Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رئيسة وزراء فنلندا تعترف بهزيمتها في الانتخابات التشريعية

يأتي هذا الاستحقاق عشية انضمام الدولة المتاخمة لروسيا إلى حلف شمال الأطلسي

رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين خلال تجمع انتخابي في 1 أبريل 2023 (أ ف ب)

ملخص

اعترفت رئيسة وزراء #فنلندا #سانا_مارين بهزيمتها في #الانتخابات_التشريعية التي فاز بها حزب "الائتلاف الوطني" أمام "حزب الفنلنديين" بينما حل حزبها الاجتماعي - الديمقراطي بالمرتبة الثالثة

أعلن بيتيري أوربو، زعيم "الائتلاف الوطني" الفنلندي (يمين وسط)، فوز حزبه بالانتخابات التشريعية التي أجريت الأحد في فنلندا حيث سيخلف رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها الاجتماعية الديمقراطية سانا مارين.

وعلى وقع تصفيق مناصريه، قال الوزير السابق البالغ من العمر 53 سنة "هذا نصر عظيم". وأضاف "سنبدأ مفاوضات لتشكيل حكومة".

واعترفت رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين بهزيمتها في الانتخابات التشريعية التي أجريت الأحد والتي فاز بها حزب "الائتلاف الوطني" (يمين وسط) أمام "حزب الفنلنديين" (يمين متطرف)، بينما حل حزبها "الاجتماعي - الديمقراطي" في المرتبة الثالثة.

وفي خطاب أمام أنصارها، قالت مارين (37 سنة) التي ستفقد قريباً منصبها "مبروك للفائز بالانتخابات، مبروك للائتلاف الوطني، مبروك لحزب الفنلنديين، الديمقراطية قالت كلمتها".

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة "إيل" إن تقديراتها التي غالباً ما تكون قريبة جداً من النتائج النهائية تشير إلى أن حزب الائتلاف الوطني بزعامة بيتيري أوربو سيحصل على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان المقبل (48 مقعداً)، متقدماً على "حزب الفنلنديين" اليميني المتطرف المناهض للهجرة (46 مقعداً)، في حين سيحصل الحزب "الاجتماعي الديموقراطي" على 43 مقعداً.

"التشويق سيستمر طويلاً"

بحسب العُرف السائد في فنلندا منذ عام 1987 فإن الحزب الذي يتصدر الانتخابات التشريعية هو الذي يحصل على منصب رئيس الوزراء شرط أن يكون قادراً على تشكيل ائتلاف يحظى بالغالبية في البرلمان.

لدى وصولها إلى مقر البرلمان لمتابعة عملية فرز الأصوات، قالت مارين التي تتمتع بشعبية داخل البلاد وخارجها "أنا ممتنة جداً لجميع الأصوات التي تم فرزها حتى الآن، وآمل في أن تكون الأصوات التي تم الإدلاء بها في يوم الانتخابات كثيرة أيضاً".

في المقابل، قال أوربو فور صدور النتائج الأولية "فلننتظر، لكنها بداية جيدة، بداية جيدة جداً".

أما اليمينية المتطرفة ريكي بورا، زعيمة حزب الفنلنديين، فقالت إن "التشويق سيستمر طويلاً. في 2019، كان أداؤنا (لجهة الأصوات التي تم الاقتراع بها نهار الانتخابات) أفضل مما كان عليه في الاقتراع المبكر".

الانضمام إلى الناتو

تأتي هذه الانتخابات عشية انضمام الدولة المتاخمة لروسيا إلى حلف شمال الأطلسي، في حدث تاريخي يتوقع حصوله رسمياً في الأيام القليلة المقبلة.

وصباح الأحد، فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في البلد الواقع في شمال أوروبا والذي يضم 5.5 مليون نسمة. وصوت نحو 40 في المئة من الناخبين مسبقاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بعد تقدم القوميين في السويد المجاورة وانتصار اليمين المتطرف في إيطاليا العام الماضي، تساءل كثيرون عما إذا كانت فنلندا ستنضم إلى لائحة دول الموجة القومية الشعبوية في أوروبا.

على رغم أنه يشارك منذ أكثر من 20 عاماً في الحياة السياسية في البلاد، إلا أن "حزب الفنلنديين" لم يتصدر يوماً نتائج أي انتخابات عامة.

وأكد يوهو راكونن أستاذ العلوم السياسية في معهد "إي2 ريسرش" أن الحزب المناهض للهجرة والذي يؤيد ما يسميه "فيكسيت"، أي خروج فنلندا من الاتحاد الأوروبي، استطاع الاستفادة من التضخم الحالي ويتصدر نوايا التصويت بين الشباب.

وأضاف راكونن أن ما يعزز التأييد لما كان يسمى "الفنلنديين الحقيقيين" هو "ارتفاع أسعار الطاقة والانخفاض العام في القوة الشرائية".

"وقت مارين ينفد"

وحققت سانا مارين، أصغر رئيسة حكومة في العالم عندما وصلت إلى السلطة في نهاية 2019، شعبية كبيرة لإدارتها الجيدة لأزمة جائحة "كوفيد-19" ومسألة الانضمام إلى الناتو التي رفضها حزبها قبل الحرب في أوكرانيا.

وقال مو شيمر (26 سنة) الناشط في الحزب الديمقراطي الاجتماعي، "جعلتنا فخورين، كان الناس في السابق يسخرون منا، كنا حزباً يتبع نهجاً قديماً". لكن محللين أشاروا إلى أنها لا تحظى بتأييد الجميع.

وقال يوهو راكونن إن "مارين لا ترضي الجميع. فمع أنها تحظى بشعبية استثنائية، إلا أنها تثير معارضة وعمقت الانقسام السياسي". ويمثل الاقتصاد الحجة الرئيسية لهجوم المعارضة التي تندد بارتفاع الدين العام.

وقالت بائعة تبلغ 30 سنة تدعى أنتي بيسبانين "شعرت بأنني يجب أن أصوت لأن وقت مارين ينفد، ولم تفعل شيئاً جيداً". وقالت الزعيمة لمؤيديها الجمعة "مررنا بسنوات صعبة لكننا تغلبنا على الصعوبات معاً".

ويواجه ائتلافها الحكومي أيضاً المكون من خمسة أحزاب صعوبات منذ أشهر. وأعلن حليفها الوسطي أنه سيرفض تجديد هذا التحالف.

وجرت المنافسة على مئتي مقعد في بلد يستغرق تشكيل الحكومة فيه عادة أسابيع عدة وصولاً إلى أشهر.

من هنا، يتوقع أن تكون مارين لا تزال على رأس حكومة تصريف الأعمال عندما ستنضم بلادها رسمياً إلى حلف شمال الأطلسي بعدما حصلت على آخر ضوء أخضر ضروري من تركيا الخميس.

ولا يمكن لنتيجة الانتخابات أن تُخرج عملية الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي عن مسارها لأن كل الأحزاب الرئيسية تؤيد الانضمام إلى الحلف.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار