Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فرصة كيليان مبابي لقيادة فرنسا إلى عصر جديد

اختار ديدييه ديشان نجمه الشاب لخلافة حارس المرمى هوغو لوريس الذي قرر الاعتزال

قائد المنتخب الفرنسي لكرة القدم كيليان مبابي (أ ف ب)

ملخص

انتهى عصر قيادة الحارس هوغو لوريس لمنتخب #فرنسا والآن بدأ المدرب ديدييه #ديشان في تجهيز المرحلة الجديدة بقيادة الهداف الشاب كيليان #مبابي

ربما لم تكن هذه هي هدية عيد الميلاد التي أرادها أنطوان غريزمان، ففي اليوم الذي بلغ فيه أحد نجوم المنتخب الفرنسي 32 سنة، أكد المدير الفني ديدييه ديشان أن كيليان مبابي هو القائد الجديد للفريق الوطني خلفاً للحارس هوغو لوريس الذي كانت آخر لقطاته هي خسارة لقب كأس العالم بركلة الترجيح التي سددها الأرجنتيني غونزالو مونتيل.

لقد انتهى عصر قضى خلاله لوريس 12 عاماً قائداً لمنتخب فرنسا، وكانت حقيقة الأمر أنه نادراً ما كان يمثل مشكلة النجم الذي خاض 121 مباراة أي مشكلة، وقاد بلاده في كأس العالم مرتين رفع الكأس في الأولى وخسره في الثانية، لكن تحالف المدرب ديدييه ديشان والقائد هوغو لوريس قدم استقراراً لا مثيل له.

في الوقت الذي تبدأ فيه فرنسا رحلتها للتتويج بكأس أوروبا التي حققتها من قبل مرة واحدة، كان ديشان بحاجة إلى المراوغة لبناء نسخة ثانية للفريق يمكن اعتبارها "بلوز 2"، لكن المدافع الموهوب رافائيل فاران اعتزل مع لوريس، وكان هو القائد الثاني، وكذلك جاء قرار كريم بنزيما بإنهاء مسيرته الدولية في ظروف مختلفة للغاية رداً على استبعاده من كأس العالم، وقد كان قرار منحه شارة القيادة يليق بنهاية مسيرة النجم الهداف، لكن ديشان قرر عدم استدعاء الفائز بالكرة الذهبية.

ولطالما كان بنزيما الرجل الغريب في الجيل الذهبي، اللاعب الذي كان محروماً من اللعب الدولي عندما فازت فرنسا بكأس العالم 2018.

ومع عدم اعتبار بول بوغبا ونغولو كانتي مناسبين، تحول التركيز إلى المجموعة الأصغر سناً ليصبح مبابي هو القائد الجديد في عمر 23 سنة.

وربما استعارت فرنسا هذه الفكرة من المنطق الأرجنتيني الذي رأى في نجمه ميسي قائداً منطقياً اعتماداً على الموهبة أكثر من الاعتماد على الموهبة الفطرية التي تمتع بها لوريس في تجميع اللاعبين.

لم يتبق سوى أربعة لاعبين من الذين شاركوا في التتويج بكأس العالم 2018 هم مبابي نفسه الذي اقتنص شارة القيادة، الذي أصبح ثاني رجل في التاريخ يسجل ثلاثية في نهائي كأس العالم، وغريزمان الذي يعد أحد اللاعبين البارزين في المنتخب كنجم لخط الوسط على رغم عدم سعادته بهذا المركز، والثالث هو بنجامين بافارد الذي أصبح فجأة المدافع الأول في الفريق على رغم أنه فقد مكانه خلال مونديال قطر، بينما يستمر أوليفييه جيرو القوي الذي خاض بطولة مميزة قبل خروجه بطريقة محرجة في الشوط الأول من الدور النهائي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في سن الـ36 يظل جيرو هو المخضرم في هذه المجموعة، ومن خلفه تخفي إصابات وليام صليبا وويسلي فوفانا بعضاً من العمق الاستثنائي لمواهب فرنسا في قلب الدفاع على رغم أن إبراهيما كوناتي ودايوت أوباميكانو قدموا أدلة أخرى على تألقهم، بينما قد لا يكون مايك ماينان حارس مرمى أفضل كثيراً من لوريس.

ويمكن مقارنة الفرنسيين والهولنديين حيث نجح كل منهما في العودة ضد الأرجنتين قبل الخسارة في ركلات الترجيح، وكان من الممكن أن يكون أي منهما الفائز بكأس العالم.

ترك لويس فان خال مدرب هولندا منصبه بعد أن لم يخسر أي مباراة في وقتها الأصلي خلال الفترة الثانية أو الثالثة له مع منتخب بلاده، وعاد رونالد كومان بشكل غير دبلوماسي، قائلاً إنه تغاضى عن اختيار جيريمي فريمبونغ بديلاً عن الموقوف دينزل دومفريس لأنه لا يستطيع الدفاع.

ومن المرجح أن يختلف عن حليفه الذي تحول إلى خصمه فان خال، حيث تحول المدرب الجديد للعب برباعي دفاعي واستدعى على الفور جيني فينالدوم، الذي كان خارج حسابات الإدارة السابقة حتى قبل أن تمنعه الإصابة من المشاركة في كأس العالم.

وبدأ كومان مهمته بواحدة من أصعب المباريات في فترة التوقف الدولي، التي أصبحت أكثر صعوبة بسبب الإصابات والمرض الذي لحق ببعض اللاعبين وأدى لابتعاد مجموعة شملت فرينكي دي يونغ وماتيس دي ليخت وكودي غاكبو وسفين بوتمان وستيفن بيرغوين.

اللافت أنه ليس لديه أي من حراس المرمى الثلاثة الذين ذهبوا مع لويس فإن خال إلى مونديال قطر مع إصابة المجهول الذي تفوق هناك أندريس نوبيرت. وتضم فرقة كومان الآن ستة لاعبين جدد لم يسبق لهم المشاركة دولياً، وهناك تركيز أكبر على الأجنحة التي تعد العناصر الأساسية والتقليدية في التكتيكات الهولندية، وبعد اهتمام فان خال بالرسم التكتيكي 3-5-2 انخفض عدد اللاعبين المستهدفين من ثلاثة إلى واحد، بعد اعتزال لوك دي يونغ، وأصبح الناجي الأخير هو ووت فيغورست صاحب العودة المذهلة من دون جدوى ضد الأرجنتين، وهي أحد الأشياء القليلة المشتركة بينه وبين مبابي.

كانت هناك احتمالية رائعة لمناورة فإن خال الأخيرة بالطريقة التي كاد يقضي بها على الأرجنتين من خلال اللجوء للكرات العالية، لكن كأس العالم انتهت بمواجهة ليونيل ميسي ومبابي، وكما أشار ديشان إلى مستقبل فرنسا، فإن إعطاء مبابي شارة القيادة قد يعني أنه سيخلف ميسي كقائد للفريق الفائز بكأس العالم.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة