Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"جفاف الصومال": وفاة 43 ألفا في عام نصفهم أطفال دون الـخامسة

تسببت موجات الجفاف المستمرة بلا هوادة بأسوأ أزمة مجاعة خلال 70 عاماً

أم وأطفالها شرّدهم الجفاف (أسوشيتد برس)

ملخص

#جفاف حاد و#مجاعة مستعرة و#الأطفال هم أول من يدفع الثمن.

أفاد تقرير صدر حديثاً بأن ما يقدر بحوالى 43 ألف صومالي لقوا حتفهم خلال أطول موجة جفاف ضربت البلاد العام الماضي، ويعتقد أن نصفهم أطفال دون سن الخامسة.

وتعتبر هذه أول حصيلة وفيات يتم إعلانها خلال الجفاف الذي يطاول أجزاء واسعة من القرن الأفريقي ويحولها إلى يابسة.

وحذر الخبراء بأن بين 18 ألف و34 ألف شخص إضافي سيلقون حتفهم خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي مع استمرار تأثير الجفاف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي هذا السياق ذكر التقرير الذي نشرته يوم الإثنين منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة وأجرته كلية لندن للصحة والطب الاستوائي بأن "الأزمة الحالية بعيدة من أن تنتهي".

ويواجه كل من الصومال وإثيوبيا وكينيا موسماً شحيحاً بالأمطار للمرة السادسة على التوالي في وقت أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية والحرب في أوكرانيا إلى تفاقم أزمة المجاعة.

وقالت الأمم المتحدة وشركاؤها في مطلع العام الحالي إنهم لا يتوقعون إعلان المجاعة رسمياً في الصومال في الوقت الحالي، ولكنهم وصفوا الوضع بـ"الخطر للغاية".

وتعرف المجاعة بأنها نقص حاد في الطعام وارتفاع نسبة الوفيات الناجمة عن التضور جوعاً أو سوء التغذية المترافقة مع أمراض كالكوليرا. ويحصل الإعلان الرسمي للمجاعة عندما تظهر البيانات أن أكثر من خمس العائلات تعاني فجوات غذائية حادة وبأن أكثر من 30 في المئة من الأطفال يعانون سوء التغذية وبأن أكثر من شخصين من أصل 10 آلاف يموتون يومياً.

وفي سياق متصل، قال آدم عبدالمولى، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال يوم الاثنين إن "خطر المجاعة ما زال قائماً وموجوداً".

وسبق لبعض المسؤولين في المجال الإنساني والمناخي أن حذروا هذا العام بأن الاتجاهات أسوأ مما كانت عليه في المجاعة التي ضربت الصومال عام 2011 التي أدت إلى وفاة أكثر من ربع مليون نسمة.

وقال البروفسور فرانشيسكو شيشي من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي إن "معدل الوفيات يرتفع مع اقتراب نهاية العام". وتوجد الشعوب الأكثر تأثراً في منطقتي باي وباكول في جنوب غربي الصومال وفي أوساط السكان النازحين الذين فروا إلى العاصمة مقديشو.

 

وأضاف قائلاً: "يحصل هذا الأمر على رغم قدرة الصوماليين على الصمود ودعم المجتمع المدني الصومالي داخل البلاد وخارجها واستجابة دولية واسعة النطاق. وعوضاً عن تقليص الدعم الإنساني للصومال، يتوجب أن ترتفع وتيرته وحجمه".

وأشار أوليفر واتسون المؤلف المشارك للتقرير: "تسببت موجات الجفاف المستمرة بلا هوادة بأسوأ أزمة مجاعة خلال 70 عاماً".

ونفقت ملايين المواشي خلال الأزمة الحالية التي تفاقمت جراء التغير المناخي وانعدام الأمن إذ تحارب الصومال آلاف المقاتلين الذين يعرفون بحركة الشباب والمنضوين تحت راية تنظيم القاعدة. وأفادت وكالة المهجرين التابعة للأمم المتحدة بأن 3.8 مليون شخص نزحوا وهو رقم قياسي.

واعتبر تقييم الأمن الغذائي صدر الشهر الماضي أنه مقدر لنصف مليون طفل في الصومال أن يعانوا سوء تغذية حاد في العام الحالي.

أسهمت وكالة "أسوشييتد برس" في إعداد هذا التقرير.                                   

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات