حرب سواء على جبهة واحدة أو أكثر أو ضد إيران.

الوثيقة تم الكشف عنها ضمن الوثائق التي سبق وأعلن عن تسريبها، ولكن بحسب الموقع الإخباري الإسرائيلي تركز هذه الوثيقة على مختلف تفاصيل الأوضاع الأمنية والعسكرية المتعلقة بإيران وإسرائيل وكذلك الوضعية في سوريا، بما يتعلق بالطائرات من دون طيار وأسلحة أخرى نقلتها إيران إلى سوريا.

الاقتراب من خط أحمر إسرائيلي معلن

من الواضح في هذه الوثيقة أن هناك انزعاجاً من قبل وكالة الاستخبارات الأميركية من سياسة الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو، إذ جاء فيها أن الـ"سي آي أي" لا تعرف "ما سياسة نتنياهو".

الوثيقة صدرت يوم 23 فبراير (شباط) الماضي وتحمل رمز استخدام SIGINT، وبموجبها لا ينبغي نقلها إلى دول أجنبية، كما تم ترميزها باسم FISA، مما يعني أن المحكمة الخاصة السرية التي تجيز المراقبة الحساسة لوكالة الاستخبارات الأميركية قد تعاملت مع هذه القضية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي تفاصيل الوثيقة فقد أجرت إسرائيل في العشرين من فبراير مناورة جوية كبيرة تحاكي هجوماً على البرنامج النووي الإيراني، ويشير معدوها إلى أن الهدف من هذه إظهار إصرار إسرائيل على العمل ضد إيران.

وتتطرق الوثيقة إلى نشاطات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتذكر أن الوكالة اكتشفت آثاراً لليورانيوم المخصب بمستوى قريب من المستوى المطلوب لتخصيب الأسلحة النووية، وجاء فيها "هذا الاكتشاف يعني أن طهران تقترب من خط أحمر إسرائيلي معلن".

وبخصوص خطط إسرائيل المستقبلية، تلفت الوثيقة إلى أن وكالة الاستخبارات الأميركية لا تعرف ما خطط إسرائيل للمستقبل القريب أو ما نواياها. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية "قد تنتظر إسرائيل وترى كيف سيكون رد فعل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إزاء النتائج التي توصلت إليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شأن برنامج إيران النووي، وما إذا كان المرشد الأعلى سيوافق على تخصيب اليورانيوم إلى المستوى المطلوب للأسلحة النووية قبل أن يتخذ أي قرار".

صعوبة القضاء على تخصيب اليورانيوم

وفي جانب موسع، يركز معدو الوثيقة على سياسة نتنياهو تجاه إيران وإصراره على شن هجوم ضد منشآتها النووية. وجاء فيها "قد يعتقد نتنياهو أن إسرائيل مضطرة إلى مهاجمة إيران من أجل ردع برنامجها النووي، لكن الوضعية الحالية للجيش الإسرائيلي تشير إلى تراجع القدرة العسكرية، بالتالي لا يمكن القضاء على برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني".

وفي استعراضها مضمون الوثيقة ذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن وكالة الأمن القومي الأميركية جندت أخيراً عشرات الناطقين باللغة العبرية ولديها 250 مترجماً ومحللاً يعملون في خدمتها، بحيث يستمعون إلى البث والاتصالات والهواتف باللغة العبرية.

وكان قد كشف في وقت سابق عن وثيقة أخرى، قال فيها البنتاغون إن فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، استغل شحنات المساعدات لضحايا الزلزال في سوريا لتهريب الأسلحة.

وتشير هذه الوثيقة إلى أن تل أبيب تهاجم أحياناً شحنات الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى لبنان وسوريا، بينما تدعي إيران أن الشحنات تحمل معدات إنسانية.

وفي نهاية الوثيقة جاء تحت العنوان الثانوي التالي "تقييم الوضع" ما مفاده بأن "الحاجة إلى المساعدة في سوريا قد أتاحت، على ما يبدو، لإيران والميليشيات فرصة لإخفاء وزيادة نقل الأسلحة، وعليه من المحتمل أن تستمر إسرائيل في إحباط نقل الأسلحة الإيرانية، لكنها ستحتاج إلى تصريح استخباراتي قبل مهاجمة شحنات المساعدات، نظراً إلى اهتمام العالم بجهود المساعدات".

ويشار إلى أن قضية تسريب الوثاق السرية أحرجت "البنتاغون"، إذ كشف عن تفاصيل معظمها وبعضها تتضمن قضايا حساسة جداً وخاصة. وإحدى هذه الوثائق تناولت الحرب في أوكرانيا وفيها تفاصيل غير عادية عن شحنات الأسلحة الغربية إلى كييف، ووصف لنقاط ضعف الجيش الأوكراني.

وثيقة أخرى تضمنت تقريراً عن نية مصر بيع 40 ألف صاروخ سراً إلى الجيش الروسي، وأخرى عن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) والانتفاضة القضائية وموقف قادة في "الموساد" ضد الحكومة، ووثيقة حول تصعيد الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات