Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الحزب الوطني الاسكتلندي" يختار حمزة يوسف لرئاسة الحكومة

سوناك أعرب عن تطلعه للعمل معه لكنه رفض الدعوة إلى استقلال اسكتلندا

حمزة يوسف متحدثاً بعد إعلان فوزه في إدنبره، الإثنين 27 مارس الحالي (أ ف ب)

ملخص

يخلف #حمزة_يوسف ، الزعيمة السابقة نيكولا ستورجن وسيتولى رئاسة الحكومة التي تتمتع بسلطة شبه مستقلة بمجرد الموافقة على ذلك في تصويت في البرلمان #الاسكتلندي

اختار "الحزب الوطني الاسكتلندي" الحاكم، حمزة يوسف (37 سنة) ليصبح رئيس الحكومة الجديد اليوم الإثنين، بعد منافسة محتدمة كشفت عن انقسامات عميقة في حزبه بشأن السياسة ومساعي الاستقلال المتوقفة.
وسرعان ما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الإثنين أنه "يتطلع للعمل" مع الزعيم الاسكتلندي الجديد، لكنه عبر عن رفض الدعوة التي أطلقها الأخير لإجراء استفتاء جديد على الاستقلال.
وقال متحدث باسم سوناك للصحافيين إن الاسكتلنديين وكل البريطانيين يريدون من السياسيين أن "يركزوا على القضايا التي تهمهم أكثر من أي شيء آخر، خفض التضخم ومعالجة ارتفاع مستوى المعيشة وتراكم عمل المستشفيات".

في قيادة اسكتلندا

ويخلف حمزة يوسف، الزعيمة السابقة نيكولا ستورجن وسيتولى رئاسة الحكومة التي تتمتع بسلطة شبه مستقلة بمجرد الموافقة على ذلك في تصويت في البرلمان الاسكتلندي.
وقال يوسف، الذي سيكون أول مسلم يقود دولة في غرب أوروبا، إنه سيركز على معالجة أزمة تكلفة المعيشة وإنهاء الانقسامات داخل الحزب والسعي من جديد نحو الاستقلال.
تم تأكيد فوز يوسف على ملعب الرغبي الوطني بعد حملة استمرت ستة أسابيع عمد المرشحون الثلاثة في معظمها إلى انتقاد سجل بعضهم بعضاً في سلسلة من الهجمات الشخصية.
وصوتت اسكتلندا لصالح رفض الاستقلال عن بريطانيا بأغلبية 55 في المئة في عام 2014، وجاء تصويت بريطانيا بالموافقة على مغادرة الاتحاد الأوروبي (بريكست) بعد ذلك بعامين، في حين كانت إرادة معظم الاسكتلنديين البقاء داخل التكتل الأوروبي.
وأظهر استطلاع للرأي هذا الشهر أن التأييد لاستقلال اسكتلندا انخفض إلى 39 في المئة، ويأتي ذلك مقارنة مع نسبة بلغت 58 في المئة في عام 2020.
وكان يوسف أدّى في اليمين الدستورية باللغتين الأردية والإنجليزية عندما انتخب نائباً في البرلمان الاسكتلندي.
وبعد فوزه، أشاد يوسف بجديه بأبويه اللذين جاءا من باكستان قبل 60 عاماً، وقال إنهما "لم يكن بإمكانهما أن يتصورا إطلاقاً أن حفيدهما سيصبح يوماً ما رئيس وزراء اسكتلندا الجديد". وأضاف "يذكرنا ذلك بأنه علينا الاحتفاء بالمهاجرين الذين يقدمون إسهامات كبيرة في بلدنا"، في انتقاد صريح لرغبة الحكومة البريطانية في تشديد شروط اللجوء في المملكة المتحدة.
ويوسف الذي أصبح في عام 2012 أول مسلم يتبوأ منصباً وزارياً في اسكتلندا، هو أيضاً أصغر زعيم يرأس "الحزب الوطني الاسكتلندي"، ولقي خصوصاً إشادات لمهاراته في التواصل لتوحيد الحزب في الوقت الذي يشهد فيه الدعم للاستقلال (مطلبه الرئيس) ركوداً في البلاد.

دعوة إلى الوحدة

وخلال ظهورها الأخير في البرلمان كرئيسة للوزراء الأسبوع الماضي، دعت ستورجن إلى الوحدة، مشيرة إلى أن خلفها "سيكون إما ثاني امرأة تصبح رئيسة للوزراء أو أول زعيم من أقلية عرقية".
وقالت "مهما كانت النتيجة فإنها ستبعث رسالة قوية مفادها أن أي شاب في اسكتلندا يمكنه أن يطمح لتولي أعلى منصب في البلاد".
وولد حمزة يوسف في غلاسكو وتلقى تعليمه في مدرسة خاصة ثم نال شهادة في العلوم السياسية من جامعة مدينته، قبل أن يصبح مساعداً لأليكس سالموند، سلف ستورجن في زعامة الحزب الوطني الاسكتلندي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


تعليقات عنصرية

ومستذكراً بداياته في المجال السياسي، تحدث يوسف عن تعرضه لهجمات وتعليقات عنصرية، بخاصة بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في الولايات المتحدة.
وقال "لقد تعرضت لكم هائل من الهجمات على الإنترنت، وللأسف أحياناً وجهاً لوجه".
وفي عام 2021، رفع وزوجته الثانية نادية النخلة، شكوى بتهمة التمييز ضد حضانة رفضت استقبال ابنتهما، وأنكرت دار الحضانة هذه الاتهامات، لكن الهيئة المسؤولة عن عمليات التدقيق وجدت الشكوى مبررة، ومنذ ذلك الوقت أسقط الزوجان الدعوى.

حقوق الأقليات

ويؤكد يوسف أن تجربته الخاصة ستقوده للدفاع عن حقوق جميع الأقليات بما في ذلك المثليون والمتحولون جنسياً، ووعد بأنه لن يشرع وفقاً لعقيدته.
وفي عام 2014 اتهم بتجنب تصويت في البرلمان لتشريع زواج المثليين بضغط من رجال دين مسلمين كبار.
ودافع عن نفسه خلال الحملة الانتخابية بالقول إنه في ذلك اليوم كانت لديه التزامات أخرى وحمل المسؤولية عن هذه الاتهامات إلى كيت فوربس منافسته لرئاسة "الحزب الوطني الاسكتلندي" المتأثرة بأفكارها المحافظة المستوحاة من الكنيسة الإنجيلية الاسكتلندية التي تنتمي إليها.
ويوسف، المقرب جداً من ستورجن، الذي اعتُبر "مرشح الاستمرارية"، يتعين عليه قبل كل شيء أن يثبت استعداده لطي صفحة ستورجن في الحزب الوطني الاسكتلندي.
وسيتولى المسؤولية في وقت تمر فيه البلاد بأزمات في نظامها الصحي  الذي كان مسؤولاً عنه كوزير، وفي التعليم.
وتعرض أداؤه في الحكومة لانتقادات شديدة خلال الحملة الانتخابية، لكن بعيداً من رغبته في قطع الجسور مع ستورجن، أشار يوسف إلى أنه سيبقى على اتصال وثيق معها لاستشارتها، بينما وعد بحكم جامع أكثر "لا يكون مقتصراً على مجموعة ضيقة".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار