Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مرفأ دوفر البريطاني يواجه العرقلة بسبب نظام تعامله مع الاتحاد الأوروبي

تحذير من زيادة بسبعة أضعاف في وقت تفتيش السيارات

الاكتظاظ المتكرر في مرفأ دوفر من مظاهر الآثار السلبية لبريكست (فليتبوينت.أورغ)

حذر رئيس مرفأ دوفر من أن نظام الدخول والخروج الجديد إلى الاتحاد الأوروبي قد يتسبب في "عرقلة ملحوظة تستمر لوقت طويل".

ويوم الأربعاء، أبلغ دوغ بانيستر الرئيس التنفيذي لأكثر موانىء السفن ازدحاماً في المملكة المتحدة النواب خلال اجتماع "لجنة النقل"، أنه قبل سبعة أشهر من بدء تطبيق نقاط التفتيش البيومترية الجديدة، لم يطلع المرفأ بعد على القواعد والإجراءات التي ستطبق.

وبموجب اتفاق انسحابها من الاتحاد الأوروبي، باتت المملكة المتحدة "دولة مرور ثالثة" مع مراقبة صارمة للدخول والخروج. وفي ميناء "دوفر"، تسير عمليات المراقبة الحدودية بمشاركة مسؤولين فرنسيين يجرون التفتيش على الأراضي البريطانية.  

وكذلك أشار بانيستر إلى أنه في بداية ذروة الصيف خلال يوليو (تموز) 2022، تشكلت طوابير طويلة بسبب الحاجة إلى الختم على كل جواز سفر وتأخر وصول عناصر "شرطة الحدود الفرنسية" من فرنسا.

وفي الصيف المقبل، ستطبق على حاملي الجوازات البريطانية قوانين تفتيش حدودية أكثر صرامة، أسهمت المملكة المتحدة بنفسها في تطويرها أثناء وجودها ضمن الاتحاد الأوروبي.

ويقضي نظام الدخول والخروج في الاتحاد الأوروبي، في كل مرة يجتاز مواطن من دولة ثالثة حدوداً خارجية للاتحاد الأوروبي، أن يسجل ذلك النظام تاريخ ومكان الدخول والخروج. كذلك يجري التحقق من البصمات والصفات البيومترية للوجه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويتوقع الاتحاد الأوروبي أن يدخل النظام الجديد حيز التنفيذ في مايو (أيار) 2023. ويشير إلى أن النظام البيومتري "سيحل مكان النظام اليدوي الحالي في ختم الجوازات، الذي يستهلك الوقت ولا يقدم معلومات موثوقة على نقاط العبور الحدودية، ولا يتيح أيضاً إجراء رصد منهجي للذين يبقون في البلاد لمدة تتجاوز فترة الإقامة الممنوحة لهم.

وفي المقابل، أعلن رئيس مرفأ دوفر أمام النواب أنه "لم نرَ كيفية سير العملية بعد ولا علم لنا بالتكنولوجيا التي تستخدمها ومن الصعب جداً بالتالي تقدير الوقت المتوقع للانتظار. نحتاج إلى تزويدنا بقواعد اللعبة وعلينا رؤية التكنولوجيا المستخدمة. نحتاج إلى وقت كاف للتجربة والتدريب والاختبار لاستخدام تلك التكنولوجيا قبل التطبيق. يجب أن نعرف مسبقاً كل تلك الأمور، والتأكد من أننا نحظى بالوقت المسبق كي نضمن وجود الأشخاص المناسبين على الأرض وبحوزتهم المعطيات الصحيحة، بغية ضمان سير العملية بشكل مناسب".

وحذر بانيستر النواب بأن فترات الانتظار على نقاط التفتيش للسائقين المغادرين للمملكة المتحدة قد تتزايد سبعة أضعاف. وبحسب بانيستر، "سمعنا أن الأمر سيستغرق دقيقتين لتسجيل كل شخص، ودقيقتين للسيارة وبهذا يصبح المجموع 10 دقائق لسيارة تضم أربعة ركاب. إذا حصل ذلك باسوأ طريقة ممكنة وبالطريقة التي نخشاها، سيتسبب هذا بعرقلة ملحوظة ومستمرة لوقت طويل. ستكون اللعبة مختلفة للغاية خلال عطلات الصيف المقبلة. إذا ازدحمت الحدود، فسيتسبب ذلك في حدوث اكتظاظ بسرعة البرق".

وفي هذا السياق، صرح هيو ميريمان النائب عن حزب المحافظين ورئيس لجنة النقل في البرلمان، "حسناً، أنت تقول إنه ما زال هنالك سبعة أشهر قبل البدء في تطبيق الإجراءات الجديدة، لكنكم ما زلتم لا تعرفون القواعد التي ستطبق على الطريق في ما يتعلق بما يتوجب عليكم فعله وما الذي يجب على المسافرين التزامه كي يتوافقوا مع الإجراءات؟"

"صحيح"، أجاب بانيستر.

ووصف ميريمان الوضع بأنه "غريب للغاية وغير مقبول أبداً".

نشر في "اندبندنت" بتاريخ 14 أكتوبر 2022

© The Independent