Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل قد تضرب بمسيرات يوجهها وكلاء طهران المحليون

قائد فيلق القدس التقى قيادات من حلفائه تزامناً مع التصعيد الأخير في المنطقة

صورة وزعها الجيش الإيراني لمسيرة إيرانية في مخبأ تحت الأرض بمنطقة إيرانية غير محددة بتاريخ 28 مايو 2022 (رويترز)

ملخص

تصاعد الضربات الجوية المتبادلة في #"حرب_ الأشباح" بين #طهران و#تل أبيب، قد يؤدي إلى غارات بمسيرات إيرانية يوجهها أفراد من #"حماس" و#"حزب الله"

يتصاعد اهتمام الإعلام العام بالسيناريوهات الكثيرة التي قد ترافق حرباً واسعة في الشرق الأوسط إذا وصل التوتر بين إسرائيل وإيران إلى نقطة اللاعودة. وفي تلك الصورة تبرز دوماً الأهمية التي توليها طهران لأدوار سياسية وعسكرية ولوجيستية متنوعة قد ينهض بها حلفاؤها في المنطقة، خصوصاً تنظيمات "الجهاد الإسلامي" و"حزب الله" و"حماس".

في ذلك السياق، ظهر مقال حصري في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية وردت فيه معلومات عن تحريض التنظيمات المذكورة آنفاً، على شن هجمات جرئية ضد إسرائيل، قد تشمل استخدام مسيرات. ولفت المقال نفسه إلى لقاءات سرية متكررة تناولت ذلك الشأن أخيراً، وجمعت بين قيادات من التنظيمين الحليفين لإيران وبين اللواء إسماعيل قاآني الذي تولى قيادة "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني، بعد اغتيال قاسم سليماني في مطلع عام 2020.

وقبل بضعة أيام شهدت المنطقة تصعيداً عسكرياً شمل حدود إسرائيل الشمالية، إضافة إلى غزة والضفة الغربية. وتضمن التصعيد إطلاق دفعة من الصواريخ على شمال إسرائيل، انطلاقاً من الجنوب اللبناني. وكذلك تزامن التصعيد مع زيارة قيادات من "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إلى بيروت، وفيما وصل قاآني إلى بيروت خلال الفترة نفسها، وفق "وول ستريت جورنال".

ووصف ذلك القصف الصاروخي بأنه الأكبر منذ حرب 2006 بين "حزب الله" وإسرائيل. ووفق الصحيفة الأميركية نفسها، وضعت اللمسات الأخيرة على تلك الضربة الصاروخية خلال اجتماعات لقاآني في بيروت، شملت رئيس "حركة حماس" إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري، إضافة إلى حسن نصر الله، رئيس "حزب الله".

"حرب الأشباح" مستمرة

بعيد تلك الاشتباكات، سرت في إسرائيل تكهنات عن إمكانية حدوث مواجهة واسعة على جبهات متعددة، مما دفع تل أبيب إلى تعزيز نظام "القبة الحديدية" المضاد للصواريخ. وكذلك أعربت أوساط إسرائيلية عدة عن قلقها من أن تحركات قاآني تحمل في طياتها تهديدات قد تؤدي إلى تصعيد "حرب الأشباح" بين طهران وتل أبيب، خصوصاً أن الأخيرة شنت أيضاً مئات من الهجمات على مواقع لإيران ووكلائها في المنطقة. ووفق "وول ستريت جورنال"، يحضر في خلفية تلك الحوادث سعي روسيا والصين إلى توسيع دوريهما في منطقة الشرق الأوسط.

وفي سياق متصل، لم تتأخر واشنطن عن التشديد على أنها "لا تسعى إلى حرب مع إيران"، وفق تعليق صدر من الرئيس جو بايدن بعد أن شنت مقاتلات أميركية غارات عدة على مواقع في سوريا تستخدمها ميليشيات تؤيدها طهران. وذكر المقال نفسه أن الغارات الأميركية جاءت رداً على قصف بالمسيرات على قوات أميركية في سوريا، أدى إلى مقتل متعاقد أميركي. وقد نسبت المسؤولية على تلك الغارات إلى ميليشيات موالية لطهران.

ولفت المقال نفسه إلى أن إيران حملت إسرائيل المسؤولية عن مقتل عدد من المستشاريين المنتمين إلى "الحرس الثوري" في غارات جوية إسرائيلية طاولت مواقع عدة لتلك القوات الإيرانية في سوريا. وفي معلومات خاصة، أوردت "وول ستريت" أن تلك الضربات الجوية الإسرائيلية أدت إلى مقتل مستشار مقرب من قائد "الحرس الثوري"، مما قد يوضح سبب تعمد طهران إلى إلقاء المسؤولية بصورة علنية على إسرائيل، فيما اعتادت إيران عدم فعل ذلك كي لا تتورط في وجوب الرد على الضربات الإسرائيلية. وقد شددت الصحيفة الأميركية على أنها اتصلت بممثلي إيران في الأمم المتحدة طلباً لتوضيح التغيير في الموقف الإيراني، لكنها لم تحصل على إجابة منهم.

وفي المقابل، نقلت الصحيفة عن أناس مطلعين على مسار الأمور، أن مستشاراً لقاآني وصل إلى بيروت في 3 أبريل (نيسان) كي يخطط ضربة ضد إسرائيل. واتصالاً بذلك، لاحظت الصحيفة أن "حزب الله" و"حركة حماس" تجنبتا تبني الضربة الصاروخية ضد إسرائيل التي نسبت المسؤولية عنها إلى "حماس". وكذلك أوردت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تعتقد أن "حزب الله" لم يكن لديه معلومات مسبقة عن تلك الضربة الصاروخية.

بيد الوكلاء لا بيد طهران

وذكر المقال نفسه أيضاً بأن إيران استعملت أربع مسيرات عسكرية في الأقل، كي توجه ضربة إلى سفن تجارية لها علاقة مع إسرائيل، أثناء عبورها مياه الخليج وبحر العرب. ونقل عن المحلل العسكري الإسرائيلي ياكوف آميدرور، المستشار السابق للأمن، أن طهران تسعى إلى دفع وكلائها لتوجيه ضربات "أكثر جرأة" ضد إسرائيل. ولمح المقال إلى أن توجيه ضربات بمسيرات إيرانية يوجهها نشطاء من تنظيمات حليفة لها، يعفي إيران من تلقي المسؤولية المباشرة عن تلك الضربات.

وكذلك نسبت "وول ستريت جورنال" إلى مسؤولين عسكريين أميركيين أنهم وضعوا في حال تأهب أثناء الزيارة الأخيرة لقاآني في بيروت، بعد وصول معلومات عن إمكانية أن توجه إيران ضربة بالمسيرات ضد سفن تجارية في البحر المتوسط لها علاقة مع إسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أن الأسطول الأميركي اتخذ في الآونة نفسها، خطوة غير تقليدية تمثلت بإرسال غواصة إلى البحر الأحمر تحمل صواريخ بعيدة المدى تستطيع ضرب إيران. ونقلت "وول ستريت جورنال" أن المخاوف في شأن توجيه إيران مسيراتها العسكرية ضد أهداف إسرائيلية في البحر المتوسط، "قد انحسرت".

المزيد من الشرق الأوسط