ملخص
يواجه #البريطانيون فوضى في #السفر في عطلة نهاية هذا الأسبوع مع توقف رحلات جوية وإلغاء رحلات بالقطارات وتزايد الازدحام في دوفر مع بدء عطلة #عيد_الفصح
يواجه البريطانيون فوضى في السفر في عطلة نهاية هذا الأسبوع مع توقف رحلات جوية وإلغاء رحلات بالقطارات وتزايد الازدحام في دوفر مع بدء عطلة عيد الفصح.
ومن المتوقع أن تكون الأيام الأربعة بين الجمعة العظيمة وإثنين الفصح الأكثر ازدحاماً منذ عام 2019، إذ من المرجح أن يتسبب التحقق من جوازات السفر المطبق بعد "بريكست" وصيانة السكك الحديدية إضافة إلى الإضرابات في فرنسا في تأخير المسافرين.
بالنسبة إلى كثر، سيكون ذلك تكراراً للتعطل الذي واجهوه في عيد الفصح الماضي الذي عانى نقصاً في موظفي المطارات وعراقيل عبر القنال الإنجليزي.
هذا وقد بدأت الفوضى فعلياً منذ صباح الخميس الماضي عندما أغلق محتجون فرنسيون طرقاً عند مطار شارل ديغول في باريس مما أجبر مسافرين على المشي للوصول إلى المطار. وفي دوفر الإنجليزية، واجه راغبون في تمضية عطل كانوا قد حجزوا مقاعد في عبارات تعمل عبر القنال الإنجليزي طوابير استمرت لـ90 دقيقة أمام مكاتب التحقق من جوازات السفر من قبل مسؤولين فرنسيين بسبب ازدحام "كبير"، على رغم أن أوقات الانتظار تراجعت في وقت لاحق من اليوم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن المقرر أن يتسبب الإضراب في فرنسا – بسبب إصلاحات الرئيس ماكرون للمعاشات التقاعدية – في تعطل واسع النطاق لبقية عطلة نهاية الأسبوع، إذ اضطرت شركات الطيران "إير فرانس" و"إيزي جت" و"ريانير" إلى إلغاء رحلات جوية عندما انضم مراقبو الحركة الجوية إلى الإضراب.
كذلك ألغيت عشرات الرحلات الجوية الخاصة بـ"الخطوط الجوية البريطانية" للتعامل مع إضراب موظفي الأمن في مطار هيثرو بلندن.
في أمكنة أخرى، تلقى سائقون تحذيرات من توقع تأخيرات طويلة على الطرق الأكثر استخداماً خلال الأيام المقبلة، إذ رجح النادي الملكي للسيارات اضطرار السائقين إلى تخفيض سرعات المركبات إلى 12 ميلاً (نحو 20 كيلومتراً) في الساعة فقط في بعض المراحل يوم الجمعة العظيمة. وتعتبر الطرق السريعة "أم 25" و"أم 5" و"أي 303"، إضافة إلى "أم 20" و"أي 20" المؤديتين إلى دوفر، من بين الطرق المتوقع أن تكون الأكثر تأثراً.
وألغت "يوروستار" Eurostar أيضاً رحلات بالقطارات بين لندن وباريس الخميس بسبب الإضراب، في حين بدأت أعمال هندسية واسعة النطاق لصيانة السكك الحديدية في أنحاء المملكة المتحدة كلها يوم الجمعة العظيمة، مما عطل الخدمات حتى عيد الفصح.
يأتي ذلك بعد مشاهد فوضوية في دوفر نهاية الأسبوع الماضي – بداية العطلات المدرسية – عندما تأخر عشرات الآلاف من الأشخاص، لمدد قيل إنها وصلت إلى 12 ساعة، إذ واجهت زيادة رحلات الحافلات بعد "كوفيد" ضوابط حدودية أكثر صرامة فرضت بعد "بريكست".
العبارات
تجمعت بالفعل طوابير على بعد نحو 90 دقيقة من دوفر، نقطة الانطلاق الرئيسة عن طريق البحر إلى أوروبا القارية، صباح الخميس، حيث بدأ البريطانيون رحلاتهم – على رغم أن الانتظار تراجع في وقت لاحق بعد الظهر.
وأبلغت "بي أند أو للعبارات" المسافرين أن يتوقعوا وقتاً إضافياً للرحلات.
وكتبت شركة تشغيل العبارات "دي أف دي أس" – التي تنقل الركاب بحراً من دوفر إلى كاليه ودونكيرك – على "تويتر" تقول: "لسوء الحظ، نظراً إلى شدة الازدحام، تتجمع طوابير عند نقاط المراقبة الحدودية. بمجرد وصولكم إلى نقطة لتسجيل الوصول، سنمكنكم من إنجاز معاملاتكم بأسرع ما يمكن".
ويتلقى سائقو الحافلات والسيارات نصائح بعدم الوصول مبكراً إلى نقاط الإبحار.
وفي أعقاب التأخيرات نهاية الأسبوع الماضي، أقام الميناء مرافق إضافية للتعامل مع ركاب الحافلات وحض الشركات المشغلة للحافلات على التفكير في تأجيل الجداول الزمنية إلى ما وراء الذروة المتوقعة خلال يوم الجمعة العظيمة.
وفي هذا السياق، رفض وزير الطرق ريتشارد هولدن، النائب عن منطقة نورث وست دورام الخميس الماضي، التلميح إلى أن طول أوقات معالجة المعاملات عند الحدود أسهم في الفوضى، والذي كان قد سئل من قبل نيك فيراري في محطة "أل بي سي" الإذاعية: "هل ما يجري نتيجة لـ"بريكست"؟ ليجيب: "لا، لطالما شهدنا مشكلات حول شبكات طرقنا في أوقات الذروة".
لكن الرئيس التنفيذي لميناء دوفر دوغ بانيستر، أكد لـ"اندبندنت" أن التحقق من جوازات السفر الذي تم العمل به بعد "بريكست" والذي تصر المملكة المتحدة على تطبيقه يبطئ تدفق حركة المرور عبر الميناء. وقال، "من الواضح من دون شك أن معالجة المعاملات عبر الحدود تستغرق الآن وقتاً أطول مما كانت عليه من ذي قبل... كما هو الحال عليه الآن، شهدت الجمعة العظيمة الازدحام الأكبر في حركة الحافلات – الازدحام الأكبر في الأيام الثلاثة، هذا هو اليوم الذي نتطلع فيه إلى محاولة التخفيف من الأمور بعض الشيء".
وأضاف بانيستر: "لكننا لن نتوقف عند هذا الحد. نقوم أيضاً بتهيئة بنية تحتية جديدة موقتة لمعالجة معاملات الحافلات في الميناء ونعمل مع شرطة الحدود الفرنسية لنتمكن من إدارة ذلك بطريقة جيدة – بالتالي الحصول على بعض المرونة في العملية، حتى نتأكد بشكل أكبر من أن معالجة معاملات الحافلات نهاية هذا الأسبوع ستعمل بشكل أفضل بكثير".
ولفت الرئيس التنفيذي إلى أن استجابة شرطة الحدود الفرنسية لزيادة حركة المرور نهاية الأسبوع الماضي كانت "جيدة جداً".
الرحلات الجوية
أعلنت "الخطوط الجوية البريطانية" عن إلغاء العشرات من الرحلات الجوية بشكل يومي وصولاً إلى أحد الفصح بسبب إضراب ألف و400 عضو من نقابة "يونايت" Unite union [تضم أكثر من 1.2 مليون عضو في البناء والتصنيع والنقل والخدمات اللوجيستية وغيرها من القطاعات] العاملين في مجال الأمن في مبنى الركاب الخامس الواقع في مطار هيثرو – والذي تستخدمه هذه الشركة فقط.
ويطلب مطار هيثرو من المسافرين الحضور قبل ساعتين في الأقل من الرحلات الأوروبية، أو قبل ثلاث ساعات من الرحلات العابرة للقارات.
وعلى نطاق أوسع، يتسبب مراقبو الحركة الجوية الفرنسيون المضربون في تعطل واسع النطاق.
يذكر أن المجال الجوي الفرنسي يستخدمه عشرات الآلاف من المسافرين البريطانيين يومياً، لكن الرحلات الجوية كانت قد تأثرت بإضرابات متكررة ينفذها الموظفون احتجاجاً على خطط الرئيس ماكرون لإصلاح نظام التقاعد. وألغت "إير فرانس" و"إيزي جت" و"ريانير" و"فويلينغ" الإسبانية بعض الرحلات الجوية من فرنسا أو إليها أو داخلها أو فوقها الجمعة.
وغردت "ريانير" قائلة، "يحق لمراقبي الحركة الجوية الفرنسيين الإضراب، لكن إذا كان هنالك من إلغاءات ستحصل، فإن الرحلات الجوية الفرنسية هي الرحلات التي يجب أن تتحمل هذه الإلغاءات، وليس الرحلات الجوية التي تمر فوق فرنسا".
وأطلقت شركة الطيران عريضة تدعو المفوضية الأوروبية إلى حماية الرحلات الجوية التي تعبر المجال الجوي الفرنسي.
وقد يعاني المسافرون إلى فرنسا تعطلاً على الأرض بسبب الإضراب الجاري احتجاجاً على خطط رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 سنة.
القطارات
ألغت "يوروستار" Eurostar رحلتين بالقطارات بين لندن وباريس الخميس بسبب الإضرابات، كما حذرت الشركة المشغلة للقطارات عبر القنال الإنجليزي من احتمال "إعلان النقابات الفرنسية عن أيام إضراب جديدة في غضون مهلة قصيرة... الأمر الذي قد يؤدي إلى استمرار تعطل المواصلات العامة والقطارات في فرنسا".
وفي المملكة المتحدة، بدأت أعمال هندسية على نطاق واسع يوم الجمعة العظيمة، مما يعطل الخدمات حتى عيد الفصح.
وأهم تعطيل هو إغلاق الأميال الـ50 الجنوبية من الخط الرئيس الواقع على الساحل الغربي بين لندن يوستن وميلتون كينز سنترال.
وسيحتاج المسافرون من الوسط الغربي، والشمال الغربي لإنجلترا، وشمال ويلز، وجنوب اسكتلندا إلى إيجاد طرق بديلة. وستتوقف قطارات "أفانتي وست كوست" العاملة بين المدن في ميلتون كينز سنترال أو روغبي، في حين ستعمل بعض الحافلات البديلة للسكك الحديدية.
ولن تعمل قطارات من لندن فيكتوريا إلى مطار غاتويك وبرايتون خلال عطلة الفصح، ولكن الخدمات تعمل من جسر لندن.
وبين شيفيلد ومانشستر، سيكون الخط المار عبر هوب أند إيدال في مقاطعة بيك مغلقاً يومي السبت والأحد من عطلة الفصح، مع تحويل بعض الخدمات العاملة عبر مرتفعات البينينز لتعمل عبر هادرسفيلد - مما يضيف نصف ساعة إلى الرحلة.
وعلى الخط الرئيس الواقع على الساحل الغربي أيضاً، سيستمر تعطل كبير بين كارلايل وجنوب اسكتلندا حتى الرابع من يونيو (حزيران) بسبب أعمال هندسية جارية في كارستيرز.
الطرق
توقعت منظمات تعنى بشؤون السيارات أن تكون حركة المرور خلال عيد الفصح كثيفة في شكل خاص يوم الجمعة العظيمة.
ومن المرجح وقوع أسوأ الازدحامات على المسلك الغربي من طريق "أم 25"، وعلى طريق "أم 5" إلى الجنوب من بريستول، وعلى طريق "أي 303" في ويلتشاير، بالقرب من ستونهينج، وعلى الطرق المؤدية إلى "ليك ديستريكت"، وعلى طريقي "أم 20" و"أي 20" المؤديتين إلى دوفر.
جوازات السفر
بدأ ألف عامل في المكتب الملكي لجوازات السفر إضراباً لخمسة أسابيع في حين صدرت تحذيرات من أن أكثر من مليون طلب للحصول على جوازات سفر قد تكون عالقة.
ويعد الإضراب "تصعيداً كبيراً" لنزاع يطاول الوظائف والأجور وظروف العمل من قبل نقابة الخدمات العامة والتجارية، والتي تقول إن الإضراب سيكون له "أثر كبير" في تسليم جوازات السفر مع اقتراب فصل الصيف.
وتقول الحكومة إن لديها خططاً للطوارئ قيد التطبيق. ويطلب من المسافرين الانتظار لـ10 أسابيع تستغرقها معالجة جوازات السفر، وتلقوا تحذيرات من حجز رحلات إلى خارج البلاد قبل أن تتوفر لهم وثيقة سفر صالحة.
وتسعى شركة الطيران الاسكتلندية "لوغانير" إلى تعزيز أعمالها باجتذاب المسافرين الذين ينتظرون الحصول على جوازات سفر، فقد غردت شركة الطيران تقول: "لم تحجزوا عطلتكم الصيفية بعد؟ بجواز سفر أو من دون جواز سفر، لا يزال بإمكانكم التوجه إلى هذه الشواطئ المذهلة في المملكة المتحدة".
© The Independent